Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بلينكن: مكاسب أوكرانيا ستكون بخطر ما لم يصادق الكونغرس على مساعدات جديدة

ستولتنبرغ يقول إن الصين "تراقب من كثب" مناقشات الكونغرس الأميركي في شأن دعم كييف

الرئيس الأميركي طلب من الكونغرس الموافقة على مساعدات إضافية بقيمة 61 مليار دولار لأوكرانيا (رويترز)

ملخص

حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد من أن انخفاض المساعدات الأميركية المقدمة إلى كييف يبعث رسالة سيئة، في وقت يواجه الرئيس الأميركي جو بايدن حصاراً جمهورياً يمنعه من تقديم مزيد من الدعم.

حذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الإثنين من أن المكاسب الميدانية التي حققتها أوكرانيا في مواجهة روسيا ستكون في خطر في حال لم يصادق الكونغرس على مساعدات جديدة لكييف.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ "من دونها (المساعدات)، ببساطة، كل ما حققه الأوكرانيون وما ساعدناهم في تحقيقه سيكون في خطر".
من جهة أخرى، قال ميخائيل يفراييف حاكم منطقة ياروسلافل في روسيا إن الدفاعات الجوية أحبطت هجوماً بطائرات مسيرة، اليوم الإثنين، على مصفاة نفط بمدينة ياروسلافل شمال شرقي موسكو، وأضاف أن الواقعة لم تسفر عن حريق أو وقوع إصابات.

وجاءت محاولة الهجوم في أعقاب سلسلة من هجمات مماثلة بطائرات مسيرة على البنية التحتية للطاقة في روسيا في الأسابيع الأخيرة، والتي أدى بعضها إلى تعطيل إنتاج الوقود.

انخفاض المساعدات

على صعيد آخرن حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن انخفاض المساعدات الأميركية المقدمة إلى كييف يبعث رسالة سيئة، في وقت يواجه الرئيس الأميركي جو بايدن حصاراً جمهورياً يمنعه من تقديم مزيد من الدعم.

ومع احتمال تراجع المساعدات الأميركية، حض زيلينسكي ألمانيا على أن ترمي بثقلها الاقتصادي لحشد الشركاء في الاتحاد الأوروبي من أجل تقديم مزيد من الدعم لكييف في معركتها ضد روسيا.

وقال لإذاعة "أي آر دي" الألمانية إن "سلبية الولايات المتحدة أو نقص الدعم سيبعثان إشارة سيئة".

ورداً على سؤال حول ما إذا كان يأمل في أن تؤدي برلين دوراً أكبر في حال تراجع المساعدات الأميركية، أجاب زيلينسكي "يمكن لألمانيا أن تتمكن من حشد دول الاتحاد الأوروبي".

وأضاف "كثير من الدول لديها علاقات اقتصادية مهمة مع ألمانيا واقتصادها يعتمد على قرارات ألمانيا، لأن ألمانيا تتمتع باقتصاد قوي".

وفي مقابلة منفصلة الأربعاء، حض المستشار الألماني أولاف شولتز الدول الأوروبية على زيادة الأسلحة المقدمة لأوكرانيا، مثيراً احتمال توقف المساعدات المقدمة من المساهم الأكبر الولايات المتحدة.

وقال شولتز لصحيفة "دي تسايت" الأسبوعية "يجب على أوروبا أن تفعل مزيداً لدعم أوكرانيا في الدفاع" عن نفسها، مضيفاً أن المساهمات التي خصصتها الدول الأوروبية لعام 2024 "ليست كبيرة بما يكفي".

وجعل بايدن من دعم أوكرانيا أولوية، وكان للأسلحة والمساعدات المالية الأميركية دور حاسم في مساعدة الدولة الموالية للغرب في معركتها ضد الهجوم الروسي.

ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية التي قد تضع بايدن مجدداً في مواجهة دونالد ترمب، حذر زيلينسكي من أن عودة الرئيس الجمهوري السابق إلى البيت الأبيض ستؤدي على الأرجح إلى "سياسة مختلفة" في شأن الحرب.

"الصين تراقب"

من جانبه، اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الأحد أن الدعم العسكري الأميركي لأوكرانيا ينطوي على رسالة ردع للصين، وذلك في مستهل زيارة لواشنطن ترمي لتحفيز الكونغرس على مواصلة مساعدة أوكرانيا في حربها ضد روسيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقدمت الولايات المتحدة مساعدات لأوكرانيا بمليارات الدولارات منذ بدء الهجوم الروسي قبل نحو عامين، لكن مشرعين جمهوريين يبدون تردداً متزايداً إزاء مواصلة هذا الدعم لكييف، معتبرين أنه يفتقر إلى هدف واضح مع استمرار القتال ضد القوات الروسية.

وطلب الرئيس الأميركي من الكونغرس الموافقة على مساعدات إضافية بقيمة 61 مليار دولار لأوكرانيا، لكن المحادثات متعثرة، إذ يشترط مشرعون جمهوريون مستاؤون من تدفق مهاجرين غير نظاميين إلى الولايات المتحدة من المكسيك على الإدارة إجراء تعديلات كبرى على مستوى ضبط الهجرة والحدود للمصادقة على حزمة المساعدات لأوكرانيا.

وفي واشنطن يسعى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إلى الدفع قدماً باتجاه إقرار حزمة المساعدات لأوكرانيا.

وقال ستولتنبرغ في تصريح لشبكة "فوكس نيوز"، "ما يهم هو أن تحصل أوكرانيا على دعم مستمر، لأن علينا أن نعي أن بكين تراقب هذا الأمر من كثب".

يقول محللون إن الصين التي تصر على أن جزيرة تايوان المتمتعة بحكم ذاتي هي جزء لا يتجزأ من أراضيها ولا تستبعد إعادتها إلى كنفها ولو بالقوة، تراقب الأوضاع لتبيان ما إذا بدأ الدعم الغربي لأوكرانيا يتلاشى.

ويحذر هؤلاء المحللون من أنه إذا تخلت الولايات المتحدة وحلفاؤها عن أوكرانيا فإن الصين قد تعتبر أن الظروف مواتية لتنفيذ عمل عسكري للسيطرة على الجزيرة.

وأضاف ستولتنبرغ "لذا فإن هذا الأمر لا يجعل أوروبا فحسب أكثر ضعفاً، بل يجعلنا جميعاً بما في ذلك الولايات المتحدة أكثر ضعفاً، في حال نال (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين مراده في أوكرانيا".

"صفقة جيدة"

وقال إن الاتفاق الذي يتم التفاوض في شأنه في الكونغرس "صفقة جيدة"، لافتاً إلى أن الدعم الأميركي لأوكرانيا هو مجرد جزء من ميزانية البنتاغون، لكن على رغم ذلك "تمكنا من تدمير الجيش الروسي وإضعافه بشكل كبير". وتابع "ومن ثم يجب أن نواصل هذا الأمر".

وشدد ستولتنبرغ على أن الدعم الأميركي لأوكرانيا يساعد أيضاً العمال الأميركيين لأن الأموال تستخدم لشراء أسلحة تصنع في الولايات المتحدة.

ويلتقي ستولتنبرغ اليوم الإثنين وزيري الخارجية أنتوني بلينكن والدفاع لويد أوستن وكذلك مستشار الأمن القومي جيك سوليفان. ومن المقرر أن يلتقي الثلاثاء مشرعين جمهوريين وديمقراطيين منخرطين في النقاشات الدائرة حول دعم أوكرانيا.

ويحض ترمب الذي بات شبه محسوم فوزه بالترشح عن الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) والذي غالباً ما يبدي إعجاباً ببوتين، المشرعين الجمهوريين على رفض الاتفاق المتصل بالهجرة الذي يتم التفاوض في شأنه في الكونغرس، ما من شأنه أن ينسف الدعم لأوكرانيا.

المزيد من دوليات