ملخص
تحولت الزينة والتجهيزات الخاصة بالكريسماس إلى جزء لا يتجزأ من الاحتفالات، وباتت هناك تقاليد متعددة في مختلف الثقافات والبلدان.
كتبت هذه المقالة عبر "تشات جي بي تي" وأجريت عليها تعديلات لغوية بما يناسب أسلوب "اندبندنت عربية"
الاحتفال بالكريسماس هو احتفال سنوي يقام في الـ25 من ديسمبر (كانون الأول) احتفاء بميلاد يسوع المسيح، وهو جزء من التقاليد المسيحية. يحتفل به المسيحيون في جميع أنحاء العالم، لكن يمكن أن يكون له تأثير ثقافي واجتماعي أيضاً في الناس بغير الديانة المسيحية.
تعود أصول الاحتفال بالكريسماس للتقاليد المسيحية والروايات الإنجيلية حول ميلاد يسوع المسيح، وتختلف تقاليد الاحتفال بين الثقافات والدول، لكن يشترك كثيرون في تبادل الهدايا وتزيين المنازل والأشجار، كما يعد تبادل بطاقات التهنئة والاجتماع مع العائلة والأصدقاء جزءاً أساسياً من الاحتفال.
عبر العصور، شهدت طرق الاحتفال بالكريسماس تغيرات وتطورات. في الأصل لم يكن الاحتفال بالكريسماس يتضمن عديداً من العادات والتقاليد الشهيرة التي نعرفها اليوم، إذ تأثرت الاحتفالات بالتقاليد الشتوية القديمة والاحتفالات الوثنية.
مع مرور الوقت، تطورت تقاليد الكريسماس وتأثرت بعديد من العوامل، بما في ذلك الأدب والفن ووسائل الإعلام. تحولت الزينة والتجهيزات الخاصة بالكريسماس إلى جزء لا يتجزأ من الاحتفالات، وباتت هناك تقاليد متعددة في مختلف الثقافات والبلدان.
في بعض المجتمعات، يعتبر الكريسماس أيضاً موسماً للعطاء والتبرع للفقراء والمحتاجين. يشمل الاحتفال أيضاً مجموعة متنوعة من الأطعمة والحلويات التقليدية التي تختلف باختلاف الثقافات.
إجمالاً، يمكن القول إن الاحتفال بالكريسماس تغير عبر العصور واستمر في التطور، مع الاحتفاظ ببعض العناصر التقليدية واستحداث أخرى جديدة.
بابا نويل
في إطار الكريسماس يمكن أن نأتي على ذكر بابا نويل وهو شخصية خيالية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بموسم الكريسماس، يصور بابا نويل عادة كشخص ذو لحية بيضاء، يرتدي ملابس حمراء وقبعة حمراء، ويحمل حقيبة تحمل الهدايا. تعتبر هذه الشخصية رمزاً للسخاء والهدايا في موسم الأعياد.
تاريخ بابا نويل يمتد إلى مصادر متنوعة، لكن الشخصية نفسها تمتزج فيها التقاليد والأساطير. ويعتقد أن أصل بابا نويل يعود لشخصية القديس نيكولاس Saint Nicholas، وهو قديس مسيحي توافق ذكرى وفاته السادس من ديسمبر. ويصور القديس نيكولاس بأنه رجل قديس يوزع الهدايا على الفقراء والأطفال.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
شكلت شخصية بابا نويل كما نعرفها اليوم خلال العقود الأخيرة، وكان للأدب والتقاليد الشعبية دور كبير في تشكيلها، في القرن الـ19 أسهمت القصائد والقصص والرسوم في نشر صورة بابا نويل كرمز للفرح والهدايا في فترة الكريسماس.
يصور بابا نويل غالباً كشخص يزور المنازل في ليلة عيد الميلاد ويترك هدايا للأطفال في جوارب معلقة على المدفأة أو في أماكن مختلفة بالمنزل، يعتبر بابا نويل جزءاً أساسياً من تقاليد الكريسماس في عديد من الثقافات، ويظل رمزاً للفرح والعطاء في هذا الوقت من العام.
احتفالات في الشتاء
على رغم أن الكريسماس يعتبر احتفالاً مسيحياً يركز على ميلاد يسوع المسيح، إلا أن هناك احتفالات أخرى في عدد من الديانات والعقائد تتزامن زمنياً مع فصل الشتاء أو نهاية السنة. ويلاحظ أن الاحتفالات تختلف بشكل كبير من ثقافة إلى أخرى، لكن يمكن العثور على بعض الأوجه المشتركة في بعض الاحتفالات:
احتفال حانوكا Hanukkaأو عيد الأنوار: يعتبر احتفالاً يهودياً يستمر لمدة ثمانية أيام، ويحتفل به في ديسمبر. تتم إضاءة شمعة إضافية في منبر (مينورا) في كل يوم من أيام الاحتفال، وتوزيع الهدايا وتبادلها.
اليول Yule: يحتفل باليول في الثقافات النوردية والوثنية. ويشير إلى فترة الانقلاب الشتوي. يشعل الناس الشموع ويزينون المنازل ويتبادلون الهدايا.
ديوالي Diwali: يعتبر ديوالي احتفالاً هندياً هندوسياً يتم الاحتفال به في أكتوبر (تشرين الأول) أو نوفمبر (تشرين الثاني). يتميز بالألعاب النارية والإضاءة الزاهية، وتقام صلوات وتوزع الحلوى والهدايا.
كوانزا Kwanzaa: يتم الاحتفال بكوانزا في الفترة من الـ26 من ديسمبر إلى الأول من يناير (كانون الثاني). يعتبر احتفالاً بالتراث والثقافة الأفريقية الأميركية، إذ تضاء شعلة جديدة في كل يوم ويتم تبادل الهدايا.
على رغم أن هذه الاحتفالات تختلف في المفاهيم والتقاليد، إلا أنها قد تشترك في بعض العناصر مثل تبادل الهدايا، والتركيز على العائلة والمجتمع، وإضاءة الشموع أو الأضواء. تظهر هذه الاحتفالات التنوع الثقافي والديني الذي يحدث في مختلف أنحاء العالم.