تعد السعودية وجهة سياحية مستمرة ودائمة للسياح الكويتيين طوال العام وفق التصنيف التنموي السياحي في السعودية للعامين 2022-2023، إذ بلغت نسبة التعافي 156 في المئة مقارنة بعام 2019، وفقاً لتقرير منظمة السياحة العالمية "باروميتر" الصادر في يناير (كانون الثاني) الجاري.
وبحسب بيانات وزارة السياحة السعودية، تصدرت الجنسية الكويتية السياح الأكثر قدوماً للمملكة خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2022 بنحو 1.56 مليون سائح، ثم الجنسية البحرينية بنحو 1.3 مليون سائح.
يقول إبراهيم النجدي، كويتي يعمل في الرياض منذ ثمانية أعوام، "بالسابق كانت زيارات الكويتيين إلى السعودية تقتصر على المدن المقدسة لأداء شعائر الحج والعمرة أو زيارة الأقارب. لكن منذ سنوات تغيرت دوافع الزيارة فبعد النهضة السياحية والجهود العمرانية في البلاد وتنوع الأماكن الترفيهية والسياحية وقطاع المطاعم العالمية زادت أعداد الزوار الكويتيين واختلفت نوعيتها وأهدافها".
يضيف، "أصبحت المدن السعودية الخيار الأول لدى كثير من أصدقائي في الكويت، خصوصاً الإجازات القصيرة، لما فيها من راحة بال، وأمن وأمان، إضافة إلى المتعة النفسية والبصرية مما تقدمه الحكومة والشعب السعودي في ظل التطور المتجدد البلاد على الدوام وفق برنامج الرؤية 2030".
يؤكد النجدي أن الرياض تتصدر الخيارات السياحية للشباب الكويتي، خصوصاً في موسم الشتاء بسبب الأجواء الجميلة والمناطق البرية الشاسعة لمرتادي الكشافة والمخيمات. ويشير إلى أن مدينة الزلفي (شمال الرياض)، ومدينة حائل (شمال السعودية) بما تشتهر به من جبلي أجا وسلمى، من الخيارات المفضلة للشباب للاستمتاع بجمال الطبيعة والاستمتاع بالرحلات البرية ومواقد الحطب.
وفق تقرير شركة "فيتش سوليوشنز" المتخصصة في البيانات والتحليلات الرقمية، فمن المرتقب أن تستقبل السعودية والبحرين أكثر من 3 ملايين زائر كويتي بعد تعافي قطاع السفر بالكويت خلال 2024، حيث سيصل إجمالي سفرهم إلى 3.8 مليون شخص، وهو أعلى مستوى من مستوى السفر للخارج قبل كورونا البالغ 3.7 مليون مسافر في 2019.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
تقرير "فيتش سوليوشنز" المنشور في أكتوبر (تشرين الأول) من 2022 أشار إلى أن أعداد الزوار الكويتيين للسعودية والبحرين من المتوقع أن تنمو حتى عام 2026، مقارنة مع 1.8 مليون كويتي سافر إلى السعودية خلال 2022 بنمو بلغت نسبته 80 في المئة عن 2021 الذي سجل 986.700 مسافر.
ويحلل التقرير ارتفاع نسبة السياح الكويتيين إلى السعودية، بسبب حدودها المشتركة واستراتيجية الأخيرة للتسويق السياحي التي تروج لها كوجهة ترفيهية.
في السياق، يقول المواطن الكويتي عياد الشمري، "زرت عدة مدن في السعودية خلال يناير (كانون الثاني) العام الماضي منها العلا والرياض والطائف".
يضيف، "رأيت في منطقة العلا الصحراء والجبال الشامخة والطبيعة الفريدة والأجواء الباردة"، وأشار إلى أن "كثيراً من العائلات الكويتية يفضل زيارة الطائف وأبها خلال أشهر الصيف".
زرت البارحة #بوليفارد_وورلد واعتقدت لحظتها أنني في #الكويت لكثرة الأسر الكويتية التي استغلت إجازة #اليوم_الوطني_الكويتي وحضرت العاصمة ومناطق الجذب فيها ومنها البوليفارد حيث أصبح السعوديين أقلية أمام الكويتيين ..اقترح على @GEA_SA تخصيص فعاليات على اليوم الوطني لـ #الكويت#تصويري pic.twitter.com/Y06P6T0e2R
— محمد الشقاء (@Alshega) February 25, 2023
فيما يفضل المواطن الكويتي حمود خالد العتيبي الرياض كوجهة سياحية سنوية، وكانت زيارته لها خلال 2023، ويشير إلى ما "تمتع به من مزايا بينها الأسواق الشعبية والعالمية والمجمعات التجارية، والفنادق الفخمة، والمقاهي والمسارح والمعارض الفنية والاستهلاكية، فهي من أجمل العواصم الخليجية والعربية".
يتابع "زرت منطقة الدرعية التي تعتبر جزءاً من المعالم السياحية التراثية، وتجد معالم بيوت الطين والمقاهي الشعبية في مناطق أخرى، ومنها منطقتا العلا والعمارية، وهي عمران يذكرنا بتاريخ الأجداد".
مسارح الرياض
يذكر عبدالله الشمري، مواطن كويتي، أنه "زار الرياض وذهل إثر النقلة النوعية التي تشهدها العاصمة السعودية، على مستوى تمدد العمران وطبيعته والمراكز الجديدة التي انتشرت بطول العاصمة وعرضها".
يضيف، "تطورت كثيراً من حيث الفن وكونها واجهة حضارية تتميز بالفنادق الفخمة والمسارح الرحبة تعزيزاً وتطويراً للثقافة والفن الخليجي والعربي، حيث تستضيف مسارح العاصمة مسرحيات خليجية من الكويت وغيرها لإثراء الحركة المسرحية والفنية بالبلاد".