ملخص
الغرب جمد 300 مليار دولار من احتياطات النقد الأجنبي الروسية منذ حرب أوكرانيا
جمدت الدول الغربية ما يقرب من 300 مليار دولار من احتياطات النقد الأجنبي الروسية منذ مارس (آذار) 2022، بحسب "روسيا اليوم" التي انتقدت بحث الاتحاد الأوروبي اليوم عن طرق لإضفاء الشرعية على استغلال الأرباح التي تولدها تلك الأموال.
من جانبها حذرت موسكو من أن أية خطوة من هذا القبيل سينظر إليها على أنها "سرقة" للأموال الروسية.
قال المسؤولون الروس مراراً وتكراراً إن مصادرة الأصول الحكومية والخاصة تتعارض مع جميع مبادئ الأسواق الحرة، وحذر وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف من "استجابة متماثلة تماماً"، مشيراً إلى أن هناك "أصولاً كافية" في حسابات من النوع (c)، وهي حسابات مصرفية متخصصة مقومة بالروبل.
وتشمل بعض هذه الالتزامات احتياط توزيعات الأرباح للأطراف المقابلة من البلدان "غير الصديقة" (تلك التي تدعم العقوبات). وأضاف سيلوانوف أن كل تلك الأصول مجمدة، و"المبلغ ليس صغيراً"، وعائدات استخدامها كبيرة.
وردد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف تصريحات وزير المالية، إذ قال إن روسيا ستطعن في أية مصادرة في المحاكم، مشيراً إلى أن استيلاء الدول الغربية على الأصول الروسية سيكون "غير قانوني" و"خطراً للغاية" للنظام المالي العالمي والاقتصاد العالمي، مضيفاً أن أية خطوة من هذا القبيل ستكون بمثابة سرقة، مضيفاً "إذا صودر منا شيء سننظر بالمقابل إلى ما سنصادره، سنفعل ذلك على الفور".
تراجع الاحتياطات الروسية
وبحسب التقديرات الرسمية انخفضت احتياطات البنك المركزي الروسي بنسبة 8.4 في المئة في عام 2022، بعد تجميد الأصول في دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وأستراليا.
لدى الاتحاد الأوروبي 210 مليارات يورو (231.6 مليار دولار) من الاحتياطات الروسية، ويعتقد أن هناك 191 مليار يورو (210.7 مليار دولار) في بلجيكا، و19 مليار يورو في فرنسا (20.9 مليار دولار)، و7.8 مليار يورو (8.6 مليار دولار) في سويسرا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وجمدت الولايات المتحدة 5 مليارات دولار من أصول الدولة الروسية، ويهدف الاتحاد الأوروبي إلى تعبئة 15 مليار يورو (16.5 مليار دولار) لأوكرانيا من العائدات الناتجة من الأصول الروسية المجمدة، شريطة الحصول على موافقة بالإجماع من الدول الأعضاء.
وفي يوليو (تموز) الماضي كشفت غرفة مقاصة كبرى تابعة للاتحاد الأوروبي، هي "يوروكلير" ومقرها بلجيكا، أن من أصل 2.28 مليار يورو (2.52 مليار دولار) كسبتها في النصف الأول من عام 2023، حققت أرباحاً تزيد على 1.7 مليار يورو (1.8 مليار دولار) من الأصول الروسية المجمدة.
التبرع لكييف
وتشير التقديرات إلى أن "يوروكلير" تمتلك ما قيمته 196.6 مليار يورو (216.9 مليار دولار) من الأموال الروسية، الغالبية العظمى منها مملوكة لبنك روسيا، علاوة على ذلك، جرى تجميد أصول حوالى 5 ملايين مستثمر روسي من القطاع الخاص في حسابات المؤسسات المالية الدولية. وبلغت قيمة الأوراق المالية المجمدة في محافظ مستثمري القطاع الخاص 3.4 مليار دولار حتى يوليو (تموز) من العام الماضي.
وتدرس الدول الغربية منذ أشهر كيفية مصادرة هذه الأموال والتبرع بها لكييف، على رغم عديد التحذيرات من أن مثل هذه الإجراءات قد تعرض صدقية النظام المالي والعملات الغربية للخطر.
وكان صناع السياسات في الاتحاد الأوروبي يناقشون فرض ضريبة غير متوقعة على الأرباح المتولدة من الأموال المجمدة، التي تشير التقديرات إلى أنها ستدر أرباحاً بنحو 3 مليارات يورو (3.3 مليار دولار) ووفقاً لـ"رويترز" نقلاً عن مصادر، من المتوقع أن يناقش زعماء مجموعة السبع خطة من شأنها أن تمكن من الاستيلاء على الأصول الروسية المجمدة عندما يجتمعون في فبراير (شباط) المقبل.