وفاة فرانتس بيكنباور أسطورة الكرة الألمانية عن عمر يناهز 78 سنة

ويمتلك بيكنباور مسيرة طويلة في عالم كرة القدم، كانت كفيلة في وضعه ضمن أساطيرها، ليس في بلده فقط ألمانيا، ولكن في العالم أجمع، بعدما نشأ في بايرن ميونيخ الألماني وتم تصعيده للفريق الأول عام 1964 وظل به 13 عاماً قبل أن ينتقل إلى كوزموس الأميركي في عام 1977، وعاد مرة أخرى إلى الدوري الألماني من طريق هامبورغ عام 1980 لمدة عامين، ولكنه عاد لفريقه في أميركا مرة أخرى عام 1982 قبل أن يعلن تعليق حذائه نهائياً عام 1983 ويعتزل كرة القدم.

توج مع بايرن ميونيخ بثلاث كؤوس بدوري أبطال أوروبا متتالية، وأربع بطولات دوري ألماني إلى جانب واحدة مع هامبورغ، وأربعة ألقاب في كأس ألمانيا، ونسخة إنتركونتيننتال، وعلى المستوى الفردي حصل على كرتين ذهبيتين عامي 1972 و1976.

ومع المنتخب الألماني، لعب 103 مباريات سجل خلالها 14 هدفاً وصنع 10 آخرين، وتوج بكأس العالم 1974 الذي أقيم في ميونيخ، وكان يحمل شارة قيادة الماكينات الألمانية، رافعاً ثاني كأس عالم في تاريخ بلاده، إلى جانب لقب اليورو عام 1972.

وبعد اعتزال كرة القدم اتجه لمجال التدريب في البداية وتولى تدريب المنتخب الألماني وقاد بلاده نحو نهائي كأس العالم في نسختين متتاليتين، 1986 وخسر أمام الأرجنتين بنتيجة (3-2)، ولكن لم يترك الأمر يمر بسهولة، ورد الثأر في 1990 لـ"التانغو" وخطف اللقب وقتها بنتيجة (1-0)، ليكون صاحب لقبين في تاريخ المونديال لاعباً ومدرباً، ليكتب التاريخ لبلاده ويضع نفسه واحداً من أساطير اللعبة.

وروى بيكنباور عن بدايته مع كرة القدم، وإن والده كان رافضاً أن يخوض هذه التجربة بسبب أنه مجال لا يؤمن للشاب مستقبله. وقال "كنت أعمل في مكتب تأمينات ولكن جاءتني فرصة للعب كرة القدم على مستوى احترافي، توجهت لمديري وسألته قال لي صعب أن أفكر في مجال كرة القدم من الأساس، ولكنني فكرت، كم سنة يجب أن أعمل حتى أصبح مديراً مثله، لن أستمر في هذه الوظيفة، سألعب كرة قدم".

ويضيف مدافع منتخب ألمانيا التاريخي قائلاً "كنت أشجع فريق ميونيخ 1860، ولكن في مواجهة جمعتني معهم تعرضت لصفعة في الملعب عرضتني لصدمة كبيرة، ومنذ ذلك الحين قررت ألا ألعب لهم، وانتقلت بعد ذلك لبايرن ميونيخ".

ومن هنا بدأت مسيرة واحد من علامات كرة القدم، التي استمرت لسنوات عدة يقدم بها إنجازات لبلاده ولفريقه، ويقدم كثيراً لعالم الساحرة المستديرة بصورة عامة، ليفارق عالمنا اليوم تاركاً إرثاً كبيراً سيخلده في تاريخ اللعبة من دون أن يمحى.