Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"سنتكوم": صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون أصاب سفينة حاويات مملوكة للولايات المتحدة

15 ناقلة تبحر بعيداً من جنوب البحر الأحمر و"الميليشيات" تتوعد بمواصلة الهجمات وبريطانيا تفتح تحقيقاً

زورق صاروخي أثناء دورية في البحر الأحمر  (أ ف ب)

ملخص

استهداف سفينة أميركية جنوب شرق ساحل عدن في اليمن وبريطانيا تفتح تحقيقا فيما غيرت ناقلات النفط مسارها بعيدا من جنوب البحر الأحمر بعد تهديد ميليشيات الحوثي بمواصلة الهجمات 

أظهرت بيانات تتبع السفن من شركة "إل.إس.إي.جي"، اليوم الثلاثاء، أن أربع ناقلات تستخدم في نقل شحنات الغاز الطبيعي المسال القطري استأنفت رحلاتها بعد توقفها، أياماً عدة، في ظل الهجمات البحرية التي تشنها جماعة الحوثي في البحر الأحمر.

وأظهرت البيانات أن ناقلة الغاز الطبيعي المسال "الركيات" استأنفت الإبحار عبر البحر الأحمر وهي متجهة إلى قطر، بعد أن توقفت منذ 13 يناير (كانون الثاني) أثناء رحلتها في البحر الأحمر، كما أظهرت البيانات أن سفن" الغارية" و"الحويلة" و"النعمان" المحملة بالغاز الطبيعي المسال القطري تتحرك أيضاً لكنها غيرت مسارها لتتجه جنوباً على الرغم من أنها لا تزال تشير إلى قناة السويس كوجهة لها.

وعادة ما تتجه شحنات الغاز الطبيعي المسال القطرية التي تمر عبر قناة السويس إلى أوروبا.

هجوم

وتبنى المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران، امس الإثنين، هجوماً على سفينة أميركية في خليج عدن بعد ساعات من إعلان الجيش الأميركي إصابة سفينة حاويات بصاروخ باليستي مضاد للسفن. وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع في بيان "نفذت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية بعون الله تعالى عمليةً عسكرية استهدفت سفينة أميركية في خليج عدن، وذلك بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة"، معتبراً أن ذلك يأتي "انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني في قطاع غزة... وفي إطار الرد على العدوان الأميركي البريطاني على بلدنا".
من جهتها، أعلنت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم)، أن صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن أطلقه الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن، أصاب سفينة حاويات مملوكة للولايات المتحدة ترفع علم جزر مارشال في جنوب البحر الأحمر.
وقالت "سنتكوم" في بيان إنه "في 15 يناير/ كانون الثاني قرابة الساعة الرابعة بعد الظهر بتوقيت صنعاء (13:00 بتوقيت غرينتش) أطلق المسلحون الحوثيون المدعومون من إيران صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن من المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن". وأضاف البيان أن الصاروخ "أصاب سفينة نسر جبل طارق، وهي سفينة حاويات ترفع علم جزر مارشال وتمتلكها وتديرها الولايات المتحدة"، مشيراً إلى أنه "لم تبلّغ السفينة عن وقوع إصابات أو أضرار جسيمة وتواصل رحلتها".

وأفادت وكالتان بريطانيتان للأمن البحري، اليوم الإثنين، أن صاروخاً استهدف سفينة مملوكة للولايات المتحدة، إلى جنوب شرق ساحل عدن في اليمن، بعد ساعات من إعلان واشنطن إسقاط صاروخ كروز أطلقه الحوثيون في جنوب البحر الأحمر.

وأشارت وكالة "يو كاي أم تي أو" التي تديرها القوات البحرية الملكية البريطانية إلى أنها تلقت تقريراً عن حادثة وقعت "على بُعد 95 ميلا بحرياً إلى جنوب شرق عدن"، لافتة إلى أن "صاروخاً، أصاب من أعلى، الجهة اليسرى من السفينة".

من جهتها، أفادت وكالة "أمبري" البريطانية لأمن الملاحة البحرية بأن "تقارير أفادت أن ناقلة بضائع مملوكة للولايات المتحدة ترفع علم جزر مارشال أصيبت بصاروخ أثناء عبورها في ممر النقل الدولي"، مشيرة إلى أنها كانت "في طريقها إلى قناة السويس".

وأضافت أن الحادثة تسببت "في نشوب حريق في مخزن. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات"، معتبرة أنه "تم تقييم السفينة على أنها ليست تابعة لإسرائيل". وقيّمت الهجوم بأنه "استهداف للمصالح الأميركية رداً على الضربات العسكرية الأميركية على المواقع العسكرية للحوثيين في اليمن".

بريطانيا تحقق 

من جانبها، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية في مذكرة، اليوم الإثنين، إنها تلقت تقريراً في شأن واقعة حدثت على بعد 95 ميلاً بحرياً جنوب شرقي عدن في اليمن.

وأضافت الهيئة أن السلطات تحقق في الأمر وحثت السفن العابرة على الحذر.

وتهاجم حركة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران السفن التجارية في البحر الأحمر، التي تقول إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئ إسرائيلية، بهدف دعم الفلسطينيين في الحرب مع إسرائيل.

وردت القوات الأميركية والبريطانية الأسبوع الماضي بتنفيذ عشرات الضربات الجوية والبحرية على أهداف للحوثيين في اليمن.

تحويل مسار ناقلات النفط 

وأظهرت بيانات من "أل أس أي جي" وكبلر عن تتبع السفن أن ست ناقلات نفط أخرى في الأقل حوَّلت مسارها بعيداً من جنوب البحر الأحمر، أو توقفت قبل دخوله منذ مطلع الأسبوع.

ويصل بذلك إجمالي عدد حالات اضطرابات الشحن التي أحصتها "رويترز" إلى إجمالي 15 حالة في الأقل منذ الضربات التي قادتها الولايات المتحدة على مواقع للحوثيين في اليمن، الأسبوع الماضي.

وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية في مذكرة، اليوم الإثنين، إنها تلقت تقريرا في شأن واقعة حدثت على بعد 95 ميلاً بحرياً جنوب شرقي عدن في اليمن. وأضافت الهيئة أن السلطات تحقق في الأمر.

الغاز الطبيعي المسال

وانخفض سعر الغاز الطبيعي المسال في آسيا خلال المعاملات الفورية إلى أدنى مستوى في سبعة أشهر عند 10.10 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، الجمعة الماضي، مدعوماً بمستويات تخزين جيدة في كل من أوروبا وشمال شرقي آسيا.

وارتفعت أسعار النفط واحداً في المئة، الجمعة الماضي، عقب الضربات لكنها استقرت، اليوم الإثنين، مع ترقب المستثمرين لأي اضطرابات في إمدادات النفط أو الغاز في الشرق الأوسط.

الهجمات ستتواصل 

في السياق، قال محمد عبدالسلام كبير مفاوضي الحوثيين، اليوم الإثنين، إن موقف الميليشيات لم يتغير بعد الضربات التي قادتها الولايات المتحدة. وأشار إلى أن الضربات ستستمر على السفن المتجهة إلى إسرائيل.

وأضاف لـ"رويترز"، "‏طلبنا هو إنهاء العدوان الإجرامي في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء إلى قطاع غزة في الشمال وفي الجنوب".

وأشار إلى أن الميليشيات "‏لا تريد التصعيد. لكن للأسف من يقم بعسكرة البحر الأحمر وملئه بالبوارج والفرقاطات والقطع العسكرية هما الأسطولان الأميركي والبريطاني".

الوضع لم يتغير

من جانبه، قالت شركة هاباج لويد، اليوم الإثنين، في تحديث لها عن تأثير هجمات الحوثيين على السفن، إن الوضع في البحر الأحمر لم يتغير.

وقالت الشركة في بيان على موقعها الإلكتروني "سنعيد تقييم الوضع الإثنين المقبل".

بريطانيا تنتظر 

وأعلن وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، في وقت سابق اليوم الإثنين، إن بريطانيا "ستنتظر وترى" قبل أن تقرر شن ضربات عسكرية جديدة ضد الحوثيين في اليمن من أجل حماية الشحن الدولي.

وأوضح شابس لـ "سكاي نيوز" رداً على سؤال عما إذا كانت بريطانيا ستنفذ المزيد من الضربات "دعونا ننتظر ونرى ما سيحدث، الأمر ليس أننا نريد المشاركة في تحرك بالبحر الأحمر. لكن حرية الملاحة في نهاية المطاف هي حق دولي".

في السياق، أعلن مكتب الإحصاء الألماني أنه من المستحيل في الوقت الراهن تحديد مدى تأثير هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر في الاقتصاد.

إسقاط صاروخ

وكانت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) أعلنت فجر الإثنين أنها أسقطت أمس الأحد صاروخ "كروز" أطلق من منطقة تخضع لسيطرة الحوثيين في اليمن باتجاه مدمرة أميركية في جنوب البحر الأحمر.

وقالت "سنتكوم" في بيان إن "صاروخ (كروز) مضاداً للسفن أطلق من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن باتجاه السفينة (يو أس أس لابون) التي كانت تعمل في جنوب البحر الأحمر". وأضافت "أسقط الصاروخ قرب ساحل الحديدة من جانب مقاتلة أميركية، ولم يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار".

 

 

ومساء أمس الأحد أعلن الحوثيون أن غارات أميركية - بريطانية جديدة استهدفت محافظة الحديدة في غرب اليمن، لكن مسؤولاً أميركياً نفى الأمر.

وأفادت وسائل إعلام تابعة للجماعة عن "غارات جوية أميركية - بريطانية على الحديدة". ونقلت عن مصدر أمني قوله إن الغارات استهدفت "جبل جدع بمديرية اللحية" في محافظة الحديدة. وأضافت أن الطيران "الحربي والتجسسي حلق بكثافة في سماء محافظة الحديدة". وقال مصدر عسكري موالٍ للحوثيين لوكالة الصحافة الفرنسية إن القصف الجوي تسبب في "تدمير منصة صاروخية للحوثيين في جبل جدع". إلا أن مسؤولاً عسكريا أميركياً رفض الكشف عن اسمه قال، "لم تنفذ (الأحد) أي ضربة أميركية أو للتحالف".

وشنت القوات الأميركية والبريطانية فجر الجمعة الماضي عشرات الغارات على مواقع عسكرية عديدة تابعة للحوثيين المدعومين من إيران، في العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة. وأعلن الحوثيون أن الضربات أدت إلى مقتل خمسة عناصر في صفوفهم.

وفجر أول من أمس السبت، استهدفت الولايات المتحدة مجدداً قاعدة جوية في صنعاء. وقال الجيش الأميركي إنه ضرب "موقع رادار في اليمن".

الهجمات في البحر الأحمر

وتأتي الضربات رداً على هجمات نفذها الحوثيون في الأسابيع الماضية واستهدفت سفناً تجارية يشتبهون في أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئ إسرائيلية، قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر. ودفع ذلك دولاً غربية على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا إلى نشر بوارج في البحر الأحمر. وشكلت واشنطن تحالفاً بحرياً دولياً لحماية الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي تمر عبرها 12 في المئة من التجارة العالمية.

وبعد ظهر السبت أفاد مصدران أمني وعسكري في صفوف الحوثيين بضربة استهدفت موقعاً على أطراف الحديدة كان قد أطلق منه الحوثيون صاروخاً نحو البحر الأحمر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبعد إعلانهم الأحد تعرضهم لضربات جديدة، جدد الحوثيون تأكيدهم أن ذلك لن يوقفهم عن استهداف السفن. وكتب الناطق الرسمي باسم الحوثيين محمد عبدالسلام على منصة "إكس" إن "الإجراءات العدائية من قبل أميركا ضد اليمن لن تمنع القوات المسلحة عن مواصلة تنفيذ التزامها الديني والإنساني والأخلاقي الداعم للشعب الفلسطيني" من خلال الاستمرار في استهداف السفن المتجهة إلى موانئ إسرائيل حتى وقف الحرب في غزة. وسبق أن توعد الحوثيون بالرد على الضربات الغربية، مؤكدين أن المصالح الأميركية والبريطانية باتت "أهدافاً مشروعة".

تحذيرات متكررة

وكانت واشنطن ولندن قد وجهتا تحذيرات متكررة للحوثيين من "عواقب" ما لم يوقفوا هجماتهم على السفن. وتثير الضربات على اليمن مخاوف من توسع رقعة الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة التي دخلت يومها الـ100 الأحد، لكن البيت الأبيض أكد الجمعة أن واشنطن "لا تسعى إلى نزاع مع إيران" التي تقود ما يسمى "محور المقاومة" ويعد الحوثيون جزءاً منه إلى جانب "حزب الله" اللبناني وفصائل عراقية وحركتَي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" الفلسطينيتين.

وتقدم إيران الدعم السياسي للحوثيين، لكنها تنفي تقديمها دعماً عسكرياً لهم.

وأفادت وكالة "سبأ نت" التابعة للحوثيين بالأحد أن رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي.

وذكرت وكالة "إرنا"‭‭‭‭ ‬‬‬‬أن الرئيس الإيراني ندد بالضربات الجوية الأمريكية على اليمن، مضيفاً أن الهجوم كشف عما وصفه "بطبيعة أمريكا العدوانية والمناهضة لحقوق الإنسان".

وأضافت أن رئيسي قال في اتصال هاتفي مع المشاط "دعم الشعب الفلسطيني المظلوم هو من المواقف المبدئية للجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وفي إشارة إلى الضربات الأميركية، قال رئيسي إن مثل هذه الأعمال "مرفوضة ومدانة من قبل دول العالم الساعية إلى الحرية". وقال المشاط خلال المحادثة إن اليمن يقف بثبات في مواجهة إسرائيل ومناصرة غزة.

عرقلة ناقلات للغاز الطبيعي المسال

وأدى التصعيد في المنطقة إلى عرقلة ما لا يقل عن أربع ناقلات للغاز الطبيعي المسال، مطلع الأسبوع، بعد أن شنت القوات الأميركية والبريطانية عشرات الضربات الجوية على قوات الحوثيين.

المزيد من متابعات