عثر العلماء على مادة هلاميّة لامعة غامضة على طرف بعيد في القمر. وقد اكتشف المسبار القمريّ الصينيّ تلك المادة غير المفهومة، ومن غير الواضح بعد ما الذي قد يكون عليه ذلك الشيء غير العادي.
وجاء في التفاصيل أنّه بينما كانت المركبة الفضائية الجوالة "يوتو -2" التابعة للمسبار الصيني تسير فوق سطح القمر رصدت جسماً ساطعاً غريباً. وعلى الرغم من أنّها فحصت المادة بشكل أكبر، غير أنّها لم تكتشف ما الذي أدّى إلى تكوّن ذلك الهُلام.
وذكرت "وكالة الفضاء الصينية" إنّ الاكتشاف تحقّق عندما كانت المركبة القمرية تدرس فوهة يعتقد أنها ناجمة عن ارتطام صخور فضائية بسطح القمر. ووصفت الوكالة ذلك الجسم بأنّه "هلام ذو بريق غامض في وسط حفرة". وذكر الباحثون أنّ شكل المادة ولونها كانا مختلفين عن التربة المحيطة بها.
إضافة إلى ذلك، أشار بعض الباحثين إلى أنّ الهلام الساطع ربما يكون زجاجاً تكوَّن عندما حدث الاصطدام الأصلي وشكّل الحفرة. وأشاروا إلى أنّ حرارة ذلك التصادم قد تكون صنعت الزجاج الذي رصده المسبار. في المقابل، يتعين تقديم مزيد من الشرح حول تلك المادة. وسيبذل العلماء جهداً مضافاً لمعرفة من أين جاء الهلام، وفقاً لوكالة الفضاء الصينيّة.
كانت بداية الاكتشاف في نهاية يوليو (تموز) 2019، عندما شرع المهندسون الفضائيون الذين يتحكّمون بالمركبة "يوتو- 2" في إيقافها قبل إحدى استراحاتها المنتظمة. يُشار إلى أنّ المركبة يجب أن تتوقّف عن العمل أثناء لأنّ أجزاءها قد تتلف بسبب الحرارة عندما تعلوها الشمس مباشرة.
خلال تنفيذ ذلك، اكتشف أحد أعضاء الفريق شيئاً غريباً في إحدى الصور البانوراميّة التي أرسلتها "يوتو-2". بناء عليه، أجّل فريق التحكّم استراحة المركبة الجّوالة وقادوها إلى الحفرة من أجل فحصها.
هناك، اكتشف العلماء أنّ المادة كانت ساطعة وتميّزت عن التربة المحيطة بها. وعلى الرغم من إجرائهم عمليات مسح مكثفة، إلا أن الخبراء أخفقوا في معرفة ماهية ذلك الجسم الهلامي.
© The Independent