ملخص
يتوقع معهد الفضة زيادة بنسبة 9 في المئة في الطلب و6 في المئة على المجوهرات هذا العام
يتوقع معهد الفضة أن يكون 2024 عاماً رائعاً للمعدن، إذ من المحتمل أن تصل أسعارها إلى أعلى مستوى لها منذ عقد من الزمن، بحسب ما يقوله في تقرير حديث، مرجحاً أن يصل الطلب العالمي إلى 1.2 مليار أونصة العام الحالي، وهو ما سيمثل ثاني أعلى مستوى على الإطلاق.
وأضاف المعهد، وهو جمعية دولية غير ربحية تضم أعضاء مختلفين في صناعة الفضة، "أن النشاط الصناعي الأقوى هو حافز رئيس لارتفاع الطلب العالمي على المعدن الأبيض، ومن المتوقع أن يصل القطاع إلى مستوى سنوي جديد مرتفع هذا العام". وتستخدم الفضة في المقام الأول للأغراض الصناعية، وتدمج عادة في صناعة السيارات والألواح الشمسية والمجوهرات والإلكترونيات.
وقال المدير التنفيذي لمعهد الفضة مايكل ديرينزو لشبكة "سي أن بي سي"، "نعتقد أن الفضة ستحظى بعام رائع، بخاصة من حيث الطلب"، ويتوقع أن تصل أسعارها إلى 30 دولاراً للأونصة، وهو أعلى مستوى خلال 10 أعوام، وفقاً لبيانات مجموعة بورصات لندن LSEG".
وبلغ سعر الفضة، الذي كان يتداول تحت رمز (h) 30 دولاراً المرة الأخيرة في فبراير (شباط) 2013.
الفضة والفائدة الأميركية وتباطؤ الاقصاد الصيني
ويتوقع المعهد زيادة بنسبة تسعة في المئة في الطلب على الفضيات، وزيادة بنسبة ستة في المئة في الطلب على المجوهرات هذا العام، ومن المتوقع أن تقود الهند القفزة في مشتريات المجوهرات. وذكر التقرير أن الانتعاش المتوقع في مجال الإلكترونيات الاستهلاكية من شأنه أيضاً، أن يمنح سوق الفضة دفعة إضافية.
ومع ذلك، أشار المعهد إلى أنه على المدى القصير، يمكن لكل من تباطؤ الاقتصاد الصيني، وانخفاض احتمالات تخفيض أسعار الفائدة الأميركية في وقت مبكر من العام، أن يمثلا رياحاً معاكسة للاستثمار المؤسسي في المعدن، ومع ذلك، قد تنقلب الأمور في النصف الثاني من عام 2024، عندما يعتقد معظم مراقبي السوق أن مجلس الاحتياط الفيدرالي الأميركي، سيبدأ في خفض أسعار الفائدة.
وتميل أسعار الفضة، مثل الذهب، إلى أن تكون لها علاقة عكسية مع أسعار الفائدة، إذ إن بيئة أسعار الفائدة المرتفعة تؤذي الطلب على الفضة والذهب، إضافة إلى أن المعادن الثمينة لا تدفع أي فائدة، مما يجعلها أقل جاذبية مقارنة بالاستثمارات البديلة مثل السندات.
قد تتفوق على الذهب
وتحمل الفضة لقباً مخزياً لكونها ابن العم الفقير للذهب، لكن الإثنين يشتركان في علاقة إيجابية عندما يتعلق الأمر بالأسعار، وإن كان ذلك بفارق زمني.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "ويتون للمعادن الثمينة" راندي سمولوود "هذا ما يحدث عادة مع الفضة، إنها تتحرك مع الذهب، لكنها تتحرك لاحقاً".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ونظراً إلى التطبيقات الصناعية الواسعة للفضة، يرتبط أداؤها ارتباطاً وثيقاً بصحة الاقتصاد العام أو دورة الأعمال، وفي المقابل، ترتفع أسعار الذهب عادة خلال أوقات الضعف الاقتصادي أو عدم اليقين.
ومن هذا المنطلق، تعتبر الفضة أكثر حساسية للتغيرات الاقتصادية، وأكثر تقلباً من الذهب، وتميل إلى التفوق على المعدن الأصفر خلال فترات التوسع الاقتصادي القوي، ولكن أداءها يكون أقل عندما تكون هناك ضغوط اقتصادية.
ويمكن مراقبة العلاقة من خلال نسبة الذهب إلى الفضة، والتي تتتبع عدد أوقيات الفضة اللازمة لشراء أونصة واحدة من الذهب، وحالياً، هناك حاجة إلى 90 أونصة من الفضة لشراء أونصة واحدة من الذهب.
وقال سمولوود "سيرتفع الذهب أولاً، ثم ستشاهد الفضة تنطلق بسرعة، والفضة تتفوق دائماً"، مضيفاً أنه من الممكن الوصول إلى مستوى 50 دولاراً للفضة، ولكن فقط بعد أن يتحرك الذهب فوق مستوى 2200 دولار، مع الإشارة إلى أن أسعار الذهب حالياً عند 2034 دولاراً للأونصة.
وردد ديرينزو من معهد الفضة توقعات مماثلة "يمكن للفضة بالفعل أن تتفوق على الذهب، بخاصة عندما يبدأ بنك الاحتياط الفيدرالي في تخفيف أسعار الفائدة".