Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مصير مجهول لبحارين يمنيين يحتجزهم الحرس الثوري منذ عام

الحكومة اليمنية خاطبت إسلام آباد وعمان للتوسط لدى النظام الإيراني للإفراج عن رعاياها

يسعى الحرس الثوري الايراني لتوسيع نفوذه في المياه الدولية ومضيق باب المندب عبر ذراعه الحوثي (ا ف ب)

ملخص

مصير غامض لبحارين يمنيين احتجزهما الحرس الثوري الإيراني منذ عام

يواجه بحارون يمنيون مصيراً غامضاً عقب أكثر من عام على احتجازهم من قوات تابعة للحرس الثوري الإيراني.

وعلى مدى الأيام الماضية تداولت وسائل إعلام يمنية ودولية معلومات تكشف عن احتجاز الحرس الثوري الإيراني سفينة نفطية تجارية شرعية ترفع علم بنما في المياه الدولية من خليج عمان، كانت متجهة صوب اليمن وعليها 20 بحاراً يمنياً وعراقياً واحداً بزعم التورط بتهريب النفط الإيراني.

ووفقاً لمصدر رسمي في وزارة الخارجية اليمنية فإن النظام الإيراني قام باحتجاز 21 بحاراً يمنياً، فيما أبقى على اثنين من طاقم السفينة التي ترسو في ميناء بندر عباس الإيراني حالياً بعد أن أخضعوا لتحقيقات مكثفة ومصادرة هواتفهم وممتلكاتهم.

مخاطبة رسمية

عن الإجراء الرسمي أكد المصدر مخاطبة الخارجية السلطات العمانية وسفارة اليمن في إسلام آباد للتوسط لدى الجانب الإيراني متضمنة طلباً بسرعة الإفراج عن البحارة المحتجزين الذين أفرج عن 19 منهم، وتبقى اثنان بتهمة التهريب.

كما أوضح المصدر أن الخارجية خاطبت مصلحة الهجرة والجوازات بمنح أربعة من المفرج عنهم وثائق سفر، حتى يتمكنوا من الدخول إلى سلطنة عمان ومنها إلى اليمن.

يشير إلى أن "الجهود ما زالت مستمرة في شأن الاثنين مع وجود عائق قضائي وعدم وجود أي اتفاق لتبادل المتهمين".

ويتداول أن البحارين يعيشون ظروفاً صحية سيئة بسبب احتجازهم تعسفياً في سجن تابع للحرس الثوري الإيراني، ومرد ذلك إلى إصرار النظام الإيراني على إرغامهم الاعتراف بالتهريب، فضلاً عن مطالبة البحارة بغرامات تصل إلى 10 أضعاف قيمة الشحنة التي صادرتها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتشير المعلومات إلى أن زوارق عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني اقتحمت سفينة "أريانا" التي تقل البحارة اليمنيين يوم الـ22 من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2022، وذلك على بعد ثمانية أميال بحرية من أقرب نقطة للسواحل العمانية.

وعقب أيام على قرصنة السفينة، قام النظام الإيراني باقتياد السفينة إلى ميناء بندر عباس، وهناك خضع الطاقم لتحقيقات أمنية مكثفة، وتمت مصادرة هواتفهم فضلاً عن إفراغ الشحنة كاملة في "ميناء رجائي"، طبقاً للمعلومات.

مساومة معهودة

وعلى رغم أن احتجاز إيران للبحارة اليمنيين يعد انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية وحركة الملاحة التجارية، إلا أن مراقبين رجحوا اتخاذ طهران من عمليات القرصنة والاختطاف وسيلة لمساومة الحكومة اليمنية عقب ضبطها عدداً من سفن التهريب والزوارق الإيرانية المحملة مواد مخدرة وممنوعات بواسطة بحارة إيرانيين كانت في طريقها لذراعها الحوثية.

ومنذ منتصف العام الماضي ضبطت قوات خفر السواحل اليمنية نحو أربع سفن إيرانية منها ثلاث كانت متورطة بتهريب المخدرات، وجاءت عمليات الضبط بالتنسيق مع الجانب الأميركي، فيما السفينة الرابعة كانت تمارس الصيد غير المشروع.

وفي السابع من أبريل (نيسان) الماضي ألقت قوات خفر السواحل اليمنية القبض على سفينة تحمل العلم الإيراني على متنها ثلاثة أطنان من الحشيش المخدر و173 كيلوغراماً من مادة الهيروين بسواحل المهرة (المحاذية لسلطنة عمان) وعليها سبعة بحارة إيرانيين.

وفي الـ11 من نوفمبر (تشرين الثاني) ضبطت السلطات الأمنية اليمنية سفينة إيرانية تحمل مواد مخدرة، في ميناء حديبو بمحافظة أرخبيل سقطرى بعد عملية تتبع بناء على معلومات بتنسيق مع الجانب الأميركي.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات