Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

القائد الجديد للقوات الأوكرانية يدعو إلى تحسين الجيش للانتصار في الحرب

صفقة تبادل أسرى حرب بين طرفي القتال وكييف تؤكد إسقاط 10 مسيرات أطلقتها موسكو من أصل 16 وإصابة شخص

أسرى الحرب الأوكرانيين تجمعوا لالتقاط صورة جماعية لهم في مكان غير معلوم بأوكرانيا (أ ف ب)

ملخص

أكدت السلطات المدنية الأوكرانية أن طائرات مسيرة روسية دمرت "البنية التحتية المدنية فقط" في منطقة خاركيف الشرقية مما أدى إلى إصابة شخص واحد.

دعا القائد الجديد للقوات الأوكرانية أولكسندر سيرسكي الجمعة، في أول رسالة له، إلى "تحسين" الجيش لكي تتمكن أوكرانيا من الانتصار في الحرب. وكتب على "تيليغرام"، "وحده التغيير والتحسين المستمر لوسائل وأساليب الحرب سيخولنا النجاح"، قبل أن يعلن "معاً نحو النصر".

وأضاف الجنرال "هناك مهمات جديدة على جدول الأعمال، أولاً يتعلق الأمر بتخطيط أعمال كل الأجهزة بشكل واضح ومفصل، مع الأخذ في الاعتبار احتياجات خط الجبهة من أحدث الأسلحة التي قدمها الشركاء الدوليون".

وتنقص الذخائر لدى الجيش الأوكراني فيما تراجعت المساعدة الغربية بشكل كبير منذ فشل الهجوم الأوكراني المضاد في صيف 2023.

وتابع سيرسكي أن "التوزيع والتسليم السريع والمنطقي لكل ما هو ضروري للوحدات القتالية كان ولا يزال المهمة الرئيسة للخدمات اللوجستية العسكرية".

وأكد القائد الجديد للقوات الأوكرانية أيضاً أن الحد من الخسائر البشرية هو أولويته وقال إن "حياة وصحة الجنود كانت دائماً وستظل القيمة الأساسية للجيش الأوكراني"، ووعد بتدريب جنود الوحدات القتالية بشكل أفضل.

وعين أولكسندر سيرسكي أمس الخميس قائداً للجيش خلفاً للجنرال فاليري زالوجني الذي يحظى بشعبية واسعة، إذ اعتبرت الرئاسة الأوكرانية من الضروري إجراء تغيير بعد سنتين من الحرب، فيما يبدو أن الجبهة لم تتحرك وبات الجيش الأوكراني تحت الضغط مع نقص في العديد والعتاد.

ومنح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الجمعة الجنرال زالوجني وسام "أبطال أوكرانيا".

16 طائرة مسيرة

وقال الجيش الأوكراني اليوم الجمعة إن روسيا أطلقت 16 طائرة مسيرة على أوكرانيا خلال الليل، ودمرت الدفاعات الجوية 10 منها بعد ساعات من تبادل البلدين أسرى حرب.

وأكدت السلطات المدنية الأوكرانية أن الطائرات المسيرة دمرت "البنية التحتية المدنية فقط" في منطقة خاركيف الشرقية مما أدى إلى إصابة شخص واحد.

ولم تتمكن "رويترز" من التحقق بصورة مستقلة من تقرير القوات الجوية الأوكرانية. ولم تصدر روسيا تعليقاً بعد.

في المقابل، أعلن الجيش الروسي اعتراض 19 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا، ليل الخميس – الجمعة، في اتجاه أربع مناطق من البلاد وفي أجواء البحر الأسود. 

وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنه "تم إحباط محاولة نظام كييف شن هجوم إرهابي ضد مواقع على الأراضي الروسية باستخدام 19 طائرة مسيرة". وبحسب السلطات المحلية، كانت هذه الطائرات تستهدف منشآت للطاقة.

تفاصيل تبادل أسرى

وأعلنت روسيا وأوكرانيا أمس الخميس أنهما تبادلتا 100 أسير حرب من كل جانب، وذلك بعد أكثر من أسبوع من عملية مماثلة شملت مئات الجنود.

وقالت وزارة الدفاع الروسية "في الثامن من فبراير (شباط)، إثر مفاوضات، عاد 100 جندي روسي كانوا معرضين لخطر الموت في الأسر من الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف. وفي المقابل، تم تسليم 100 أسير حرب من القوات الأوكرانية".

واشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعودة "100 أوكراني". وقال إن "معظمهم كانوا يدافعون عن ماريوبول"، المدينة الأوكرانية التي سيطر عليها الروس بعد حصار طويل ودام عام 2022.

وهذه العملية هي الـ51 بين البلدين، بحسب المركز الأوكراني المكلف قضية أسرى الحرب. ومنذ بدء الهجوم الروسي في فبراير 2022، تمكن 3315 أسيراً أوكرانياً من العودة إلى بلادهم بحسب كييف.

ونهاية يناير (كانون الثاني) اتهمت موسكو أوكرانيا بإسقاط طائرة عسكرية روسية تقل جنوداً أوكرانيين كانت ستتم مبادلتهم. ولم تقر أوكرانيا رسمياً بذلك، وشككت في وجود أسرى حرب على متن الطائرة وطالبت بإجراء تحقيق دولي.

منظمة: أكثر من 8000 قتيل في ماريوبول

وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن 8 آلاف شخص في الأقل لاقوا حتفهم بسبب القتال أو لأسباب مرتبطة بالحرب في الهجوم الروسي الذي استمر شهوراً لمدينة ماريوبول، وكان واحداً من أكبر المعارك في الحرب الدائرة منذ نحو عامين بين روسيا وأوكرانيا.

واستندت تقديرات المنظمة المعنية بمراقبة حقوق الإنسان إلى صور الأقمار الاصطناعية وصور أخرى لمواقع المقابر. وهذا هو التقدير المستقل الوحيد لعدد القتلى حتى الآن.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت أوكرانيا إن عشرات الآلاف قتلوا لكنها لا تستطيع تحديد عدد معين لأنها لا يمكنها الوصول إلى المدينة التي أصبحت الآن خاضعة للسيطرة الروسية.

ووثقت الأمم المتحدة التي لديها مراقبون لحقوق الإنسان على الأرض في أوكرانيا حتى الآن أكثر من 10 آلاف حالة وفاة بين المدنيين في البلاد بشكل عام منذ الهجوم الروسي، لكنها تقول إنها لم تتمكن بعد من التثبت من تقارير تفيد بوقوع أعداد كبيرة من الوفيات بين المدنيين في ماريوبول بسبب القيود على الوصول إلى المدينة. ونفت روسيا بشدة ارتكاب فظائع أو استهداف المدنيين في أوكرانيا.

وقالت "هيومن رايتس ووتش" إن العدد الإجمالي قد يكون أعلى بكثير من تقديراتها، لأن بعض القبور ربما دفنت فيها جثث كثيرة وربما لا تزال بعض المواقع غير معلومة.

والتقرير الكامل مؤلف من 224 صفحة بعنوان "ضاعت مدينتنا: الدمار الروسي في ماريوبول، أوكرانيا". واعتمد التقرير أيضاً على نحو 240 مقابلة مع سكان من ماريوبول معظمهم نازحون.

شولتز يدعو إلى "فعل المزيد" لمساعدة أوكرانيا

في هذا الوقت، طلب المستشار الألماني أولاف شولتز من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "فعل المزيد" لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها في مواجهة الهجوم الروسي، وذلك قبل أن يتوجه إلى واشنطن حيث يلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة.

وقال شولتز لصحافيين في مطار برلين "يجب أن نجد طريقة لفعل المزيد معاً"، معتبراً أن المساعدات المقررة حتى الآن "غير كافية".

وما زالت مساعدات عسكرية أميركية لأوكرانيا بقيمة أكثر من 60 مليار دولار معرقلة في الكونغرس منذ أشهر بسبب إحجام المشرعين الجمهوريين عن إقرارها.

وتوصل القادة الأوروبيون من جهتهم، إلى اتفاق في شأن تقديم حزمة مساعدات بقيمة 50 مليار يورو لأوكرانيا، بعد تجاوز معارضة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان.

وقال شولتز "حان الوقت الذي يتعين علينا فيه أن نفعل ما هو ضروري، أي منح أوكرانيا معاً إمكان الدفاع عن نفسها، وفي الوقت نفسه إرسال إشارة واضحة إلى الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) مفادها أنه لا يجب أن يعتمد على فكرة أن دعمنا يتقلص".

وشدد على أن "الرسالة التي يجب أن نرسلها معاً في الأيام والأسابيع المقبلة هي أن (دعمنا) سيستمر ما دام ذلك ضرورياً وسيكون مهماً بما يكفي" للسماح لكييف بالرد.

وفي مقال في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية بعنوان "انتصار روسيا سيعرضنا جميعاً للخطر"، كرر المستشار الألماني دعوته الدول الغربية إلى الوحدة و"مواصلة دعمها كييف والمحافظة على قوة حلف شمال الأطلسي القوي، ورفض جهود بوتين لتقسيمنا".

وكتب في المقال الذي نشر الخميس "على رغم دعمنا، قد تواجه أوكرانيا قريباً نقصاً خطيراً في الأسلحة والذخيرة". وأضاف "علينا أن نفعل كل ما بإمكاننا لمنع روسيا من الفوز، وإلا قد نستيقظ قريباً على عالم أكثر اضطراباً وتهديداً وتقلباً، مما كان عليه خلال الحرب الباردة".

وأكد أن النصر الروسي في أوكرانيا "سيغير وجه أوروبا بشكل جذري".

وتعد برلين ثاني أكبر مساهم في المساعدات المرسلة لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة، وقد ضاعفت عملياً ميزانية دعمها العسكري لتبلغ أكثر من 7 مليارات يورو هذا العام. ويواصل المستشار حث شركاء بلاده الأوروبيين على زيادة جهودهم، مؤكداً أن ألمانيا لا تستطيع أن تحمل كل الأعباء.

إلى ذلك حض وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الأربعاء خلال زيارة مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى كييف، الاتحاد على اتخاذ "خطوات عاجلة" لزيادة إيصال القذائف المدفعية لبلاده التي تعاني بشكل شبه يومي القصف الروسي على البنى التحتية الاستراتيجية والمدنية.

كذلك أسف كوليبا لأن وضع تجديد التمويل الأميركي لكييف "مربك" فيما يرفض النواب الجمهوريون إقرار حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا.

موسكو تقضي بسجن أوكرانية بتهمة التجسس

حكمت محكمة روسية على امرأة أوكرانية بالسجن 10 سنوات بتهمة تسريب معلومات عسكرية إلى أجهزة الأمن في بلادها، حسبما ذكرت وكالات أنباء روسية الخميس.

وتدين محاكم بانتظام روساً أو أجانب بتهمة تقديم معلومات إلى أوكرانيا، حيث تشن روسيا هجوماً منذ نحو عامين.

ودانت محكمة في روستوف أون دون في جنوب روسيا المواطنة الأوكرانية بتهمة "التجسس"، بحسب وكالة "ريا نوفوستي".

وأكدت السلطات أنها نقلت معلومات إلى الأجهزة الأوكرانية في شأن مواقع دفاعات جوية وتحريك معدات عسكرية.

وروستوف أون دون مدينة في جنوب روسيا متاخمة لأوكرانيا وأصبحت مركز عمليات للقوات الروسية في هجومها على أوكرانيا. وتقع المدينة على بعد أقل من 100 كيلومتر من الحدود مع منطقتي دونيتسك ولوغانسك الأوكرانيتين اللتين أعلنت موسكو ضمهما.

المزيد من دوليات