Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

البريطانيون يؤيدون علاقات وطيدة مع الاتحاد الأوروبي بعد "بريكست"

تقرير يظهر أن نصف الرأي العام البريطاني اليوم يعتقد أن الخروج من الاتحاد الأوروبي كان خطأ في مقابل ثلث فقط يعتقدون أنها كانت خطوة صحيحة

 52 في المئة يرغبون في أن توثق المملكة المتحدة العلاقة مع الاتحاد الأوروبي (رويترز)

ملخص

 يعتقد نصف البريطانيين اليوم أن علاقة المملكة المتحدة مع الاتحاد الأوروبي أكثر أهمية لتحقيق السلام والاستقرار والازدهار من العلاقة مع الولايات المتحدة أو الكومنولث.

أشار بحث جديد إلى أن أكثر من نصف الشعب البريطاني يرغب في توطيد العلاقة مع الاتحاد الأوروبي، ضمن تحول في الرأي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأظهر استطلاع للرأي أجراه مركز "المستقبل البريطاني" British Future، أن 52 في المئة يرغبون في أن توثق المملكة المتحدة العلاقة مع الاتحاد الأوروبي، وبالمقارنة قال 12 في المئة فقط إنهم يفضلون علاقة أكثر تباعداً، و27 في المئة قالوا إنهم يودون الإبقاء على الوضع الراهن.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن البحث قائم على دراسة استقصائية على المستوى الوطني، إضافة إلى سلسلة من مجموعات النقاش مع أشخاص في لندن وبيتربورو وستوكبورت، إذ وجدت أن ما يقارب نصف البريطانيين يعتقدون أن علاقة المملكة المتحدة مع الاتحاد الأوروبي أكثر أهمية للسلام والاستقرار والازدهار من علاقتنا مع الولايات المتحدة أو مع دول الكومنولث، وأن الحاجة إلى توثيق التعاون مع الاتحاد الأوروبي تتجلى بأقوى صورها لدى البريطانيين في قضايا مثل مكافحة الإرهاب والتجارة والتعاون العلمي والبحثي، كما أيد ستة من كل 10 مشاركين توثيق التعاون في شأن الهجرة من أجل العمل والدراسة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشار مدير مركز المستقبل البريطاني ساندر كاتوالا إلى أن نتائج التقرير قد تشجع الحكومة الجديدة على محاولة توسيع العلاقة البريطانية مع الاتحاد الأوروبي، وقال "تظهر هذه النتائج سبب عدم وجود ضجة كبيرة حول تزايد تعاون ريشي سوناك مع الاتحاد الأوروبي في إطار وندسور ومخطط الأفق للعلوم، ويمكن لحكومة جديدة أن تحاول المضي إلى أبعد من ذلك".

وأضاف، "تحدث كير ستارمر وراشيل ريفز عن إعادة ضبط العلاقة مع الاتحاد الأوروبي، إذ سيمنحهم الجمهور مساحة وإذناً لزيادة التعاون العملي على رغم أن الغموض لا يزال يكتنف مدى الرغبة في ذلك في بروكسل".

ومع ذلك قال السيد كاتوالا إن هذه التطورات يمكن أن تسلط الضوء على التحديات التي تأتي مع إعادة فتح النقاش حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وتبين أن أنصار حزبي "العمال" و"المحافظين" لديهم آراء مستقطبة حول هذا الموضوع، إذ قال 61 في المئة من الناخبين "المحافظين" إنه كان من الصواب المغادرة، بينما يعتقد 69 في المئة من مؤيدي "حزب العمال" أنه كان قراراً خاطئاً، ومع ذلك قالت غالبية كل مجموعة إنها سترحب بنقاش أقل احتدام حول علاقة المملكة المتحدة بالاتحاد الأوروبي.

فيما أشارت مديرة الأبحاث في مركز المستقبل البريطاني والمؤلفة المشاركة في التقرير هيذر رولف  إنه وعلى رغم وجود دعم واضح لعلاقة وطيدة أكثر مع الدول المجاورة في الاتحاد الأوروبي، إلا أن الاهتمام بإحياء الحجج حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ليس كبيراً.

وقالت، "من الواضح أن هناك دعماً براغماتياً بين الجمهور في بريطانيا لتوثيق التعاون مع الدول المجاورة في الاتحاد الأوروبي"، مضيفة "لكن أصبح الناس هنا لا يشعرون بأنهم أوروبيون، والمصالح المشتركة في التصدي للإرهاب أو تغير المناخ، على سبيل المثال، يتردد صداها لدى الناس أكثر بكثير من فكرة القيم المشتركة".

واستطردت، "سيكون لدى الحكومة الجديدة مساحة سياسية لفتح محادثات جديدة مع أوروبا حول توثيق التعاون في مجموعة واسعة من القضايا، ولكن ذلك يحتاج إلى أن يتم تدريجاً مع التركيز على التعاون العملي، ومع ذلك أصبح قلة من الناس مهتمين الآن بإعادة إشعال الحجج الاستقطابية للنقاش حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".

© The Independent

المزيد من دوليات