Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قلوب المصريين مع أهل غزة وعيونهم على الحدود

إصرار إسرائيل على قصف رفح أثار مخاوف حول التهجير ومصير سيناء

تضاعف عدد سكان رفح أكثر من 5 أضعاف في الأسابيع القليلة الماضية (أ ف ب)

ملخص

هكذا تتضح أركان الصورة: يهرع البشر هرباً من القصف حتى الوصول إلى نقطة الانسحاق حيث القوات الإسرائيلية خلفهم والحدود أمامهم وما من مخرج أو أمل في النجاة إلا فتح الحدود من دون شرط أو قيد.

خفتت سكرة الصدمة جراء حرب القطاع، وجاءت الفكرة التي تدق بعنف على الأبواب. إنها أبواب الحدود بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية حيث يكتظ في الأخيرة ما يزيد على 1.4 مليون من أهل غزة الذين نزحوا من الشمال إلى آخر نقطة في الجنوب، إضافة إلى سكان المدينة الذين كادت بيوتهم تختفي وسط آلاف الخيام. تضاعف عدد سكان المدينة الحدودية أكثر من خمسة أضعاف في الأسابيع القليلة الماضية.

في الأسابيع القليلة الماضية لم يسقط عدد كبير من الضحايا في رفح، لكن الساعات القليلة الماضية شهدت تزايداً في الأعداد على وقع تصاعد القصف المتزامن وتلويحات إسرائيلية بقرب بدء اجتياح جنوب القطاع، وتحديداً رفح، آخر نقطة ملاذ شبه آمن لأهل غزة من أهوال دك الشمال.

دك الشمال يختلف عن دك الجنوب. فدك الشمال يعني وجود فرص نجاة لمن يرغب عبر الفرار جنوباً. أما دك الجنوب، كما تؤكد المؤشرات، فيعني أن الهرب صوب الجنوب يؤدي إلى التزاحم على الحدود حيث فرصة النجاة الوحيدة المتبقية. إنه المخطط الجاري التمهيد له تارة بالتصريح الإسرائيلي، وأخرى بالتجريح الدولي. يقولون إن على مصر أن تفتح حدودها على مصاريعها "منعاً لوقوع كارثة إنسانية ومجزرة بشرية حيث المليون ونصف المليون المكتظ بهم القطاع سيسحقون على الجدار الفاصل بين الرفحين: رفح الفلسطينية ورفح المصرية"، بحسب ما تشير تقارير إعلامية وأخرى دبلوماسية منذ الأيام الأولى لحرب القطاع.

الانسحاق على الحدود

الصورة الجاري وضع الرتوش الأخيرة عليها واضحة وضوح الشمس منذ أسابيع طويلة. تدك إسرائيل القطاع قطعة قطعة، بدءاً من الشمال مروراً بالوسط، انتهاء بالجنوب. وفي أثناء الدك، يهرع البشر من هناك إلى هنا بحثاً عن النجاة، وذلك إلى أن يصل من تبقى منهم على قيد الحياة إلى نقطة الانسحاق على الحدود، حيث القوات الإسرائيلية خلفهم، والسور والحدود أمامهم، وما من مخرج أو أمل في النجاة إلا فتح الحدود من دون شرط أو قيد، وفي أسرع وقت ممكن، حيث كل ثانية انسحاق تعني وفاة أو اثنتين أو ثلاث أو أكثر.

أكثر ما ينشر ويبث هذه الأيام في الإعلام الغربي وجانب من الإعلام غير الغربي، وتحديداً منذ أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إصراره وإلحاحه وعزمه على غزو جنوب القطاع ودكه هو سيناريوهات الانسحاق.

"الكلفة البشرية لمراقبة الحدود بصرامة في أوقات الصراعات"، و"القانون الدولي وفتح الحدود من دون شروط في أوقات الأزمات"، و"إغلاق الحدود وقت الصراع خرق للقانون الدولي والإنساني"، و"فروق جوهرية بين ضبط عبور المهاجرين واللاجئين عبر الحدود"، "ماذا يقول القانون الدولي والإنساني عن إغلاق الحدود وقت الصراعات؟" والعناوين والفقرات الحوارية والتحليلية تتواتر.

من دون شرط أو قيد

تواتر المحتوى المتعلق بفتح الحدود أمام اللاجئين من دون شرط أو قيد على حساب المحتوى المتعلق بوقف إطلاق النار حماية للمدنيين من دون شرط أو قيد أيقظ كثيرين في مصر. هذه اليقظة استهلتها كلمات الرئيس الأميركي جو بايدن قبل أيام حين ذكر أن "رئيس المكسيك" الرئيس السيسي "في بادئ الأمر لم يرد فتح المعبر للسماح بدخول المساعدات الإنسانية" إلى قطاع غزة عبر رفح.

وعلى رغم أن هذا "الاتهام" يتردد منذ اليوم التالي للعملية التي نفذتها حماس يوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وعلى رغم أن الغالبية المطلقة من المصريين تتابع حركة قوافل الإغاثة والمساعدات عبر المعبر من خلال الشاشات، وعلى رغم أن بعضاً من العائلات لها أبناء وبنات تطوعوا للمساعدة في تجهيز وتعبئة المساعدات المتوجهة إلى أهل غزة، إلا أن تواتر "اتهامات" موجهة لمصر بعدم فتح المعبر على مدار أسابيع الحرب، ثم ما قاله بايدن في هذا الشأن، أيقظ قرون الاستشعار لدى كثيرين في مصر.

في مصر، الدعم الإنساني والعاطفي لأهل غزة جارف. والمقاطعة لما يعتقد إنها سلاسل مطاعم ومنتجات وسلع تدعم جيش الدفاع الإسرائيلي، ولو جاءت على حساب العمال المصريين البسطاء، تحولت إلى عقيدة دعم وأسلوب حياة لدى كثيرين. والتبرع بالمال والغذاء والكساء لأهل غزة في ظل أزمة اقتصادية هي الأسوأ والأفدح منذ عقود لم يفتر، لكن تبلور ملامح التزاحم المتصاعد على الحدود، ومعالم الشحذ الدولي الذي يرفع شعار "افتح الحدود"، وبدء الدك الفعلي لرفح الفلسطينية أضاف بعداً جديداً لمشاعر المصريين في ما يتعلق بحرب القطاع. إنه بعد الخطر المتعاظم على الحدود، والمنبئ بخطر قادم متشعب وحمال أوجه عدة، بعضها لا يخلو من حساسية ويشوبه بعض الخلط بين الخوف من حمل إضافي يلوح في الأفق من جهة، وشبهة "ما يحتاج إليه البيت يحرم على الجامع (المسجد)" من جهة أخرى.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

آخر ما طرأ على بال شهاب (38 سنة)، والمعروف وسط أصدقائه بأنه من تزعم حركة المقاطعة لكل ما قد يتعلق من قريب أو بعيد بدعم "جيش العدو"، وقاد حملة التبرع لصالح "أهالينا في غزة"، وحث الإمام في كل صلاة جمعة على الدعاء لفلسطين وأهلها وعلى إسرائيل وجيشها (ولو بعد النزول من على المنبر) أن تنتابه مشاعر قلق وخوف مما قد يحدث عند الحدود.

شهاب – وهو ليس اسمه الحقيقي- يقول إنه يشعر بخليط من الغضب والخوف والقلق والذنب جراء التطورات الحالية عند الشريط الحدودي في رفح. يقول إن الغضب سببه استمرار وتمدد وتوسع "الحرب الدموية وإبادة أهالينا في غزة"، وأن نصف الخوف ناجم عن وقوع مزيد من الضحايا والنصف الآخر مرده الخوف على أمن مصر وأمانها في حال تم "الاضطرار لاقتحام المعبر" تحت وطأة اتساع القصف، وأن القلق أيضاً منقسم بين قدرة مصر على استيعاب القادمين الجدد الذين سينضمون إلى ملايين "الضيوف" الهاربين من صراعات أخرى (سوريين وسودانيين ويمنيين وإثيوبيين وصوماليين وغيرهم) وبين تسلل أشخاص ربما يمثلون خطراً على أمن مصر القومي. أما الذنب فيقول شادي إنه بسبب شعوره بكل ما سبق، إذ كان يعتقد أن دعمه لغزة وأهلها غير مشروط.

شروط الدعم

شروط الدعم لغزة وأهلها بدأت تلوح في أفق ما يجري على الشريط الحدودي. كثير من المصريين ينتابهم هذه المشاعر المختلطة التي يشكو منها شادي. عين على غزة وأهلها، وعين على مصر وأهلها، وبين العينين تثقل هذه الكفة تارة، والثانية تارتين، وذلك في ضوء الخطر المتعاظم على الحدود.

الخطر المتعاظم على الحدود أعاد كرة "فلنهدأ قليلاً ونصبر كثيراً"، وهي الكرة التي بزغت في أجواء الانتخابات الرئاسية التي جرت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، التي يرى محللون إنها تلونت تماماً بألوان الخوف والقلق الناجمين عن حرب القطاع لدرجة طغيانها على الاقتصاد المتأزم.

 

الاقتصاد الذي كان متأزماً إبان الانتخابات الرئاسية أصبح متأزماً جداً. وحرب القطاع وما يجري في غزة كان شغل المصريين الشاغل وموضوع أسئلتهم التي لا تتوقف حول قواعد فتح المعبر حينئذ. أما حالياً، فلا يطرحون أسئلة بقدر ما يعبرون عن مخاوف التهجير ومصير سيناء.

أما الحديث الدائر حالياً فهو لا يطرح أسئلة، بقدر ما يعبر عن مخاوف لا تخلو في جميع الأحوال من حزمة التعاطف والتكافل. على الطائرة العائدة من عاصمة عربية للقاهرة قبل أيام، دار حديث ثاقب بين مصريين. الأول عائد من رحلة عمل قصيرة، والثاني عائد من رحلة عمرة طويلة قام بها براً عبر دولة خليجية توفيراً للنفقات في ظل الأزمة الاقتصادية "الفظيعة" على حد تعبيره.

حكايات عربية

حكى المعتمر العائد للقاهرة أنه قام برحلته البرية مع سوري وسوداني وفلسطيني اقتسموا الكلفة. وعلى مدار الأيام الكثيرة، تحدثوا عما يجري في غزة، وكل منهم عبر عن موقفه. السوري قال إن مصر مثقلة باللاجئين (والمهاجرين) وأنه مشفق عليها من حمل إضافي يلوح في الأفق لا سيما أن السوريين فيها لا ينوون العودة لسوريا قريباً. السوداني ثمن رأي السوري وأضاف أن الأوضاع في السودان تعني أن السودانيين الذين هربوا إلى مصر باقون فيها على الأرجح لحين إشعار آخر. الفلسطيني أكد أن لا أهل غزة أو أية أرض فلسطينية أخرى يودون أو يخططون للنزوح أو الهرب إلى سيناء أو غير سيناء، لكنه ذيل تأكيداته بقوله: لكن ما الذي نتوقعه لو دفع أكثر من مليون رجل وامرأة وطفل قسراً تحت وطأة القصف والقتل صوب الشريط الحدودي؟!

حكاية المعتمر لم تكتمل إلا بوجهة نظر شعبية مصرية. قال: "قلوبنا مع غزة وأهلها، لكن ما يجري تدبيره لإجبارهم على الهرب إلى مصر سيكون كارثياً. والمسألة ليست في الإعاشة أو الاستيعاب، فنحن أهل، لكن الأزمة الاقتصادية طاحنة جداً، كما أن مخاوف تتعلق بجماعات الإسلام السياسي تنتاب كثيرين".

بعضهم تتركز مخاوفه على مسألة الإسلام السياسي. أحاديث هامسة تدور في أروقة المصريين بعيداً من قنوات الإعلام التقليدي حول "حماس"، وكونها حركة إسلام سياسي، تنتمي، أو لا تنتمي بحسب ما أعلنت الحركة، إلى جماعة الإخوان المسلمين.

علاقة متشابكة

الحركة التي تأسست في عام 1987 منبثقة عن جماعة الإخوان المسلمين ارتبطت بمصر منذ تأسيسها بعلاقة يصعب توصيفها أو فك تشابكاتها. كونها حركة "مقاومة" جعلتها تحظى بمودة وتأييد قطاع كبير من أنصار القضية الفلسطينية والمؤمنين بحق الشعوب في التحرر ومن تبقوا من المتشبثين بالقومية العربية. وكونها "إسلامية" جعلها تتمتع بمباركة ودعم الغالبية المطلقة من أعضاء وأنصار والمتعاطفين مع تيارات الإسلام السياسي، وهي التيارات التي نجحت في تحويل القضية الفلسطينية – إلى حد كبير – إلى قضية إسلامية. وكونها في مرمى نيران واستهداف إسرائيل التي نجحت في تحويل قطاع غزة إلى سجن كبير جعلها محل تعاطف من أصحاب القلوب الطيبة والمتعاطفة.

هذا على الصعيد الشعبي، أما الصعيد السياسي الرسمي، فالعلاقة متأرجحة متذبذبة بين دعم عميق للقضية الفلسطينية، وحرص على عدم استلابها من فصيل دون آخر، ومحاولات مستمرة لضبط الميزان بين استمرار الدور المصري الداعم لفلسطين منذ عام 1948 مع عدم الإخلال بمتطلبات الأمن القومي، لا سيما بعد أحداث يناير (كانون الثاني) عام 2011، وما هو معروف – بحسب الرواية الرسمية – عن دور أشخاص محسوبين على الحركة فيها.

فمن شهادة أدلى بها الرئيس السابق الراحل محمد حسني مبارك أمام المحكمة عن إرسال "حماس" مئات المسلحين إبان أحداث عام 2011 لإطلاق سراح سجناء سياسيين من السجون المصرية، إلى توجيه اتهام "التخابر مع حماس والحرس الثوري الإيراني وحزب الله، وإفشاء أسرار تتعلق بالأمن القومي لعدد من الأشخاص، بينهم الرئيس الإخواني الراحل محمد مرسي، إلى تقارير إعلامية عن حزن غزة العميق على إطاحة المصريين بالإخوان في عام 2013، ووفاة مرسي في 2019 وغيرها من أحداث تعكس خفوت حكم الجماعة وأثرها، إلى حصول بضعة آلاف من الفلسطينيين على الجنسية المصرية في عهد مرسي، وغيرها كثير من التقارير أسهمت في تعميق الفجوة بين المصريين من معارضي الإسلام السياسي وبين الحركة، وإن ظل الدعم – في الأقل - لأهل غزة قائماً.

وجاءت كلمات الرئيس الفلسطيني محمود عباس عام 2018 أمام المجلس الوطني الفلسطيني بمثابة الصدمة الحقيقية، على رغم أنها كانت "أقاويل" تتردد قبلها. إذ قال عباس إنه أجهض مخططاً للرئيس المصري الأسبق محمد مرسي بتوطين جزء من الفلسطينيين على قطعة أرض من سيناء المصرية في إطار مشروع دولة فلسطينية ذات حدود موقتة يعيش عليها الفلسطينيون، وذلك ضمن مشروع عرف بـ"إيغور" أو "يغورا آيلاند" بمثابة تأكيد لهواجس خاصة بسيناء لدى بعض من المصريين.

مشاعر متأرجحة

وبينما يظل المصريون متأرجحين في مشاعرهم تجاه "حماس" بحسب درجة تأييدهم أو معارضتهم لفكرة الإسلام السياسي بشكل عام، وجماعة "الإخوان المسلمين" على وجه التحديد، لم تختلف العلاقة الرسمية المصرية كثيراً في درجة التأرجح، مع الحفاظ على هامش دعم القضية الفلسطينية على طول الخط.

وبحسب رصد رئيس برنامج الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية صبحي عسلية للعلاقة بين مصر والحركة، فإن "سيطرة حماس على قطاع غزة في عام 2007 لم يمنحها ما كانت تطمح إليه من وضع مميز في علاقاتها بمصر، إذ ظلت القاهرة تتعامل مع الحركة باعتبارها فصيلاً فلسطينياً، ومن ثم تندرج علاقاتها معه في سياق العلاقات مع الداخل الفلسطيني عامة، في ظل وجود عنوان واحد للعلاقة مع الجانب الفلسطيني ممثلاً في السلطة الوطنية الفلسطينية".

 

ويرى عسلية في ورقة عنوانها "مصر وحماس: من تبريد التوتر إلى تدفئة العلاقات" (2017) أن مصر دأبت دائماً على الاحتفاظ بمسافة واحدة من كل الفصائل الفلسطينية، حتى لا يخرج الملف من بين يديها ويخضع للتجاذبات الإقليمية بكل تداعياتها السلبية على الملف والقرار الفلسطيني، وبما لا يعقد أو يعرقل إنجاز المصالحة الفلسطينية.

وأضاف أن العامل الحاكم في علاقة مصر بـ"حماس" منذ سيطرة الأخيرة على القطاع ظل حتمية إعادة اللحمة الفلسطينية لما كانت عليه، وهو ما يفسر الجولات العديدة التي رعتها مصر للحوار بين "حماس" وبقية الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها فتح والسلطة الوطنية الفلسطينية.

 كثير من المصريين لا يدركون ماهية الاختلافات وعمق الخلافات بين الفصائل الفلسطينية وبعضها بعضاً، و"فتح" و"حماس" نموذجاً. هؤلاء يعتبرون فلسطين قضيتهم، والفلسطينيين إخوتهم من دون البحث في خانة الانتماء.

آخرون يعرفون الاختلافات ويفهمون الخلافات، لكنهم تجاهلوها بغض النظر عن موقفهم منها تحت وطأة حرب القطاع.

منحى جديد

لكن ما مضى من حرب القطاع، وما صحبه من صدمة وغضبة ودعم غير مشروط للقطاع وأهله يتخذ حالياً منحى جديداً، حيث أخطار التهجير القسري أو الدفع بأهل غزة المكتظة بهم رفح الفلسطينية تهيمن على أجواء المشاعر والأحاديث الشعبية، تارة تطغى على التعاطف مع "الأشقاء"، وأخرى تتساوى معه.

انشطرت مشاعر المصريين تجاه حرب القطاع شطرين بعد أن لاحت أمارات بدء العدوان الإسرائيلي على رفح الفلسطينية. شطر للتعاطف وآخر للمخاوف، تماماً كما انقسمت رفح شطرين في أعقاب معاهدة كامب ديفيد عام 1987، واحدة مصرية بعد أن استعادت مصر سيناء، والثانية فلسطينية تحولت إلى ملجأ مكتظ للهاربين من دك الشمال.

المزيد من تحقيقات ومطولات