Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ما بعد بريكست: البريطانيون ينتظرون 14 ساعة على الحدود لدخول أوروبا

لجنة برلمانية بريطانية تتبلغ بأن ميناء دوفر والمنطقة المحيطة به يمكن أن يتعرضا لاضطراب كبير إذا لم تُتخذ تدابير للحد من التأخير

السياح البريطانيون المتوجهون إلى أوروبا يتأخرون 14 ساعة على الحدود بسبب خطط ما بعد "بريكست" (رويترز)

ملخص

السياح البريطانيون المتوجهون إلى أوروبا يتأخرون 14 ساعة على الحدود بسبب خطط ما بعد "بريكست".

تبلغ نواب في البرلمان البريطاني بأن لوائح ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ("بريكست")، قد تتسبب في انتظار مسافرين من المملكة المتحدة متوجهين إلى أوروبا لأكثر من 14 ساعة عند نقاط مراقبة الحدود.

وأخذت "لجنة التدقيق الأوروبية" European Scrutiny Committee التابعة للبرلمان، علماً بأن ميناء دوفر والمنطقة المجاورة له، سيكونان عرضةً لاضطراباتٍ كبيرة محتملة عند بدء العمل بـ "نظام الدخول إلى الاتحاد الأوروبي والخروج منه" EU Entry-Exit System، ما لم يتم اتخاذ تدابير للتخفيف من مشكلة التأخير.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوضح "المجلس المحلي لدائرة آشفورد للجنة أن الانتظار لمدة 14 ساعة يمثل "السيناريو الأسوأ المعقول"، ما لم يتم الشروع في تطبيق المخطط كما هو مقرر في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

وسيتطلب تنفيذ الضوابط الجديدة من الأفراد الذين يدخلون إلى الاتحاد الأوروبي، تسجيل بصمات أصابعهم وأخذ صورتهم، إضافةً إلى تقديم جوازات سفرهم.

وقد شهد ميناء دوفر والطرق المجاورة له مرات عدة ازدحام حركة المرور الخانقة في الأعوام الأخيرة، التي تفاقمت بسبب عمليات التفتيش ما بعد بريكست، والتي أدت إلى إطالة أوقات الانتظار.

وأعربت منظمة "فيزيت كينت"  Visit Kent السياحية عن مخاوفها من أن التأخير الناجم عن النظام الجديد، قد يؤثر سلباً في الشركات المحلية، وهو ما كانت قد شهدته فترات الاضطرابات السابقة.

وحذر "مجلس آشفورد" من التأخير لمدة 14 ساعة في الميناء قد يتسبب بطوابير انتظار على طول الطريق الداخلي "أي 20" A20، والطريق الآخر السريع "أم 20" M20، ما قد يعيق وصول الموظفين من جهة، ومن جهة أخرى حركة السياح الذين يسافرون عبر "النفق الأوروبي" Eurotunnel  (وهو منفذٌ تحت البحر للمسافرين بين المملكة المتحدة وأوروبا) في منطقة فولكستون.

ومن جانبها، حذرت شركة "يوروستار" من مواجهة محطات الركاب صفوف انتظار يمكن أن تزيد على ساعة خلال أوقات الذروة، ما لم تُجرَ تحسينات لها.

وأفادت مؤسسة "هاي سبيد 1" High Speed 1، المسؤولة عن خدمات السكك الحديد عالية السرعة في المملكة المتحدة، أن عدم إتاحة إمكانية التسجيل المسبق عبر الإنترنت للمسافرين، من شأنه أن "يجهد البنية التحتية في محطة "سانت بانكراس الدولية"  St Pancras International (وهي محطة رئيسية للسكك الحديد في وسط لندن، تنطلق منها القطارات الدولية عالية السرعة التي تديرها "يوروستار" Eurostar، وتربط العاصمة البريطانية بوجهات مختلفة في أوروبا).

وعلى رغم هذه التحذيرات، فإن مقر رئاسة الوزراء في "داونينغ ستريت" استبعد احتمال حدوث تأخيرات كبيرة على الحدود، وشكك المتحدث باسم رئيس الوزراء في احتمال حدوث أي تعطيلات محتملة، وقال: "لستُ على علم بأن أمراً مماثلاً قد يحدث".

وأعرب سير بيل كاش رئيس "لجنة التدقيق الأوروبية" في البرلمان، عن قلقه من التبعات المحتملة لأخطار تطبيق نظام الدخول والخروج التي صورها كالآتي: صفوف انتظار تتجاوز 14 ساعة، مركبات متوقفة على طول الطرق الرئيسية، ومعاناة الشركات التجارية من تراجع عدد الزائرين أو العملاء (نتيجة الطوابير الطويلة والتأخيرات المرورية، ما قد تكون له آثار سلبية على عملياتها وإيراداتها).

وختم كاش بالقول: "يمكن أن تكون لهذه السياسة تداعيات كبيرة، ليس فقط على السياح ومشغلي السفر، لكن أيضاً على الشركات المحلية البريطانية. وبالتالي، أحض صناع القرار على جانبي ’القنال الإنجليزي‘ على أخذ هذه الأدلة في الاعتبار"، مشيراً إلى أنه "مع قرب بدء تنفيذ المخطط في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، فإن عقارب الساعة تدور، ويتعين في غضون ذلك معالجة هذه القضايا على وجه السرعة".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات