Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل على طريقة "انتقام ميونيخ": تعهد بتصفية "حماس" وإخلاء غزة

بن غفير يدعو إلى تهجير سكان القطاع رغم موقف واشنطن وبوريل يرى أن حل النزاع يجب فرضه من الخارج

ملخص

يعتبر طرد المدنيين في أوقات النزاع أو دفعهم إلى المغادرة قسراً بسبب خلق ظروف غير صالحة للعيش جريمة حرب.

تعهد رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع بأن يصل جهاز الاستخبارات إلى جميع قادة "حماس" غداة مقتل نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري في ضربة بلبنان.

وقال إن جهاز الاستخبارات "ملتزم بتصفية الحسابات مع القتلة الذين وصلوا إلى غلاف غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)" ومع قيادة "حماس". وأضاف أن "الأمر سيستغرق وقتاً، تماماً كما حدث بعد مذبحة ميونيخ، لكننا سنضع أيدينا عليهم أينما كانوا".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وجاءت تصريحات برنيع خلال تشييع رئيس الموساد الأسبق تسفي زامير الذي أشرف على العمليات الانتقامية الإسرائيلية ضد الجماعات الفلسطينية المسلحة في أعقاب مقتل رياضيين أولمبيين إسرائيليين في ميونيخ عام 1972.

وقتل العاروري في قصف شنته طائرة مسيّرة على مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل "حزب الله" اللبناني.

وفي وقت لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الحادثة، وجه مسؤولون لبنانيون أصابع الاتهام إليها.

وتابع برنيع "على كل أم عربية أن تعلم أنه إذا شارك ابنها بصورة مباشرة أو غير مباشرة في مذبحة السابع من أكتوبر فإن دمه سيكون في رقبته".

حديث الهجرة مجدداً

وجدد اليميني المتطرف إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي الدعوة إلى "هجرة" الفلسطينيين من قطاع غزة بغض النظر عن رأي الولايات المتحدة التي دانت صدور مثل هذه المواقف. وكتب بن غفير عبر منصة "إكس" أن "الولايات المتحدة هي أفضل أصدقائنا، لكننا سنقوم قبل كل شيء بما هو لمصلحة دولة إسرائيل، هجرة مئات الآلاف من غزة ستسمح للسكان في الغلاف (البلدات الإسرائيلية القريبة من حدود القطاع) بالعودة لمنازلهم والعيش بأمان وستحمي جنود" الجيش الإسرائيلي.

وأتى موقف بن غفير بعيد انتقاد وزارة الخارجية الأميركية تصريحات سابقة له ولزميله وزير المال اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش تدعو إلى نقل سكان غزة لخارج القطاع الفلسطيني.

وقال المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر في بيان إن "الولايات المتحدة ترفض التصريحات الأخيرة للوزيرين"، معتبراً أنها "تحريضية وغير مسؤولة". وأوضح أن "الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أبلغتنا مراراً أن هذه التصريحات لا تعكس موقف الحكومة الإسرائيلية"، مؤكداً أن واشنطن تعتبر "غزة أرضاً فلسطينية وستبقى كذلك".

وكان بن غفير قال إن "الترويج لحل يشجع على هجرة سكان غزة ضروري. إنه حل صحيح وعادل وأخلاقي وإنساني"، معتبراً أن خروج الفلسطينيين من القطاع من شأنه أن يفتح أيضاً الطريق أمام إعادة إنشاء مستوطنات يهودية.

وأتى ذلك غداة دعوة سموتريتش إلى عودة المستوطنين اليهود للقطاع بعد نهاية الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" التي اندلعت في السابع من أكتوبر.

وسحبت إسرائيل عام 2005 جيشها ونحو ثمانية آلاف مستوطن من قطاع غزة الذي كانت تحتله منذ حرب عام 1967.

وبحسب الأمم المتحدة، اضطر نحو 1.9 مليون شخص من إجمالي سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، إلى النزوح من المناطق الشمالية والوسطى نحو الجنوب بسبب الحرب الراهنة.

ويعتبر طرد المدنيين في أوقات النزاع أو دفعهم إلى المغادرة قسراً بسبب خلق ظروف غير صالحة للعيش جريمة حرب.

واندلعت الحرب بعد هجوم مباغت شنته الحركة على جنوب إسرائيل، أدى إلى مقتل نحو 1140 شخصاً غالبيتهم من المدنيين.

وتعهدت إسرائيل بالقضاء على "حماس"، وتنفذ عمليات قصف مكثف في القطاع حيث بدأت منذ الـ27 من أكتوبر الماضي بهجوم بري واسع، مما أسفر عن مقتل 22185 شخصاً معظمهم من المدنيين، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لـ"حماس".

الحل يجب فرضه

وأكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن الحل المحتمل للنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين يجب "فرضه من الخارج" لأن "الطرفين لن يتمكنا أبداً من التوصل إلى اتفاق". وقال بوريل في كلمة ألقاها خلال مؤتمر دبلوماسي في لشبونة "ما تعلمناه على مدى الأعوام الـ30 الأخيرة، وما نتعلمه الآن من المأساة في غزة، هو أن الحل يجب فرضه من الخارج". وأكد أن "السلام لن يتم بصورة دائمة إلا إذا دخل المجتمع الدولي بشكل مكثف لتحقيقه وفرض حل"، في إشارة إلى جهد تشارك فيه "الولايات المتحدة والأوروبيون والعرب".

وغداة هجوم في الضاحية الجنوبية لبيروت أدى إلى مقتل أحد كبار قادة حركة "حماس" وأحيا المخاوف من توسع النزاع، أشار بوريل الذي كان يعتزم التوجه إلى لبنان غداً الخميس، إلى أن من المحتمل إلغاء هذه الزيارة. وأضاف في مؤتمر صحافي عقب كلمته أن "ما حدث هو عامل إضافي قد يتسبب في تصعيد النزاع".

الأولوية لوقف النار

وأبلغ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وفداً من الكونغرس الأميركي أن الأولوية الراهنة "تتمثل في التوصل إلى وقف إطلاق النار وحماية المدنيين ونفاذ المساعدات الإغاثية بالكميات الكافية لمواجهة المأساة الإنسانية التي يواجهها أهالي" قطاع غزة، وفقاً لبيان رئاسي، اليوم.

وأضاف البيان أن السيسي أكد أهمية "العمل المكثف والمسؤول لتجنب عوامل اتساع نطاق الصراع في المنطقة، لما لذلك من تبعات خطرة على السلم والأمن الإقليميين والدوليين".

وتتوسط مصر وقطر بين إسرائيل وحركة "حماس" بعدما أدى هجومها المباغت على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر الماضي إلى اندلاع الحرب الحالية.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات