ملخص
بحسب إفادات المهاجرين، كان على متن القارب 36 شخصاً
لقي شخصان في الأقل حتفهما عندما انقلب قارب مهاجرين اليوم الأربعاء، قبالة جزيرة ليسبوس اليونانية في بحر إيجه بينما تم إنقاذ 18 آخرين، على ما ذكرت شرطة الميناء اليونانية.
ووفقاً للمعلومات الأولية، جنح القارب المطاطي الآتي من الساحل التركي القريب على الشواطئ الصخرية في أيوس يورغيوس، شرق ليسبوس، عند نحو الساعة الثالثة صباحاً بالتوقيت المحلي (1:00 ت غ)، مدفوعاً برياح قوية بلغت سرعتها 75-88 كيلومتراً.
وعثر خفر السواحل على 18 مهاجراً تمكنوا من النزول و"جثتين في البحر بالقرب من الساحل"، بحسب مسؤول في خفر السواحل.
وبحسب إفادات المهاجرين، كان على متن القارب 36 شخصاً. ويجري البحث في الجزيرة عن الأشخاص الـ16 الآخرين الذين تقول السلطات إنهم تفرقوا حال إنزالهم.
وبسبب حظر الملاحة اليوم الأربعاء في اليونان بسبب سوء الأحوال الجوية، لا تستطيع زوارق دورية خفر السواحل إجراء عمليات تفتيش في عرض البحر.
تعد جزيرة ليسبوس، مثل الجزر اليونانية الأخرى في شرق بحر إيجه، إحدى بوابات المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي. على رغم عمليات إنقاذ القوارب التي تواجه صعوبات، والتي تقوم بها السلطات اليونانية بمساعدة وكالة "فرونتكس" (وكالة مراقبة الحدود الأوروبية)، لكن عديداً من حوادث غرق السفن المميتة تحدث كل عام.
ووقعت إحداها في 14 يونيو (حزيران) الماضي عندما توفي ما لا يقل عن 82 شخصاً وفقد أثر ما يصل إلى 750، وفقاً للمنظمات غير الحكومية، في غرق سفينة صيد متهالكة غادرت ليبيا متوجهة إلى إيطاليا قبالة سواحل شبه جزيرة البيلوبونيز، جنوب غربي اليونان.
وأثارت هذه المأساة كثيراً من التساؤلات حول مسؤولية السلطات اليونانية، التي تتهم بانتظام بتنفيذ عمليات إعادة مهاجرين غير قانونية للحد من عدد الوافدين إلى الأراضي اليونانية.
