قالت شركة "رونغشنغ للبتروكيماويات الصينية" المملوكة للقطاع الخاص اليوم الثلاثاء إنها تجري محادثات مع شركة "أرامكو السعودية" لشراء حصة 50 في المئة في وحدة التكرير (ساسرف) التابعة للشركة السعودية.
وقالت الشركة الصينية في بيان لبورصة "شنتشن" استناداً إلى مذكرة تفاهم وقعت اليوم الثلاثاء إن "رونغشنغ" تتفاوض أيضاً لبيع حصة تصل إلى 50 في المئة في وحدتها "نينغبو تشونغجين للبتروكيماويات".
وجاء على موقع شركة "مصفاة أرامكو السعودية الجبيل" (ساسرف) التي تقع في مدينة الجبيل الصناعية أنها تعالج النفط الخام وتحوله إلى مشتقات نفطية وتبلغ طاقتها الإنتاجية 305 آلاف برميل يومياً.
أول استثمار صيني خاص
وإذا أنجزت عملية الاستحواذ على حصة (ساسرف)، فسيكون ذلك أول استثمار من شركة صينية مملوكة للقطاع الخاص في أصول تكرير سعودية كبيرة.
وشركة "سينوبك" الحكومية العملاقة للتكرير هي حتى الآن الشركة الصينية الوحيدة التي تمتلك حصة في مصفاة في السعودية.
وناقشت الشركتان توسع المصفاة السعودية وتطوير منتجاتها، وقالت شركة "رونغشنغ للبتروكيماويات" إن قرار الاستثمار النهائي ينتظر الفحص الفني النافي للجهالة في "نينغبو تشونغجين" و"ساسرف" من المشترين من الطرفين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت "أرامكو" في مارس (آذار) الماضي، إنها اتفقت على الاستحواذ على حصة 10 في المئة في "رونغشنغ"، في استثمار مرتبط بصفقة توريد النفط الخام مدتها 20 عاماً مع شركة "تشجيانغ للبتروكيماويات" التي تسيطر عليها "رونغشنغ"، في حين أبرمت الصفقة في يوليو (تموز) الماضي بقيمة 3.4 مليار دولار.
جاء الاستحواذ على حصة الـ10 في المئة منتصف العام الماضي، بعد توقيع اتفاقات استراتيجية بين "أرامكو السعودية" وشركة "رونغشنغ للبتروكيميائيات"، أعلنت في مارس، ورأت "أرامكو" أن الصفقة ستسهم في النمو المستمر لأعمالها وتوسيع وجودها في أعمال التكرير والكيماويات والتسويق في الصين، وتشمل توريد 480 ألف برميل يومياً من الخام العربي إلى أكبر مجمع متكامل للتكرير والكيماويات في الصين تملكه شركة "تشجيانغ للبتروكيماويات" المحدودة التابعة لشركة "رونغشنغ".
زيادة الطاقة الإنتاجية
وتستهدف "أرامكو السعودية" زيادة طاقتها الإنتاجية بمقدار مليون برميل يومياً إلى 13 مليون برميل يومياً بحلول عام 2027، بحسب ما سبق أن صرح به رئيس شركة "أرامكو" وكبير إدارييها التنفيذيين أمين الناصر، في مارس الماضي، في كلمته خلال منتدى التنمية الصيني في العاصمة الصينية بكين.
وأضاف أن "أرامكو" تريد أن تكون مصدراً لأمن الطاقة الصيني على المدى الطويل والتنمية عالية الجودة عبر إمدادات الطاقة والكيماويات.
وفي عام 2019 وافقت "أرامكو" على إقامة مشروع مع شريكين صينيين عندما كان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في بكين، فيما كان ينظر إليه على أنه صفقة تاريخية مع حليف رئيس، ومع ذلك أوقف السعوديون لفترة وجيزة الاستثمار في مشروع المصفاة في عام 2020، وسط غياب اليقين عندما أدت عمليات إغلاق كوفيد في الصين إلى خفض الطلب على منتجات الطاقة.
وبعد إحياء محادثات الاستثمار في أوائل عام 2022 قالت "أرامكو" في مارس 2022 إنها ستمضي قدماً وتستثمر في مصفاة لتكرير 300 ألف برميل يومياً باستخدام تكسير الإيثيلين، بالتعاون مع شركة "تشاينا نورث غروب كورب" المعروفة باسم "نورنكو"، الشركة الأم لشركة "نورث هواغين كيميكال" ومقرها بكين.