عشرات القتلى والجرحى في انفجارين عشية الانتخابات الباكستانية

قتل 28 شخصاً في الأقل وجرح 25 آخرون في انفجارين وقعا اليوم الأربعاء في باكستان، عشية الانتخابات التشريعية والمحلية التي من المفترض أن تجرى غداً الخميس.
ووقع الانفجار الأول، الذي قتل 16 شخصاً، عند مكتب أحد المرشحين المستقلين في منطقة بيشن. ووقع الانفجار الثاني الذي أودى بحياة 10 أشخاص في بلدة قلعة سيف الله القريبة من الحدود الأفغانية بالقرب من مقر لجمعية "علماء الإسلام"، وهي حزب ديني كان في السابق هدفاً لهجمات مسلحين، وذلك وفقاً لما قاله وزير الإعلام في الإقليم.
وتصاعدت أعمال العنف في الفترة التي تسبق الانتخابات. وقتل مرشحان في الأقل بإطلاق نار خلال الحملة الانتخابية التي انتهت رسمياً منتصف ليل أمس الثلاثاء، كما تعرض عشرات لهجمات في مناطق مختلفة.
وتتسم الحملات الانتخابية في باكستان عموماً بأعمال عنف.
وتعرض عديد من المرشحين والناخبين في السابق لهجمات مسلحة وتفجيرات تبناها متمردون ومتشددون.
ونشرت السلطات أكثر من نصف مليون عنصر أمن لضمان سير الانتخابات في البلاد، إذ بدأت السلطات الأربعاء توزيع بطاقات الاقتراع على أكثر من 90 ألف مركز.

عمران خان

من جهة أخرى حث رئيس الوزراء الباكستاني السابق المسجون عمران خان أنصاره اليوم الأربعاء على الانتظار خارج مراكز الاقتراع بعد الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة المقررة غداً.
ويتجه الباكستانيون إلى صناديق الاقتراع غداً الخميس في ظل تصدر قضية إدانة وسجن خان، الفائز في الانتخابات العامة الأخيرة، عناوين الأخبار على رغم الأزمة الاقتصادية وغيرها من المشكلات التي تهدد الدولة التي تمتلك ترسانة نووية.
وقد يثير أي تجمع واسع النطاق لمؤيدي خان بالقرب من مراكز الاقتراع توتراً بسبب ما يقولون إنها حملة مدعومة من الجيش عليه وعلى حزبه. وينفي الجيش التدخل في السياسة.
 

وقال خان عبر صفحته على منصة إكس للتواصل الاجتماعي مصحوبة بصورة غير مؤرخة تظهره وهو يرتدي ملابس سوداء بسيطة "شجعوا أكبر عدد ممكن من الأشخاص على التصويت وانتظروا عند مراكز الاقتراع. ثم امكثوا بشكل سلمي خارج مكتب مسؤول الانتخابات حتى إعلان النتائج النهائية".
ولم يتضح مكان التقاط الصورة، وهي الأولى لخان منذ أشهر. وفي السابق، نشر أنصار خان رسائله على نطاق واسع، بما في ذلك من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي لتحويل الملاحظات التي نقلها عبر المحامين أثناء زيارات السجن إلى خطب مطولة.
وأنهت أحزاب سياسية أخرى حملاتها في وقت متأخر من أمس الثلاثاء قبل فترة الهدوء التي تفرضها القواعد الانتخابية الباكستانية التي تمنع الحملات السياسية في اليوم السابق للانتخابات.