Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جواز السفر... عتبة نحو العالم

يبدو الأميركي أكثر أهمية في المطارات والقوة السياسية للبلد المُصدر قد تكون سبباً لزهو حامله

في حال ضياع جواز السفر في بلد ما يبدو صاحبه كما لو أنه بلا هوية وقد تواجهه صعوبات جمة (أ ف ب)

ملخص

لهذا يحاول عدد كبير من مواطني العالم الذين يحملون جوازات دول العالم الثالث الحصول على جوازات الدول الكبرى أو العالم المتقدم

تسجل الصفحة الأولى في أي جواز السفر المعلومات الأساسية الخاصة بهذا الجواز، ومنها اسم ولقب حامله وأسماء أفراد العائلة والصورة الشخصية وتاريخ ومكان الميلاد ومدة الصلاحية وجهة الإصدار ومكان إصدار ورقم جواز السفر.

وتطلب بعض الدول ومنها الولايات المتحدة الأميركية إيراد اللقب الشخصي عند إصدار التأشيرة، فإذا كان صاحب الجواز يستخدم اللقب أو يعرف بلقب معين فيجب عليه إضافته إلى الاسم الأصلي. وتتضمن الصفحة الأولى من جواز السفر الأميركي اقتباساً لأبراهام لنكولن وصورة لختم الولايات المتحدة ورسالة من مكتب وزير الخارجية تطلب من سلطات الدول الأخرى السماح لحامل جواز السفر بالدخول، وتكتب الرسالة باللغتين الفرنسية والإسبانية.

وتعرض الصفحة الثالثة ديباجة الدستور وتحوي سطراً لتوقيع حامل جواز السفر، وفي الصفحة الرابعة منه تترك سطور فارغة ليقوم حامله بكتابة العنوان ورقم الهاتف في حال فقدان الوثيقة، تليها ثلاث صفحات من المعلومات العامة حول كيفية العناية بجواز السفر والبقاء آمناً في الخارج.

ذلك العالم الضيق

وبمجرد الحصول عليه، يصبح دفتر جواز السفر الأميركي أحد أهم المستندات التي سيمتلكها حاملها، وهذا ما ينطبق على جميع جوازات السفر الأخرى، ففي حال ضياع جواز السفر في بلد ما يبدو صاحبه كما لو أنه بلا هوية وقد تواجهه صعوبات جمة لإثبات هويته، ويقوم المهاجرون غير الشرعيين بإحراق جوازات سفرهم قبل الانتقال إلى البلد الأوروبي الذي يقصدونه كي لا تتمكن السلطات من تحديد هوياتهم وإعادتهم إلى بلدانهم، فتضطر في النهاية إلى منحهم اللجوء.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 الصفحات من الثامنة إلى الـ27 التي تسمى صفحات التأشيرة، معظمها فارغة باستثناء اقتباسات أدبية أو شعار للدولة أو رمز مهم كالأرز للبنان والنسر المصري والأسد الملكي، وغيرها من الرموز والشارات التي تدل على دولة معينة.

وعادة ما يكون غطاء جواز السفر مصنوعاً من مادة متينة مثل الجلد أو البلاستيك، وقد يشتمل الغلاف على شعار النبالة أو عناصر التصميم الأخرى الخاصة بالدولة المصدرة.

ويمكن القول إن جوازات السفر هي عبارة عن كتيبات صغيرة تحوي اسم حاملها ومكان الميلاد وتاريخ الميلاد وتاريخ الإصدار وتاريخ انتهاء الصلاحية ورقم جواز السفر والصورة والتوقيع وصفحات بيضاء لتسجيل "الفيزا" وتاريخ الدخول والخروج.

وتستخدم بعض الدول هذه الكتيبات للترويج لأمر مهم يخص هذه الدولة، وبات عدد كبير من جوازات السفر في العالم يحمل كبسولة بيومترية إلكترونية تحفظ فيها جميع المعلومات والملفات الشخصية وبصمات حامل الجواز وتعريف شكل وجهه وبصمات حدقتي عينيه، وخلال الأعوام المقبلة ستتحول جميع جوازات السفر في العالم إلى الماكينة البيومترية. ويتوقع بعضهم أن تصبح عبارة عن بطاقة بلاستيكية مثل بطاقة الهوية أو البطاقة المصرفية، تقوم بكل العمل المطلوب من جواز السفر الورقي وبطريقة أدق.

 

 

ونشرت بعض الدول في صفحتها الأولى على جواز السفر صوراً لمشاهير أدوا عملاً مميزاً، وبعض الجوازات تحمل رسوماً وصور مواقع مهمة لتشجيع السياحة أو لإبراز معالم الدولة التي يحمل مواطنها جواز سفرها ويتنقل به بين مطارات الدول الأخرى.

وتشترط معظم الدول أن يكون جواز السفر صالحاً لمدة ستة أشهر كقاعدة عامة، إلا أن فرنسا وسويسرا تطلب ثلاثة أشهر، كما تشترط بعض الدول صفحة أو صفحتين فارغتين في الأقل من صفحات التأشيرة للدخول الصالح. وتطلب المكسيك وكندا والمملكة المتحدة صفحة واحدة في الأقل فارغة في جواز السفر، بينما إيطاليا والسويد وسنغافورة وأيسلندا إلى جانب عدد من الدول الأخرى فتريد صفحتين فارغتين في الأقل للحصول على ختم الدخول، وتطلب الصين صفحات عدة فارغة متتالية، وتشترط جنوب أفريقيا أن تكون الصفحتان الفارغتان متقابلتين. وقد تبدو هذه الشروط غير ذات أهمية، ولكن عدم توافرها من الممكن أن يحرم حامل الجواز من الحصول على تأشيرة دخول.

مؤشر جواز السفر

لكن لجواز السفر تفضيلات أكبر من شكله وما يحويه، بل هوية الدولة التي يحملها، إذ باتت هناك لائحة سنوية لترتيب جوازات سفر الدول من حيث أهميتها التي تحدد بحسب عدد الدول التي تسمح بدخول حاملها من دون "فيزا" أو إلى تقديم الطلبات الشخصية الكثيرة التي يتطلبها الحصول على "فيزا" من سفارات الدول في عواصم العالم.

والتمييز قد يكون سياسياً أيضاً، فحامل "الباسبور" الأميركي قد يبدو أكثر أهمية في المطارات من حامل "الباسبور" الياباني على رغم أن الأخير من بين الأوائل على لائحة أفضل الجوازات العالمية. فالقوة السياسية ربما تكون سبباً لتشاوف حامل الجواز، ولهذا يحاول عدد كبير من مواطني العالم الذين يحملون جوازات دول العالم الثالث الحصول على جوازات الدول الكبرى أو العالم المتقدم، فجواز السفر ليس مجرد دليل على هوية حامله بل وسيلة للارتقاء المواطني في المجتمع الدولي.

 

 

على سبيل المثال للحصول على جواز سفر أميركي، يجب أن تكون مواطناً أميركياً بالولادة، أو بتأمين شروط الحصول على الجنسية، أو أن تكون مؤهلاً للحصول عليها. ويتم التمييز بين الجوازات نفسها للدولة الواحدة، فتصدر جوازات دبلوماسية وجوازات رسمية خاصة بأداء مهمات معينة، وجوازات تقديرية تمنح لمواطني دولة أخرى أدوا واجبات خاصة ومهمة للدولة الثانية، وهناك جوازات سفر أمنية وأخرى للأثرياء في بعض الدول تحمل ألواناً مختلفة عن تلك العادية.

وفي أميركا هناك جوازات السفر البنية (براون) التي يتم إصدارها لموظفي حكومة الولايات المتحدة الذين يتعين عليهم السفر إلى الخارج لأداء واجبات معينة تتطلب تسهيل مرورهم. ويحمل المواطنون الأميركيون جواز سفر أزرق، وهناك جواز سفر عسكري يحمله معظم من أدى واجبات عسكرية في الجيش الأميركي إلى حد معين من الرتب، ولكن على المواطنين استخدام جوازهم الأزرق ما دام أنهم يسافرون لأمور شخصية.

مؤشر جواز السفر هو أداة تقوم بتصنيف جوازات السفر على أساس عدد الدول التي يمكن لحامليها زيارتها من دون الحصول على تأشيرة مسبقة. وكلما ارتفع تصنيف جواز سفرك زاد عدد الدول التي يمكنك زيارتها من دون تأشيرة. واعتباراً من عام 2023 تمتلك اليابان أقوى جواز سفر، إذ يستطيع حاملوه زيارة 193 دولة من دون الحصول على تأشيرة مسبقة، وأفغانستان لديها أضعف جواز سفر، فلا يستطيع حاملوه سوى زيارة 26 دولة من دون تأشيرة.

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات