يبدو أن الملياردير الأميركي إيلون ماسك على موعد مع سنة عجاف بعد أن تلقى ضربة مزدوجة قبل أن يمر الأسبوع الأول من العام الجديد، فخسرت منصة "إكس" (تويتر سابقاً) نحو 71 في المئة من قيمتها بخسائر تصل إلى 31 مليار دولار، بينما تخلت عملاق صناعة السيارات "تيسلا" عن العرش العالمي للصناعة لصالح غريمتها الصينية "بي أو دي"
في الأسواق الأوروبية جاء أداء الأسهم فاتراً في بداية تعاملات اليوم الأربعاء وبدأ الزخم الذي دفع السوق للارتفاع في نهاية العام الماضي يفقد قوته مع ترقب المستثمرين لمؤشرات رئيسة خلال اليوم قد تحدد مسار السياسة النقدية عالمياً.
واستقر مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي، بعد أن استهل أمس الثلاثاء أول جلسة تداول في العام الجديد بأداء ضعيف، وصعد المؤشر 12.7 في المئة في 2023 مدفوعاً بتزايد توقعات خفض أسعار الفائدة.
إلى ذلك ارتفعت أسهم "ميرسك" عملاق الشحن العالمي بنحو 4.2 في المئة بعد أن رفع بنك "غولدمان ساكس" توصيته لسهم الشركة إلى "محايد" من "بيع" مستنداً إلى زيادة رسوم الشحن بسبب اضطرابات في منطقة البحر الأحمر.
وقفز سهم شركة "أتوس" الفرنسية لتكنولوجيا المعلومات 3.1 في المئة، بفضل خطط لإجراء محادثات الفحص الفني مع شركة "إيرباص" فيما يتعلق ببيع وحدة البيانات والأمن الضخمة التابعة لها، لكن سهم شركة "أي أس أم أل" لصناعة معدات رقائق الكمبيوتر تراجع 1.3 في المئة لليوم الثاني، بعد إلغاء الحكومة الهولندية جزئياً ترخيص تصدير بعض الشحنات إلى الصين
"ماسك" يخسر أكثر من 31 مليار دولار
في غضون ذلك أصبحت قيمة منصة "إكس"، المنصة المعروفة سابقاً باسم "تويتر"، أقل بنسبة 71 في المئة حالياً، عما كانت عليه عندما اشتراها الملياردير الأميركي إيلون ماسك في أواخر عام 2022 مقابل 44 مليار دولار.
ووفقاً للمجموعة الاستثمارية "Fidelity" التي أجرت التقييم، الإثنين الماضي، وهي المرة الثانية التي تخفض فيها قيمة "إكس" في عام 2023، وفقاً لتقارير على موقع "أكسيوس".
ولأن المصائب لا تأتي فرادى، تلقى المدير التنفيذي لشركة "تيسلا" الملياردير الأميركي إيلون ماسك خبر إطاحة شركة "بي واي دي" الصينية بمنافستها الأميركية "تيسلا" عن عرش أعلى مبيعات السيارات الكهربائية في العالم خلال الربع الأخير من 2023، في مؤشر إلى ديناميكية الشركات المصنعة الصينية في هذه السوق، ومع ذلك احتفظت "تيسلا" بموقع الصدارة في قائمة أكثر المبيعات على مدى العام برمته.
الدولار يواصل مكاسبه مع ترقب بيانات أميركية
في أسواق العملات ارتفع الدولار الأميركي مجدداً اليوم الأربعاء بعدما قفز في الجلسة السابقة مدعوماً بمجموعة عوامل من بينها ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية والحذر في الإقبال على المخاطرة، وهو ما أثر في "وول ستريت".
وانخفض اليورو 0.2 في المئة إلى 1.092 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ 19 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وخسرت العملة الأوروبية 0.95 في المئة، أمس الثلاثاء، وهو أكبر خفض يومي منذ يوليو (تموز) الماضي.
ومقابل سلة من العملات، ارتفع الدولار 0.22 في المئة قرب أعلى مستوى له في أسبوعين عند 102.47، بعد زيادة 0.86 في المئة أمس الثلاثاء.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأدى تباطؤ التضخم والميل إلى التيسير الذي أظهره "المركزي الأميركي" في اجتماع السياسة النقدية في ديسمبر 2023 إلى زيادة الرهانات على خفض أسعار الفائدة في 2024 وتراجع الدولار وارتفاع سندات الخزانة والأسهم في نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر 2023.
وسجل مؤشر الدولار أدنى مستوياته في خمسة أشهر عند 100.61، الأسبوع الماضي، ومع ذلك، لم يستمر هذا الاتجاه في العام الجديد، مع حالة من تجنب المخاطرة تسببت في خفض مؤشري "ستاندرد أند بورز" و"ناسداك" المجمع في ختام جلسة التداول الأولى لعام 2024، بفعل تراجع أسهم التكنولوجيا الكبرى.
وقفزت عوائد سندات الخزانة مع خفض الأسعار، مما عزز جاذبية أدوات الدين الأميركية وارتفاع الدولار أمس الثلاثاء.
واستقر الاسترليني عند 1.2622 دولار بعدما هبط في الجلسة السابقة 0.87 في المئة في أكبر خسارة يومية له منذ ما يقارب ثلاثة أشهر.
أسعار الذهب ترتفع مع تراجع الدولار
في أسواق المعادن الثمينة ارتفعت أسعار الذهب بدعم من تراجع الدولار والترقب الذي يخيم على الأسواق في انتظار صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياط الفيدرالي "المركزي الأميركي" وتقرير وظائف القطاع الخاص في الولايات المتحدة، وهي البيانات التي تعتمد عليها الأسواق لرسم صورة أكثر وضوحاً في شأن أسعار الفائدة.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 2061.78 دولار للأوقية (الأونصة).
وتعليقاً على ذلك قال كبير محللي السوق في شركة "كيه سي أم تريد" تيم ووتر إن "الذهب في حالة استقرار حالياً، ويعتمد على المكاسب التي حققها العام الماضي، ولكن من المرجح أن يحقق مكاسب جديدة في حال استمرت التوقعات بأن يخفض الفيدرالي أسعار الفائدة في العام الجديد".
وضاعف المتداولون الرهانات على خفض أسعار الفائدة في 2024، بفضل تباطؤ التضخم والميل إلى التيسير الذي أظهره "المركزي الأميركي" في اجتماع السياسة النقدية في ديسمبر الماضي،
وارتفع الذهب 13 في المئة في 2023، وسجل أول مكسب سنوي منذ 2020، ويؤدي خفض أسعار الفائدة إلى تقليل كلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عوائد.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 23.55 دولار للأوقية، وصعد البلاتين 0.1 في المئة إلى 982.52 دولار للأوقية، كما صعد البلاديوم 1.3 في المئة إلى 1095.21 دولار.
