Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأمم المتحدة: خفض تمويل "أونروا" يجعل المجاعة "حتمية" في غزة

المنظمة تحث الدول على التراجع عن القرار وغوتيريش: 12 موظفاً ضالعون في هجوم "حماس" تم فصل 9 وتوفي واحد وجار تحديد هوية 2

ملخص

شدد على أن مليوني مدني في غزة يعتمدون على مساعدة "الأونروا" الحيوية لاستمراريتهم لكن التمويل الحالي لن يسمح بتلبية كل الحاجات في فبراير

دعا مسؤولون في الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة، اليوم الأحد، الدول إلى إعادة النظر في قرار وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، محذرين من أن المساعدات المنقذة للحياة التي تقدمها الوكالة لنحو مليوني شخص في غزة أصبحت مهددة.

وأوقفت تسع دول في الأقل، من بينها أكبر المانحين الولايات المتحدة وألمانيا، تمويل الوكالة التابعة للأمم المتحدة بعد مزاعم إسرائيلية بضلوع بعض موظفيها في الهجمات التي شنتها حركة "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل وأسفرت عن مقتل 1200 شخص.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأحد، "في الوقت الذي أتفهم فيه مخاوفهم، إذ أفزعتني أنا شخصياً هذه الاتهامات، فإني أناشد بشدة الحكومات التي علقت مساهماتها أن تعمل في الأقل على ضمان استمرارية عمليات (أونروا)"، وتعهد بمحاسبة "أي موظف في الأمم المتحدة ضالع في أعمال إرهابية".

كما حث فيليب لازاريني المفوض العام للوكالة، الدول على "إعادة النظر في قراراتها قبل أن تضطر (أونروا) لتعليق استجابتها الإنسانية".

مخاطر المجاعة

وقالت وزارة الصحة في غزة، إن أكثر من 26 ألف شخص قتلوا في الحملة العسكرية الإسرائيلية على "حماس" في القطاع. ويقول مسؤولو الإغاثة، إن الوفيات الناجمة عن أمراض يمكن الوقاية منها وكذلك مخاطر المجاعة تتزايد مع وصول كميات من المساعدات مثل الغذاء والدواء بقدر أقل كثيراً إلى القطاع مقارنة بالوضع قبل بدء الحرب.

ومنذ بدء الصراع في السابع من أكتوبر، صار معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يعتمدون على مساعدات "أونروا"، بما في ذلك نحو مليون شخص فروا من القصف الإسرائيلي ولجأوا إلى منشآت للوكالة.

وعبَّر الفلسطينيون عن غضبهم من خفض التمويل. وقال يامن حمد الذي يعيش في مدرسة تديرها "أونروا" وأصبحت مركزاً لإيواء النازحين في دير البلح بوسط غزة منذ أن فرَّ من شمال القطاع، "كنا نقول إن إسرائيل شنت حرب تجويع علينا بموازاة حرب التدمير، وها هي الدول التي اتخدت قرار وقف المساعدات لوكالة الغوث تعلن عن نفسها شريكة في هذه الحرب والعقوبات الجماعية".

وحذر مايكل فخري وهو متخصص بالحق في الغذاء عينته الأمم المتحدة، عبر منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي، من أن خفض التمويل يعني أن المجاعة صارت الآن "حتمية" في غزة.

ودعا وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس السبت، إلى استبدال الوكالة، وحث مزيداً من الدول على تعليق التمويل. ولم تقدم إسرائيل بعد علانية تفاصيل حول مزاعم ضلوع موظفين في "أونروا" في الهجوم على إسرائيل.

ورفض نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، الرد مباشرة على تصريحات كاتس، لكنه قال إن "أونروا" في المجمل لديها سجل حافل.

وقال غوتيريش، إن هناك 12 موظفاً ضالعون، وتم فصل تسعة منهم وتوفي واحد، ويجري الآن تحديد هوية الاثنين الآخرين.

ولم تظهر بعد أي علامة على استجابة الدول لدعوة الأمم المتحدة إلى استئناف المساعدات. ومع ذلك قالت النرويج وإيرلندا إنهما ستواصلان تمويل الوكالة.

وأنشأت "أونروا" لمساعدة اللاجئين جراء حرب عام 1948، وتوفر خدمات التعليم والصحة والمساعدات للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان.

تحقيق شامل

وناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الدول المانحة "ضمان استمرارية" عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بعد أن علقت كثير منها تمويلها لها بسبب اتهامات إسرائيل بأن موظفين في الوكالة قد يكونون ضالعين في هجوم "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وأوضح غوتيريش في بيان "فيما أفهم قلقهم، وقد روعت أنا أيضاً بهذه الاتهامات. أناشد الحكومات التي علقت مساهماتها أن تضمن في الأقل استمرارية عمليات (الأونروا)".

وقالت إسرائيل إن موظفين في "الأونروا" كانوا ضالعين في هجوم "حماس"، مما دفع بعض الدول المانحة الرئيسة إلى تعليق تمويلها للوكالة الأممية.

وصرفت "الأونروا" موظفين بعد الاتهامات الإسرائيلية، واعدة بتحقيق شامل فيما تعهدت إسرائيل منع الوكالة من العمل في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الحالية.

وأتى ذلك إثر قرار صدر عن محكمة العدل الدولية في لاهاي طلب من إسرائيل الجمعة العمل على منع حصول أعمال إبادة محتملة في النزاع والسماح بدخول مزيد من المساعدات إلى القطاع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف غوتيريش في البيان "الأفعال الشنيعة التي قد يكون ارتكبها هؤلاء الموظفون يجب أن تكون لها عواقب، لكن يجب عدم معاقبة عشرات آلاف الرجال والنساء الذين يعملون لحساب (الأونروا)، كثير منهم في بعض من أخطر الظروف للعاملين في المجال الإنساني". وأكد "يجب تلبية الحاجات الملحة للسكان اليائسين الذين يقدمون الخدمات لهم".

وشدد على أن "مليوني مدني في غزة يعتمدون على مساعدة (الأونروا) الحيوية لاستمراريتهم، لكن التمويل الحالي لن يسمح بتلبية كل الحاجات في فبراير (شباط)".

وأكد غوتيريش ورود أسماء 12 موظفاً من "الأونروا" في الاتهامات الإسرائيلية التي فتحت الأمم المتحدة تحقيقاً فيها.

وأوضح أن تسعة منهم طردوا وقتل واحد "فيما يتم التحقق من هوية اثنين آخرين".

وأعلنت دول عدة مانحة رئيسة لـ"الأونروا" أنها ستعلق موقتاً تمويلها الحالي أو المقبل جراء هذه الاتهامات بينها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وألمانيا وسويسرا.

ونددت "حماس" بـ"التهديدات" الإسرائيلية، ودعت "الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية إلى عدم الرضوخ لتهديدات وابتزازات" الدولة العبرية.

وأدى الهجوم المباغت الذي شنته حركة "حماس" على الأراضي الإسرائيلية في السابع من أكتوبر إلى مقتل أكثر من 1140 شخصاً في إسرائيل، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

ورداً على ذلك، تعهدت إسرائيل "القضاء" على "حماس" وباشرت عملية عسكرية واسعة خلفت 26257 قتيلاً، غالبيتهم من النساء والأطفال والفتية، وفق وزارة الصحة التابعة لـ"حماس".

المزيد من الأخبار