ملخص
نجت الطفلة هند في البداية بحسب ما اتضح من مكالمة هاتفية أجرتها مع عائلتها لكن أثرها اختفى تماماً ليتم العثور على جثمانها بعد أسبوعين في غزة.
عثر على الطفلة الفلسطينية هند رجب البالغة من العمر ست سنوات، والتي فقدت منذ نحو أسبوعين وسط المعارك في مدينة غزة، مقتولة مع أفراد آخرين من أسرتها، بحسب ما أعلنت حركة "حماس" وعائلتها اليوم السبت، متهمة القوات الإسرائيلية بقتلهم.
وعثر صباح اليوم السبت على جثة الطفلة وجثث أفراد من أسرتها في سيارة قرب محطة للوقود في منطقة تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة، بعد انسحاب الدبابات والمدرعات الإسرائيلية فجراً من المنطقة، وفق ما أفادت عائلتها وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال جد الطفلة أيوب حمادة، إن هند قتلت وكل من كان في السيارة، مضيفاً أن "عدداً من أقارب والدة الطفلة هند ذهبوا وشاهدوا السيارة وعثروا عليهم قرب محطة الوقود"، في منطقة لم يكن من الممكن الوصول إليها حتى الآن بسبب الوجود العسكري الإسرائيلي.
كذلك، أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة في بيان، مقتل الطفلة هند رجب وكل من وجد في السيارة على يد الجيش الإسرائيلي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكانت عائلتها قالت هذا الأسبوع إن الفتاة وأفراداً آخرين من العائلة كانوا في سيارة في مدينة غزة عندما واجهوا الدبابات التي يبدو أنها فتحت النار عليهم.
ونجت هند في البداية، بحسب ما يتضح من مكالمة هاتفية أجرتها مع عائلتها، بينما قتل جميع من كانوا في السيارة.
وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني تلقيه اتصالاً هاتفياً من هند، ثم سماع صوت إطلاق نار.
ومنذ ذلك الحين، لم ترد أي أنباء عن الطفلة، ولا عن سيارة الإسعاف التي أرسلها الهلال الأحمر الفلسطيني في ذلك اليوم لإنقاذها.
وقال الهلال الأحمر في بيان إنه تم العثور صباح السبت على سيارة الإسعاف وجثتي المنقذين، على بعد أمتار قليلة من السيارة التي كانت توجد فيها الطفلة.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي "تعمد استهداف مركبة الإسعاف فور وصولها الموقع حيث عثر على مركبة الإسعاف على بعد أمتار من المركبة التي فيها الطفلة هند".
من جهته، لم يرد الجيش الإسرائيلي على أسئلة وكالة الصحافة الفرنسية في شأن إطلاق النار على سيارة تنقل مدنيين ولا في شأن مصير عناصر الإنقاذ.
واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عقب هجوم غير مسبوق شنته "حماس" على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصاً، معظمهم مدنيون، وفق حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وترد إسرائيل منذ ذلك الحين بحملة قصف مركز أتبعتها بهجوم بري واسع في القطاع، ما أسفر عن مقتل 27940 شخصاً، غالبيتهم نساء وأطفال، بحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة في قطاع غزة.
