تأثير كبير منتظر لفوز ليفربول على أرسنال في كأس الاتحاد الإنجليزي

ظهر المدير الفني الألماني لليفربول يورغن كلوب في مباراة فريقه أمام أرسنال ضمن منافسات بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي متمكناً من التغلب على كثير من العوائق التي تحاوطه في مرحلة هي الأهم في الموسم، سواء بالغيابات أو الإصابات.

وعلى الجانب الآخر واصلت النتائج السلبية في مطاردة المدير الفني لأرسنال ميكيل أرتيتا، والتي أبعدته عن منافسات القمة في الدوري الإنجليزي، ووداع كأس الاتحاد في سقطة جديدة في موسم "الغانرز" تضعه في موقف لا يحسد عليه فيما تبقى من الموسم.

تحقيق ليفربول الفوز على أرسنال، له كثير من الإيجابيات بالنسبة إلى "الريدز"، بخاصة مواصلة تحقيق نتائج إيجابية مع تصدر الدوري الإنجليزي، والمنافسة على مختلف المسابقات في الموسم الحالي.

ويتصدر الفريق ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 45 نقطة من 20 مباراة، بعد تحقيق 13 انتصاراً، والتعادل في ستة، وتلقى هزيمة واحدة فقط، مع استمرار المنافسة على لقب كأس الاتحاد، وذلك يدل على تدارك كلوب الأمر عن الموسم الماضي بعدما ابتعد عن الألقاب، وكان هناك تذبذب واضح في النتائج، مما أدى إلى عدم مشاركته في دوري أبطال أوروبا في النسخة الحالية.

تفوق كلوب

وتمكن كلوب من التغلب على الغيابات التي ضربت فريقه، سواء انضمام محمد صلاح لمنتخب مصر استعداداً لأمم أفريقيا، أو واتارو إندو إلى منتخب اليابان لخوض منافسات بطولة كأس آسيا، إضافة إلى الإصابات التي غيبت كلاً من دومينيك سوبوسلاي وأندري روبرتسون وكوستاس تسيميكاس وتياجو ألكانتارا وستيفان بايشيتش وجويل ماتيب.

وانهال كلوب بالمديح على لاعبيه بعد التغلب على هذه العوامل، قائلاً "هذه هي كرة القدم بعض الأحيان يكون الفريق متكاملاً، وهذا أمر نادر الحدوث، وفي أحيان أخرى يغيب بعض اللاعبين، ولكنني اليوم أنا سعيد للغاية".

ويغيب صلاح (32 سنة) عن ليفربول بسبب مشاركة منتخب مصر في بطولة أفريقيا التي ستنطلق يوم 13 يناير (كانون الثاني) الجاري في كوت ديفوار، ويعد التأثير الأكبر، بخاصة أنه في الوقت الحالي هداف الدوري الإنجليزي برصيد 14 هدفاً بالتساوي مع اللاعب النرويجي لمانشستر سيتي إيرلينغ هالاند، وأيضاً الأكثر صناعة للأهداف برصيد 8 تمريرات حاسمة.

وكان ليفربول يعاني قبل المباراة في منتصف الملعب بسبب غياب إندو الذي كان يعتمد عليه كلوب في الفترة الأخيرة أثناء إصابة ماكليستر، إضافة إلى إصابة سوبسلاي، وهو ما ضاعف الضغط على اللاعبين في المباراة.

ويستمر غياب صلاح وإندو عن ليفربول في مواجهات فولهام ذهاباً وإياباً في كأس الرابطة، إضافة إلى لقاءات بورنموث وتشيلسي وأرسنال وبيرنلي في الدوري الإنجليزي، في حال نجاح منتخباتهما في الوصول إلى نهائي بطولتي أفريقيا وآسيا.

ومع الثبات في المستوى خلال المباريات الأخيرة على المستوى المحلي، يسعى إلى ليفربول للوجود أوروبياً بمواصلة المنافسة على لقب الدوري الأوروبي بعد أن تأهل لدور الـ16 بعد تصدره ترتيب المجموعة الخامسة برصيد 12 نقطة بعد الفوز في ستة لقاءات وتلقى هزيمتين.

توقف قطار أرتيتا

تعرض لأرسنال لسقطة جديدة في مشواره بالموسم الحالي، وفقد فرصة المنافسة على لقب كأس الاتحاد الإنجليزي، لتستمر معاناته خلال المباريات الأخيرة تحت قيادة أرتيتا، ويتوقف قطار الفريق التذي كان مسيطراً على صدارة الدوري من جولات عدة.

ويحتل أرسنال بالوقت الحالي المركز الرابع في الدوري برصيد 40 نقطة بالتساوي مع مانشستر سيتي صاحب المركز الثالث، وخلف الوصيف أستون فيلا 42 نقطة والمتصدر ليفربول 45 نقطة.

ولم يتمكن أرسنال في الفوز خلال المباريات الأربع الأخيرة له على مستوى جميع البطولات، حيث تعرض للهزيمة أمام وست هام يونايتد وفولهام والتعادل أمام ليفربول في الدوري، والخروج أمس من كأس الاتحاد.

وتعجب أرتيتا من عدم تحقيق الفوز على ليفربول أمس، قائلاً "ليفربول قد يكون في الوقت الحالي الأفضل في أوروبا، وقمنا بصناعة فرص أمامهم كانت كفيلة لنا بتحقيق الفوز، لم أرَ أي فريق يفعل ذلك أمام ليفربول مثلنا، الأمر به كثير من الإحباط وأدعم فريقي بنسبة 100 في المئة، لعبوا بثقة ماذا يمكنني أن أفعل بعد ذلك سوى الدعم".

وبالنظر إلى أرقام المباراة، نجد أن أرسنال تفوق بالفعل، ولكن لم يتمكن من هز شباك ليفربول، حيث كان الاستحواذ لصالحهم بنسبة 54 في المئة، إضافة إلى الأكثر تسديداً بـ18 تسديدة منها خمسة بين القائمين والعارضة، وانتهت المباراة بنتيجة (2-0) لصالح "الريدز".