ملخص
بعد توقيع مانشستر يونايتد مع المدرب البرتغالي روبن أموريم من سبورتنغ لشبونة أصبح مصير المدرب الموقت فان نيسلتروي معلقاً لكنه يسعى لخدمة النادي الذي سجل بقميصه 150 هدفاً
لم يكن رود فان نيستلروي يتوقع العودة، فعندما غادر مانشستر يونايتد كان الأمر قاسياً، فقد كان المرشح الأوفر حظاً الذي سقط من الحظوة، المهاجم الحاسم الذي تم إقصاؤه ببراعة، وكان رابع اسم كبير في خمس سنوات يختبر وحشية السير أليكس فيرغسون مثل ياب ستام وديفيد بيكهام وروي كين، وشعر بقوة غضب فيرغسون الذي لم يكن يظهر أية مشاعر في إدارة مانشستر يونايتد، وقد رحل لاعب تلو الآخر.
بعد 18 عاماً عاد فان نيستلروي، وكانت أهداف يونايتد التي اعتاد الاحتفال بها هي أهدافه الخاصة، الأهداف الـ150 التي سجلها للنادي في خمسة مواسم من القسوة التهديفية المدمرة، عادت ليستمتع بها يوم الأربعاء لكن من سجلها هم كاسيميرو وأليخاندرو غارناتشو وبرونو فيرنانديز، وهو قد استبدل منطقة الجزاء بالمنطقة الفنية، وقد حصل المدير الفني الموقت على موافقة فيرغسون.
وقال فان نيستلروي "لقد تمنى لي الحظ قبل المباراة. من الرائع دائماً التحدث معه".
قد يكون هذا إعادة كتابة للتاريخ ففي سيرته الذاتية قال فيرغسون إن المهاجم سبه عندما اكتشف أنه لن يلعب أساساً في مباراة نهائي كأس الرابطة عام 2006، ولكن كان هناك تقارب لاحقاً مع اعتذار من الهولندي لفيرغسون، وقد حدث ذلك أيضاً في الوقت الذي تم فيه تبرئة الاسكتلندي الذي كان على حق غالباً، وعندما اصطدم فان نيستلروي وكريستيانو رونالدو في بعض الأحيان خلال موسم (2005 -2006) فضّل اللاعب الأصغر سناً.
لقد أعاد تشكيل فريقه حول المواهب الناشئة مثل واين روني ورونالدو، واختار لويس ساها الأكثر نكراناً للذات بدلاً من فان نيستلروي للفوز بنهائي كأس الرابطة ضد ويغان، وكان فان نيستلروي أفضل هداف في سنوات فيرغسون لكن أصبح رونالدو الهداف الأعلى في تاريخ كرة القدم، وكان آخر فريق عظيم لفيرغسون في يونايتد مدعوماً برونالدو.
ومع أن الماضي أصبح في طي النسيان في "أولد ترافورد" فهو ثابت في المحادثات، ويبدو أن فترة فان نيستلروي الموقتة في المسؤولية الفنية للفريق، بعد إقالة إريك تن هاغ، هي تذكير آخر بأوقات أكثر مجداً إذ سجل يونايتد خمسة أهداف في أول مباراة له، لكن أولي غونار سولسكاير فعل ذلك أيضاً، وكان فان نيستلروي يخطط لإرسال رسالة نصية إلى زميل قديم في الفريق حول ذلك.
مباراة تشيلسي يوم الأحد، وهي المباراة التي ازدهر فيها سولسكاير بفوزه بنتيجة (2 – 0)، كما تعادل كاريك مع تشيلسي بنتيجة (1 - 1) كمدربين موقتين.
لقد استقبلت جماهير مانشستر يونايتد فان نيستلروي الذي حرم من وداع حار كلاعب، بحفاوة بالغة الأربعاء الماضي، حيث عادت الهتافات القديمة التي كانت ترددها الجماهير باسم "رود"، ولكن هذا لم يكن ما كان يتصوره فان نيستلروي عندما تم بيعه مقابل 10.3 مليون جنيه استرليني (13.35 مليون دولار)، حيث بدا السعر المنخفض وكأنه إشارة إلى رغبة فيرغسون الملحة للتخلص منه، وقال فان نيستلروي "في ذلك الوقت لم أكن أفكر في مثل هذه الأمور غادرت في عام 2006، يا إلهي، لقد مر وقت طويل منذ ذلك الوقت، إلى ريال مدريد"، وسرعان ما أصبح نيستلروي هداف الدوري الإسباني، لكنه لم يفكر في التدريب إلا بعد اعتزاله.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
والآن تم الترحيب به مرة أخرى في أسرة مانشستر يونايتد، وقال "لقد كان من الرائع أن أعود إلى النادي والمدينة التي أحببتها بل أحببتها كثيراً وما زلت أحبها، وأستمتع بها وأستمتع بالتواجد في مانشستر والعمل مع اللاعبين والموظفين هنا".
لقد عاد إلى يونايتد الذي فاز أربع مرات فقط تحت قيادة إريك تن هاغ هذا الموسم، وقال إنه تواصل مع مواطنه الهولندي بسبب حبه للنادي، الذي كانت جاذبيته متجذرة في الحنين إلى الماضي، ولكن نظراً لكاريزمته وبلاغته ومكانته فقد نجح.
لقد هزم الآن ليستر سيتي بنتيجة (5 - 2) وقال "أتحدث مع الفريق، وأقف أمام الفريق، وأخبرهم عن ماهية مانشستر يونايتد، وما هو اللعب في أولد ترافورد، والأغاني التي يغنيها المشجعون ولماذا. تحاول نقل ذلك الشعور الجميل باللعب لهذا النادي. إنها لحظة فخر للقيام بذلك".
المشكلة بالطبع هي أن التذكيرات بما كان عليه يونايتد وفيرة ويتم استحضارها من قبل مجموعة من زملاء فان نيستلروي القدامى في التحليل والتي يمكن أن تتراوح من البليغة إلى غير المتماسكة، وبدا أنهم أساس إدارة سولسكاير للفريق، ولكن كل واحد من هؤلاء اللاعبين يريد إعادة إحياء مانشستر يونايتد الذي كان ينتصر في عهد فيرغسون ولكن أياً من لاعبيه السابقين لم يجد الصيغة المناسبة لإعادة إحياء سحره الإداري، فقد تحول نادي فيرغسون الناجح إلى مثالاً للفشل في تحقيق الإنجازات، ويحتل مانشستر يونايتد المركز الـ14 في الدوري الإنجليزي الممتاز، والمركز الـ21 في الدوري الأوروبي، في حين أصبح فان نيستلروي الرجل التاسع الذي يتولى مسؤولية مانشستر يونايتد منذ اعتزال فيرغسون، وسوف يصبح روبن أموريم الرجل الـ10، وقد فاز مانشستر يونايتد بـ13 لقباً للدوري تحت قيادة فيرغسون، وأنهى الموسم الماضي بفارق 31 نقطة خلف البطل.
ربما يمثل الرجل الذي كان يبلغ من العمر 28 سنة فقط عندما اعتزل المدرب بعد 1500 مباراة مرت، ومن المرجح أن يخوض فان نيستلروي ثلاث مباريات أخرى في منصبه، لكنه يأمل في أن يكون جزءاً من المستقبل.
وقال "أريد المساعدة. أريد أن أفعل كل ما بوسعي في حدود قدراتي للقتال من أجل هذا النادي. النادي في وضع صعب وليس حيث نريده جميعاً. أنا متحمس جداً للبقاء هنا ومساعدة النادي على المضي قدماً، هذا هو هدفي المطلق". وبالفعل يعرف فان نيستلروي عن الأهداف أكثر من معظم الناس.
© The Independent