تراجعت الأسهم الأوروبية عند الفتح اليوم الخميس بفعل حذر المستثمرين، في حين ارتفعت أسهم "نوكيا" بفضل أرباح فصلية.
إلى ذلك انخفض مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.2 في المئة بعد أن قفز أكثر من واحد في المئة في الجلسة السابقة.
وارتفع سهم "نوكيا" 6.2 في المئة بعد أن تجاوزت الأرباح التشغيلية لشركة معدات الاتصالات الفنلندية التوقعات خلال الربع الرابع من العام الماضي.
وتراجع قطاع المقرضين الأوروبيين 0.9 في المئة، وأدى خفض "دويتشة بنك" تصنيف بنك "يوني كريديت" الإيطالي لزيادة خسائر القطاع مع انخفاض السهم 1.3 في المئة.
المركزي الأوروبي يثبت الفائدة
وفي الأثناء أبقى البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة الرئيس عند مستوى قياسي مرتفع يبلغ أربعة في المئة، مشيراً إلى أن التضخم الأساس استمر في الانخفاض بفضل ارتفاع كلف الاقتراض أيضاً.
وقال البنك المركزي الأوروبي "استمر الاتجاه الهبوطي في التضخم الأساس، واستمر انتقال الزيادات السابقة في أسعار الفائدة بقوة إلى ظروف التمويل".
وبقرار اليوم الخميس فقد ترك البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة الذي يدفعه على الودائع المصرفية، وهو المعيار القياسي لكلف الاقتراض في منطقة اليورو عند 4.0 في المئة الذي يعد أعلى مستوى له منذ إنشاء البنك، وأكد أنه سيبقى عند هذا المستوى لبعض الوقت.
تركيا ترفع أسعار الفائدة إلى 45 في المئة
وفي المقابل أكمل البنك المركزي التركي دورة التشديد النقدي الكبير برفع سعر الفائدة بمقدار 250 نقطة أساس إلى 45 في المئة اليوم الخميس كما كان متوقعاً، وقال إنه سيحافظ على المستويات الحالية "طالما كانت هناك حاجة إليها" لتحقيق التباطؤ المنشود في التضخم.
وقال البنك بعد الاجتماع الشهري للجنة السياسة النقدية إنه "حُقق التشديد النقدي المطلوب لتحديد مسار تباطؤ التضخم، وسيتم الحفاظ على هذا المستوى طالما كانت هناك حاجة إليه".
وأضاف أنه سيعيد تقييم موقفه "إذا ظهرت أخطار ملحوظة ومستمرة على توقعات التضخم"، موضحاً "سيتم الحفاظ على المستوى الحالي لسعر الفائدة حتى يكون هناك انخفاض كبير في الاتجاه الأساس للتضخم الشهري، وحتى تتقارب آفاق التضخم مع النطاق المتوقع".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويتوقع البنك المركزي أن يرتفع التضخم من نحو 65 في المئة الشهر الماضي إلى ما بين 70 و 75 في المئة خلال مايو (أيار) المقبل، قبل أن يتراجع إلى نحو 36 في المئة بحلول نهاية العام مع انخفاض الأسعار بفعل التشديد.
وهبطت الليرة قليلاً بعد بيان لجنة السياسة النقدية اليوم الخميس إلى 30.2865 في مقابل الدولار، بعد أن سجلت سلسلة من المستويات المتدنية القياسية خلال الأسابيع القليلة الماضية،
فيما عانت العملة انخفاضاً مستمراً منذ عام 2018، وضعفت بصورة حادة خلال الصيف الماضي مع تخفيف السلطات قبضتها عليها.
أسهم أميركا تفتح مرتفعة
وفي أقصى الغرب صعدت المؤشرات الرئيسة في "وول ستريت" عند الفتح بعدما عزز النمو القوي الآمال في تراجع التضخم في حين انخفضت أسهم "تسلا".
وارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي 56.18 نقطة أول 0.15 في المئة مسجلاً 37862.57، وصعد مؤشر "ستاندرد أند بورز" 18.11 نقطة أو 0.37 في المئة عند 4886.66، في حين زاد مؤشر "ناسداك" المجمع 73.70 نقطة أو 0.48 إلى 15555.62 عند الفتح.
"نيكاي" الياباني يغلق مستقراً
أما في أقصى الشرق فقد عوض مؤشر "نيكاي" الياباني خسائره الباكرة ليغلق مستقراً ومدعوماً بالتقدم في الأسهم المرتبطة بالرقائق التي اقتفت أثر المكاسب القياسية خلال الليل في نظيراتها في "وول ستريت".
وأغلق المؤشر الياباني مرتفعاً 0.03 في المئة إلى 36236.47 نقطة بعد تراجعه بما يصل إلى 0.9 في المئة خلال وقت سابق من الجلسة.
وغير مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً مساره ليغلق مرتفعاً بـ 0.11 في المئة عند 2531.92 نقطة.
وعن ذلك قال المدير العام لقسم الأبحاث في شركة "تشيباغين" لإدارة الأصول جون موريتا إن "المستثمرين باعوا الأسهم في وقت سابق من الجلسة"، مضيفاً "اشترى بعض المستثمرين الأسهم عند الانخفاضات"، متوقعاً أن هذا النمط سيستمر لفترة من الوقت قبل أن يرتفع "نيكاي" إلى مستوى مرتفع جديد".
وصعد "نيكاي" أكثر من ثمانية في المئة حتى الآن هذا الشهر مسجلاً أعلى مستوياته خلال 34 عاماً مرات عدة، مدفوعاً بالسياسة النقدية فائقة التيسير لبنك اليابان المركزي والأداء القوي في "وول ستريت" وضعف الين.
الذهب يحوم قرب أدنى مستوى خلال أسبوع
أما في أسواق المعادن النفيسة فقد حومت أسعار الذهب قرب أدنى مستوى خلال أسبوع وسط قوة الدولار وارتفاع عوائد السندات، فيما يترقب المستثمرون بيانات الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة.
وارتفع الذهب خلال التعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 2015.83 دولار للأوقية (الأونصة)، بينما لم تشهد العقود الأميركية الآجلة للذهب تغيراً يذكر عند 2015.80 دولار.
وتراجع الذهب لأدنى مستوى خلال أسبوع أمس الأربعاء بعد بيانات أظهرت أن الاقتصاد الأميركي استهل 2024 في أداء قوي وسط تعافي النشاط التجاري في يناير (كانون الثاني) الجاري ومؤشرات على تباطؤ التضخم.
وارتفع مؤشر الدولار 0.1 في المئة ليظل قرب أعلى مستوى خلال ستة أسابيع، مما يجعل الذهب المسعر به أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى.
وتتوقع الأسواق حالياً بنسبة 43 في المئة أن يخفض مجلس الاحتياط الفيدرالي (المركزي الأميركي) أسعار الفائدة خلال مارس (آذار) المقبل.
ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليل كلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عوائد.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى صعدت الفضة خلال التعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 22.76 دولار للأوقية وارتفع البلاتين 0.3 في المئة إلى 901.53 دولار، كما زاد البلاديوم 0.1 في المئة إلى 964.07 دولار.
