بعد أن أصبح المنتخب القطري أول المتأهلين إلى دور الـ16 في كأس آسيا 2023، يسعى المنتخب الإماراتي ليكون ثاني المنتخبات العربية الصاعدة إلى مراحل خروج المغلوب في البطولة القارية التي تستضيفها قطر بين الـ12 من يناير (كانون الثاني) الجاري، والـ10 من فبراير (شباط) المقبل، لكن طموحه يصطدم بتمسك منتخب عربي آخر هو فلسطين بالبقاء في البطولة بعد تعرضه للهزيمة في الجولة الأولى.
نجح المنتخب الإماراتي في تحقيق فوز مريح على هونغ كونغ بنتيجة (3 - 1) في الجولة الأولى، مما رفع رصيده إلى ثلاث نقاط، احتل بها صدارة المجموعة الثالثة بالتشارك مع إيران التي فازت بنتيجة (4 - 1) على فلسطين، لذلك سيكون المنتخب الإماراتي جاداً في محاولة خطف النقاط الكاملة من مباراة الجولة الثانية لضمان التأهل المباشر من دون انتظار مباراة الجولة الثالثة ضد إيران، أما المنتخب الفلسطيني الذي لم يفقد الأمل ولا يزال يتمسك بحظوظه في البطولة سيكون عليه تحقيق نتيجة إيجابية قبل المواجهة الأخيرة مع هونغ كونغ.
ولا تتوقف أهمية تحقيق الفوز على الإمارات عند اقتناص النقاط الثلاثة، لكن المنتخب الفلسطيني الذي يخوض منافسات كأس آسيا للمرة الثالثة على التوالي بعد نسختي 2015 في أستراليا، و2019 في الإمارات، يسعي لتحقيق الفوز الأول في تاريخه بالبطولة، حيث سبق له خوض ست مباريات، تعادل في اثنتين منها، وخسر في أربع، قبل تلقي الخسارة الخامسة في المباراة السابعة أمام إيران.
ويعول المنتخب الفلسطيني على الدعم الجماهيري الهائل الذي يحظى به في كل ملاعب قطر من الجماهير العربية كلها، إضافة إلى إيمان لاعبيه بقدرتهم على تحقيق سجل أفضل في النسخة الحالية.
وقال قائد المنتخب الفلسطيني مصعب البطاط "نحن الآن نركز بشكل كامل على الإمارات، وهو أيضاً فريق نحترمه، ولكن في كرة القدم، الفرق على مستويات مختلفة وهو أمر طبيعي، والإمارات أقرب قليلاً إلى مستوانا من إيران".
"لم نكن خائفين من إيران، نعم إنهم فريق قوي ويمتلك لاعبين مميزين، لكننا أيضاً فريق جيد، وليس لدينا أي خوف".
"لقد وضعنا المباراة الأولى خلفنا والآن نركز بشكل كامل على المباراة الثانية ضد الإمارات، التي لا تقل أهمية، إنها مباراة يجب الفوز فيها وسنبذل قصارى جهدنا لمحاولة تحقيق الفوز والتأهل إلى الدور التالي".
وأضاف "اللاعبون يتمتعون بالخبرة وبعقلية قوية، ولدينا عديد من اللاعبين الذين يلعبون في الخارج، كنا نعرف صعوبة مباراة إيران لكننا متحدون، وهذا ساعدنا في التغلب على النتيجة والمضي قدماً، لدينا جميعاً نفس الهدف وركزنا عليه مباشرة بعد صافرة نهاية المباراة الأولى".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعلى الجهة الأخرى فإن الفريق الوطني الإماراتي الذي وصل إلى الدور نصف النهائي في النسخة الماضية من البطولة، التي أقيمت على أرضه، قبل الخسارة بنتيجة (0 - 4) من قطر التي توجت باللقب لاحقاً، فيأمل في عبور الدور الأول سريعاً وفي أفضل مركز ممكن لتفادي السير في مسار صعب حتى أقصى نقطة ممكنة.
ويخوض المنتخب الإماراتي منافسات كأس آسيا للمرة الـ11 والسادسة على التوالي، وقد أثبت في النسختين الماضيتين أنه من بين كبار القارة، باحتلال المركز الثالث في أستراليا 2015، ثم بلوغ نصف النهائي في نسخة 2019.
قال المدرب البرتغالي للمنتخب الإماراتي باولو بينتو خلال المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة "نتوقع أن تكون مباراة متوازنة وصعبة أمام منافس قوي على المستوى البدني فضلاً عن امتلاكه عناصر مميزة في الخطوط الخلفية".
وأضاف، أن هدف فريقه هو تحقيق الفوز وحصد العلامة الكاملة من المباراة كي يتأهل مباشرة إلى الدور التالي.
واتفق لاعب خط الوسط الإمارات علي سالمين مع مدربه قائلاً "نحن نركز بشكل كامل على هذه المباراة، وطموحنا هو الفوز والوصول إلى النقطة السادسة التي ستقربنا من التأهل قبل مباراة على نهاية المرحلة".
وأردف "أود شكر الجهاز الفني على كل مساعدتهم في إعدادنا لهذه البطولة، وأشكر أيضاً المشجعين الذين يدعموننا في الملعب وخلف الشاشات في الوطن".
"اللاعبون متحدون وهذا مهم جداً في مثل هذه البطولات، سواء كنا أساسيين أو على مقاعد البدلاء، علينا أن نكون جميعاً معاً وهذا ما يمكن أن يدفعنا للأمام ويساعدنا على تحقيق الفوز".
"نريد التركيز على أرض الملعب وتنفيذ استراتيجية المدرب في المباراة الثانية".
ويشير تاريخ مواجهات المنتخبين إلى عدم خسارة الإمارات في المباريات الأربع التي جمعتهما من قبل، حيث فاز في مباراتين كان آخرهما بنتيجة (2 - 0) في الجولة التاسعة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2018، وانتهت مباراتان بالتعادل.