أصيب متظاهرون وعناصر من شرطة مكافحة الشغب بجروح اليوم الأربعاء خلال مواجهات اندلعت في بلدة صغيرة في جمهورية باشكورستان وسط روسيا، بعد أن حكم على ناشط بالسجن أربعة أعوام.
ونادراً ما تنظم احتجاجات في شوارع روسيا التي نفذت حملة أمنية ضد المعارضة منذ أطلقت عمليتها العسكرية في أوكرانيا وتفرض قوانين صارمة تمنع التظاهر.
20 درجة تحت الصفر
ووقعت المواجهات بين حشود في بلدة بايماك وشرطة مكافحة الشغب في ظل درجات حرارة بلغت 20 درجة مئوية تحت الصفر، وفق مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي، بينما أكدت لجنة التحقيق الروسية سقوط جرحى من الطرفين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أضافت في بيان "خلال أعمال الشغب الواسعة التي رافقتها أعمال عنف شملت استخدام أدوات كأسلحة، جرح عدد من الأشخاص بينهم عناصر في أجهزة إنفاذ القانون".
وذكرت مجموعة "أو في دي- إنفو" المستقلة التي تتابع الاحتجاجات في أنحاء روسيا أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، مشيرة إلى اعتقال العشرات.
وأكدت لجنة التحقيق أنها فتحت تحقيقات جنائية في "أعمال شغب واسعة"، وهي جريمة قد تحمل عقوبة بالسجن مدة 15 عاماً، وفي عنف ضد ضابط عام، وهي جريمة يمكن أن تصل عقوبتها إلى السجن خمسة أعوام
وخرجت الاحتجاجات بعد أن قضت محكمة في البلدة بسجن ناشط مدافع عن البيئة وحماية اللغة الباشكيرية يدعى فايل ألسينوف أربعة أعوام بتهمة "التحريض على الكراهية"، وصدر الحكم خلال جلسة مغلقة.
انتقاد حرب أوكرانيا
واتهم ألسينوف بالإدلاء بتعليق عنصري خلال خطاب أمام مجلس القرية ضد استخراج الذهب، لكنه أصر على أن خطابه ترجم بصورة خاطئة من اللغة الباشكيرية.
وأفادت قناة موقع "سوتا" المعارض على "تيليغرام" بأن المواجهات اندلعت بعد أن حاصر محتجون مبنى المحكمة في محاولة لمنع اقتياد ألسينوف إلى السجن.
وأظهرت تسجيلات مصورة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصاً يغسلون عيونهم بالمياه بعد التقارير عن استخدام الشرطة الغاز المسيل للدموع في ظل درجات الحرارة الجليدية.
وحذرت الشرطة عشية صدور الحكم من المشاركة في أية "تجمعات عامة غير قانونية"، وفرضت غرامة على ألسينوف العام الماضي لانتقاده العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا على الإنترنت، إذ اعتبر أنها لا تصب في مصلحة باشكورستان.
ووصف ألسينوف التعبئة العسكرية التي قامت بها روسيا بأنها "إبادة بحق شعب الباشكير"، معتبراً أن عملية موسكو في أوكرانيا "ليست معركتنا"، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية.
وكشفت تحليلات مستقلة أن عدد عمليات التجنيد وعدد القتلى في صفوف الأقليات في روسيا، بما في ذلك في باشكورستان، مرتفع بصورة غير متناسبة.