Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.
اقرأ الآن

القوى الحليفة لإيران تتصدر انتخابات مجلس المحافظات في العراق

تحالف "تقدم" بزعامة الحلبوسي حقق نتائج جيدة في بغداد والأنبار

رئیس المفوضیة العلیا للانتخابات في العراق القاضي عمر أحمد محمد متحدثاً خلال مؤتمر صحافي بعد اختتام انتخابات مجلس المحافظات، الثلاثاء 19 ديسمبر الحالي (رويترز)

ملخص

شهد الإقبال على انتخابات مجالس المحافظات تراجعاً بعدما بلغ 51 في المئة في الانتخابات السابقة التي جرت عام 2013

حلّت القوى الحليفة لإيران في العراق بالصدارة في معظم المحافظات ضمن انتخابات مجالس المحافظات، وفق "نتائج أولية" أعلنتها مفوضية الانتخابات اليوم الثلاثاء، في تعزيز لقبضة هذا المعسكر على الحياة السياسية في البلاد.
وجرت انتخابات مجالس المحافظات أمس الإثنين للمرة الأولى منذ 10 أعوام، في 15 محافظة في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 43 مليون نسمة.
وتتمتع مجالس المحافظات التي أنشئت بعد إسقاط نظام صدام حسين في 2003 بصلاحيات واسعة على رأسها انتخاب المحافظ ووضع موازنات في قطاعات الصحة والنقل والتعليم عبر تمويلات مخصصة لها في الموازنة العامة التي تعتمد بنسبة 90 في المئة من إيراداتها على النفط.
وجرت انتخابات أمس وسط حال عامة من الإحباط في البلد الغني بالنفط، لكنه لا يزال يعاني فساداً مزمناً وتردياً في البنى التحتية والخدمات العامة.

إعلان النتائج

وخلال مؤتمر صحافي اليوم، أعلن مسؤولو المفوضية العليا للانتخابات نتائج انتخابات مجالس المحافظات، محافظة تلو أخرى مع عدد الأصوات التي حصل عليها كل محافظ.
وظهر توجهان في تسع محافظات وسط البلاد وجنوبها، حيث من جهة حلّت في الصدارة التكتلات التي يترأسها المحافظون الحاليون، ومن جهة ثانية التحالفات المشكَّلة من قبل القوى الحليفة لإيران التي تملك الغالبية في البرلمان.
وعلى سبيل المثال، في محافظات ذي قار وميسان والبصرة وبابل وكذلك واسط، هيمنت التحالفات نفسها على المراكز الأربعة الأولى من حيث ترتيب عدد الأصوات.
وأبرز هذه التحالفات، تحالف "نبني" بزعامة هادي العامري القيادي في "الحشد الشعبي"، وهو تحالف فصائل مسلحة باتت منضوية في القوات الرسمية، إلى جانب تحالف "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وكلاهما ينتميان إلى التحالف السياسي نفسه المعروف باسم "الإطار التنسيقي".
ويلي هذين التحالفين، تحالف "قوى الدولة الوطنية" بزعامة عمار الحكيم ورئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، المنضوي كذلك في "الإطار التنسيقي".

اقرأ المزيد


نتائج جيدة لـ"تقدم"

وفي بغداد، تصدر تحالف "تقدم" بزعامة رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي عدد الأصوات، يليه مباشرةً تحالفا "نبني" و"دولة القانون".
وفي محافظة الأنبار ذات الغالبية السنية والواقعة في غرب البلاد، أحرز تحالف "تقدم" أكبر عدد من الأصوات، وستتقاسم القوى الحائزة أعلى عدد من الأصوات، مقاعد مجالس المحافظات. ويضم مثلاً مجلس محافظة بغداد 49 مقعداً، يليه من حيث العدد مجلس محافظة البصرة بـ 22 مقعداً.
وفي محافظة كركوك الغنية بالنفط في شمال العراق حلّ تحالف يقوده حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني"، أحد الحزبين الكرديين الكبيرين، في الصدارة، لكن المنافسة ستكون محتدمة بين مختلف المكونات من أكراد وعرب وتركمان في اختيار المحافظ، وبلغت نسبة المشاركة في هذه المحافظة 65 في المئة، وهي الأعلى في البلاد.
وجرت العادة في العراق أن تطول فترة تسمية المسؤولين في المناصب العليا والانتخابات أحياناً لأشهر عدة وسط مفاوضات معقدة للخروج باتفاقات.

غياب تيار الصدر

ونظمت الانتخابات من دون "التيار الصدري"، أحد أبرز التيارات السياسية في العراق، بعدما أعلن زعيمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر العزوف عن المشاركة فيها، علماً أن الصدر كان انسحب من الحياة السياسية بعد صراع مع خصومه ومواجهات مسلحة دامية في صيف 2022.

وبلغت نسبة المشاركة في هذه الانتخابات 41 في المئة كما أكد اليوم مسؤول في المفوضية خلال مؤتمر صحافي، أي ما يعادل 6.6 مليون ناخب من أصل 16.1 مليون يحق لهم الاقتراع.
وبذلك، يكون الإقبال على انتخابات مجالس المحافظات شهد تراجعاً بعدما بلغ 51 في المئة في العملية السابقة التي جرت عام 2013 وفي الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي نظمت عام 2021، وصلت هذه النسبة إلى 44 في المئة.
وجرى حلّ مجالس المحافظات عام 2019 تحت ضغط شعبي في أعقاب تظاهرات غير مسبوقة شهدتها البلاد، ويرى معارضو مجالس المحافظات أنها أوكار للفساد وتعزز الزبائنية.

المزيد من الأخبار