Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الكريكيت... هواية ريفية بصبغة كولنيالية

مثل عديد من الرياضات شهدت الكريكيت تغيرات وتطورات كبيرة عبر تاريخها الطويل لكن لا يمكن تجاهل ارتباطها بالاستعمار وتأثير الإمبراطورية البريطانية في انتشارها

لوحة تمثل لعبة الكريكيت تعود للعام 1799 (مجلس الكريكيت العالمي)

ملخص

مثل عديد من الرياضات شهدت الكريكيت تغيرات وتطورات كبيرة عبر تاريخها الطويل لكن لا يمكن تجاهل ارتباطها بالاستعمار وتأثير الإمبراطورية البريطانية في انتشارها

في عطلة نهاية الأسبوع الماضية، كنت في صالون الحلاقة الرجالي المحلي (مكرهة أختكم لا بطلة!)، وأثناء انتظار ابني دوره، كنت أستمع إلى الحديث الدائر بين الحلاق الباكستاني والزبون الإيرلندي اللذين فهمت من حوارهما أنهما من عشاق لعبة الكريكيت.

"هل تأثرت بخسارة المنتخب الإنجليزي أمام نظيره الهندي في آخر مباراة؟"، سأل الحلاق بنبرة من لا ينتظر الإجابة لأنه يعرفها مسبقاً. فأجاب الزبون بصوت حانق، "بالطبع لا، سررت بخسارة الإنجليز، وماذا عنك؟ بالتأكيد فرحت بفوز الهند؟". فرد الحلاق بغضب أشد، "يا إلهي، لا، ماذا تقول، هل جننت؟ بالطبع أنا أشجع أي منتخب يلعب ضد الهند. لقد سرق هؤلاء اللعبة ويظنون أنها رياضتهم الوطنية".

أثارت هذه الجملة الأخيرة رغبتي في المشاركة في الحديث وتوضيح أن الهند لم تعتد على رياضة الكريكيت ولم تحاول أبداً نسبها إليها، لكنني كما يقال لم أكن في ملعبي ولا في موقف يخولني إلقاء درس تاريخي على الحاضرين، وخشيت أن يخرج صغيري من الصالون بتسريحة تاريخية نتيجة لذلك، فقررت الاكتفاء بالصمت وتأجيل البحث في خلفية هذه الرياضة إلى وقت أفضل وسرده على جمهور مناسب أكثر.

قصة الكريكيت... البدايات

الكريكيت رياضة استمتع بها الناس في جميع أنحاء العالم لقرون عدة، وتمتلك تاريخاً غنياً يعود إلى العصور الوسطى في إنجلترا، إذ كانت في البداية لعبة للأطفال، ومع مرور الوقت تطورت إلى هواية شعبية بين البالغين، وأصبحت في نهاية المطاف رياضة احترافية يستمتع بها الآن ملايين الأشخاص على مستوى العالم.

الأصل الدقيق للكريكيت غير معروف، لكن المؤرخين يعتقدون أنها ربما نشأت في القرن الـ16. تم العثور على أقدم إشارة معروفة للكريكيت في قضية قضائية يعود تاريخها لعام 1598، ذكرت لعبة يلعبها تلاميذ المدارس في قرية غيلدفورد في مقاطعة ساري في جنوب شرقي إنجلترا، كما أن أول لعبة كريكيت مسجلة في القرن الـ17 كانت في القرية نفسها، إذ جمعت المباراة بين فريقين من المزارعين، وكانت حدثاً اجتماعياً يشمل شرب الخمر والمراهنات.

في البداية، كانت الكريكيت تمارس باستخدام كرة مصنوعة من الصوف أو الفلين يتم لفها بالجلد، وكان المضرب المستخدم في اللعبة مشابهاً لعصا الهوكي، وكان الستم (الأعمدة الثلاثية التي تثبت على جانبي الملعب) مصنوعاً من جذوع خشبية. كانت المباراة تلعب في ملعب دائري أو بيضاوي الشكل، والهدف منها هو أن يسجل أحد الفريقين أكبر عدد ممكن من الركلات، بينما يحاول الفريق الآخر صدها. كانت قواعد اللعبة لا تزال تتطور، ولعبت مباريات عديدة بقواعد تختلف بحسب الموقع.

سرعان ما أصبحت لعبة الكريكيت هواية شعبية بين الطبقات العليا الإنجليزية، وتمارس في المدارس الخاصة والجامعات. في القرن الـ18، بدأت اللعبة تتطور ودخلت تغييرات على معداتها وقواعدها.

كانت اللعبة تسمى في البداية "كريغ" creag أو "كريتشه" cricce وكانت تلعب بعصا منحنية وكرة مصنوعة من الصوف أو الجلد. كان الهدف من اللعبة هو إصابة هدف محدد، مثل جذع شجرة أو بوابة، بالكرة. مع تطور اللعبة، استبدل الهدف بتشكيلة تضم ثلاثة جذوع خشبية عمودية وأخرى رفيعة أفقية تثبت فوقها، تسمى الستم.

لعب نادي هامبلدون، الذي تأسس عام 1750 في مقاطعة هامبشر في إنجلترا، دوراً مهماً في تطوير لعبة الكريكيت. قام النادي بتوحيد قواعد اللعبة وأسس ممارسة استخدام المضرب بدلاً من العصا المنحنية. أصبح نادي ماريليبون للكريكيت الذي تأسس عام 1787، الهيئة الإدارية الرسمية لهذه الرياضة وأنشأ ملعب لوردز للكريكيت كمقر رئيسي له عام 1814 في منطقة سانت جونز وود في لندن.

لعبة عالمية ذات جذور كولنيالية

أصبحت لعبة الكريكيت رياضة دولية في القرن الـ19 عندما أقيمت أول مباراة دولية بين كندا والولايات المتحدة عام 1844. ولعبت إنجلترا أول مباراة دولية لها ضد أستراليا عام 1877، والتي كانت بمثابة بداية سلسلة المباريات التي تجمع بين المنتخبين وتعرف باسم "آشز".

تشكلت أول هيئة إدارية دولية للكريكيت، وهي المؤتمر الإمبراطوري للكريكيت، عام 1909، إذ كان كل من إنجلترا وأستراليا وجنوب أفريقيا أعضاء مؤسسين. أصبح المؤتمر فيما بعد يعرف باسم المجلس الدولي للكريكيت، ويضم الآن 105 دول أعضاء.

مع مرور الوقت، انتشرت اللعبة إلى أماكن أخرى من العالم وأبرزها البلدان التي كانت تحت السيطرة الاستعمارية البريطانية، وكانت الهند أول دولة آسيوية تنضم إلى المجلس الدولي للكريكيت عام 1926، تليها باكستان عام 1952 وسريلانكا عام 1981. وهذه الدول الثلاث، إلى جانب بنغلاديش وأفغانستان، هي الدول الآسيوية الوحيدة التي تتمتع بعضوية كاملة في المجلس.

أصبحت اللعبة شائعة في آسيا بسبب عوامل مختلفة، مثل الارتباط الثقافي بها، والتأثير السياسي والاقتصادي للبريطانيين، والتنافس الإقليمي، ونجاح الفرق الآسيوية وأدائها المتميز على المسرح العالمي. تعتبر لعبة الكريكيت الآن الرياضة الأكثر شعبية في الهند وباكستان وبنغلاديش وسريلانكا، ولها قاعدة جماهيرية متنامية في أفغانستان ونيبال والإمارات العربية المتحدة ودول آسيوية أخرى.

ترتبط هذه اللعبة بالاستعمار البريطاني لعدة أسباب، أهمها انتقال اللعبة إلى الأماكن الاستعمارية مع انتشار الإمبراطورية البريطانية، وتأثير السيطرة البريطانية على الهويات والثقافات في البلدان المستعمرة، مما أدى إلى اندماج بعض عناصر رياضة الكريكيت في هذه الثقافات. كذلك كانت رياضة الكريكيت في بعض الأحيان محصورة في الطبقات الاجتماعية الراقية والطبقات العليا، مما أثار بعض التوترات في المجتمعات الاستعمارية، وأحياناً كانت مباريات الكريكيت تستخدم كوسيلة لتعزيز التنافس الثقافي والاجتماعي بين الطبقات الاجتماعية والفصائل المختلفة في المجتمعات الاستعمارية.

في يومنا هذا تعد الكريكيت الرياضة الأولى في الهند من إذ الشعبية والإنجازات، وتمتلك الهند أحد أقوى الفرق في العالم في هذه الرياضة وفازت بكأس العالم ثلاث مرات. كما تستضيف الهند الدوري الهندي الممتاز، وهو أكبر دوري محترف للكريكيت في العالم. وتمتاز الهند بدعم قوي من شخصيات شهيرة لهذه الرياضة، منهم النجم البوليوودي والشخصية التلفزيونية أميتاب باتشان والممثل أنيل كابور والملحن والموسيقي العالمي آر رحمان، المعروفون بعشقهم لهذه الرياضة وحرصهم على حضور أبرز مبارياتها.

ومع أن تحديد أشهر أو أفضل لاعب هو مسألة تعود لتفضيلات شخصية، إلا أن هناك شبه إجماع على أن كابتن المنتخب الهندي فيرات كولي هو أبرز لاعب كريكيت في العالم.

تتمتع الكريكت بشهرة كبيرة وقاعدة جماهيرية واسعة في آسيا، وتمارس في الشوارع والحدائق، مما يمنح الأطفال فرصة مبكرة للتعرف على اللعبة وتطوير مهاراتهم، من ثم صار شغف الناس بها أكبر بكثير من الأماكن الأخرى في العالم.

دفعت هذه الشعبية الحكومات في عديد من الدول الآسيوية إلى الاستثمار في تطوير البنية التحتية للكريكت، مثل بناء الملاعب والأكاديميات والمنشآت التدريبية، مما سمح للاعبين الشباب بتطوير مهاراتهم في بيئة مناسبة وضمن برامج تدريبية عالية الجودة تستغل الإمكانات الكاملة لهؤلاء اللاعبين.

لكن الجذور البريطانية ما زالت شديدة الوضوح في هذه اللعبة، ويبرز ذلك في جوانب عدة أهمها قيم الانضباط واللعب النظيف، فهذه رياضة تتطلب الانضباط والاستراتيجية والمهارة، وكلها خصائص تحظى بتقدير كبير في المجتمع البريطاني. كذلك يبدو الأثر البريطاني جلياً في اللغة والتعبيرات والمصطلحات المستخدمة في اللعبة ومعظمها إنجليزية. كما أن اعتبار مباريات الكريكيت أنشطة اجتماعية وثقافية يعود إلى إنجلترا في القرن الـ19، لما كانت نوادي الكريكيت نقطة محورية للأنشطة الاجتماعية والثقافية، إذ يستمتع اللاعبون والمشجعون بالشاي والموسيقى والمحادثة إلى جانب اللعبة. وأخيراً لا يمكن إنكار أثر هذه الرياضة على الفن والأدب البريطانيين، إذ قام كتاب، مثل بي وودهاوس وآرثر كونان دويل، بدمج لعبة الكريكيت في أعمالهم، بينما صور رسامون، مثل أل أس لوري وديفيد هوكني، روح اللعبة في لوحاتهم.

الرياضة التي نعرفها اليوم

كانت لعبة الكريكيت في عملية تطور مستمرة منذ أيامها الأولى حتى وصلت إلى الرياضة التي نعرفها الآن. يتم لعب هذه اللعبة في أيامنا هذه بأشكال مختلفة تشمل: كريكيت الاختبار، والمباريات الدولية ليوم واحد، وT20 للكريكيت. يتميز كل شكل بقواعده ولوائحه الخاصة، والتي صممت لجعل اللعبة أكثر إثارة ومتاحة لجمهور أوسع.

أحدث إدخال لعبة الكريكيت المحدودة في الستينيات ثورة في هذه الرياضة، مما جعلها أكثر جاذبية للجمهور العالمي. أقيمت أول بطولة دولية للكريكيت بين إنجلترا وأستراليا سنة عام 1971، وأقيمت أول بطولة لكأس العالم للكريكيت في عام 1975.

أدت مباريات T20، التي تم إدخالها عام 2003، إلى زيادة شعبية هذه الرياضة. وتعد مباريات T20 أقصر ومليئة أكثر بالإثارة، إذ تستمر المباريات لبضع ساعات فقط. أدى هذا الشكل أيضاً إلى إنشاء عديد من دوريات T20 المحلية، مثل الدوري الهندي الممتاز ودوري بيغ باش الأسترالي.

تقليدياً كانت الكريكيت تلعب بتنسيق الاختبار، الذي يعني أن الفرق قد تستمر في اللعبة لمدة تصل إلى خمسة أيام. على كل حال، تم في السنوات الأخيرة تقديم تنسيقات جديدة تجعل اللعبة أكثر سهولة بالنسبة للاعبين وللجماهير.

في T20 يلعب كل فريق شوطاً مكوناً من 20 جولة يستطيع أن يستخدم فيها 120 كرة كحد أقصى. صار هذا التنسيق مفضلاً لدى المعجبين نظراً إلى القصر مدته ونهاياته المثيرة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في المباريات الدولية ليوم واحد، يخوض كل فريق شوطاً مكوناً من 50 جولة، ويستخدم ما يصل إلى 300 كرة. يوفر هذا التنسيق توازناً بين كريكيت الاختبار وT20، فتكون النتيجة لعبة مثيرة وتنافسية يمكن لعبها في يوم واحد.

كذلك تطورت قواعد لعبة الكريكيت بمرور الوقت لمواكبة العصر المتغير. أحد التغييرات الرئيسة التي تم إدخالها هو نظام مراجعة القرار الذي يسمح للفرق بالطعن في قرارات الحكم التي لا يتفقون معها، وذلك باستخدام التكنولوجيا لمراجعتها. أحدث هذا النظام تغييراً جذرياً في اللعبة، إذ ساعد على تقليل الأخطاء وتحسين عدالة اللعبة بصورة عام.

التغيير الآخر هو إدخال ميزة "سوبر أوفر" (أو الجولة الإضافية) في مباريات الكريكيت الدولية ليوم واحد. إذا انتهت المباراة بالتعادل، يتم لعب جولة "سوبر أوفر" لتحديد الفائز. وقد أدى هذا النظام إلى إضافة مزيد من الإثارة على المباريات، إذ تتنافس الفرق في مواقف عالية الضغط.

من ناحية أخرى تركت التكنولوجيا تأثيراً كبيراً في لعبة الكريكيت الحديثة. أحد أهم تأثيراتها هو إدخال نظام عين الصقر، وهو نظام حاسوبي يتتبع مسار الكرة. يتم استخدام عين الصقر في اتخاذ القرارات، بخاصة عند تحديد ما إذا لامست الكرة أعمدة الستم أم لا. ساعدت هذه التقنية في تقليل الأخطاء في قرارات التحكيم وتحسين دقة اللعبة.

التقدم التكنولوجي الآخر هو تثبيت مصابيح ذكية على أعمدة الستم، إذ تنير هذه المصابيح عند تحركها، مما يسهل على الحكام تحديد ما إذا تم تحريك الأعمدة أم لا. كانت هذه التقنية مفيدة بصورة خاصة في مباريات T20، إذ يكون للوقت أهمية كبيرة ويجب اتخاذ قرارات سريعة.

كما اكتسب استخدام الطائرات من دون طيار (درون) في الكريكيت شعبية في السنوات الأخيرة. تستعمل هذه الطائرات لالتقاط لقطات جوية أثناء المباريات، موفرة منظوراً فريداً للجماهير التي تشاهدها عبر الشاشات. ساعدت هذه التقنية في تحسين تجربة المشاهدة وأصبحت جزءاً مهماً من بث مباريات الكريكيت.

الكريكيت النسائية... تاريخ من النضال من أجل الاعتراف بها

لعبة الكريكيت، مثل عديد من الرياضات الأخرى، كانت تحت هيمنة الرجال طوال معظم تاريخها. ومع ذلك، فقد شاركت النساء في هذه الرياضة منذ وقت تزامن تقريباً مع ممارسة الرجال لها، ولعبن دوراً مهماً في تطويرها. على رغم مواجهة تحديات وعوائق عديدة، إلا أن شعبية الكريكيت النسائية ازدادت في السنوات الأخيرة، وتحترفها لاعبات ماهرات على مستوى العالم.

يمكن إرجاع لعبة الكريكيت للسيدات إلى القرن الـ18، إذ جرت أول مباراة مسجلة في عام 1745 في مقاطعة ساري بإنجلترا. على كل حال، لم تصبح لعبة الكريكيت النسائية منظمة بصورة جيد إلا في القرن الـ19، مع تشكيل أول نادي كريكيت للسيدات في إنجلترا عام 1887.

وعلى رغم الشعبية المتزايدة للعبة بين النساء، فإنها لم تؤخذ على محمل الجد من قبل كثر في عالم الكريكيت، وواجهت اللاعبات التمييز ونقص الموارد، مع فرص قليلة للعب أو تطوير مهاراتهن. واستمر هذا الأمر طوال معظم القرن الـ20، إذ لم يمتلك عديد من البلدان فريق كريكيت نسائياً حتى.

في تسعينيات القرن الماضي أدرك مجلس الكريكيت الدولي الحاجة إلى تعزيز لعبة الكريكيت للسيدات وأنشأ بطولة كأس العالم لكريكيت السيدات، مما كان بمثابة نقطة تحول في هذه الرياضة، مع زيادة الاستثمار والفرص للاعبات في جميع أنحاء العالم. واليوم، تلعب لعبة الكريكيت للسيدات على أعلى مستوى، إذ تجتذب البطولات الدولية مثل كأس العالم للسيدات (T20) جماهير كبيرة وتجذب صفقات الرعاية.

على كل حال، ومع أن الكريكيت النسائية قطعت شوطاً طويلاً، إلا أنه لا تزال هناك تحديات عديدة يتعين مواجهتها. حتى الآن، تحظى النسخة النسائية من هذه الرياضة بتمويل وتغطية إعلامية أقل من النسخة الرجالية، وهناك عوائق قائمة أمام مشاركة الإناث في بعض البلدان. ومع ذلك، فإن الشعبية المتزايدة والنجاح اللذين حققتها الكريكيت النسائية هما شهادة على تصميم ومهارة اللاعبات في جميع أنحاء العالم.

وهكذا نرى أن لعبة الكريكيت قد قطعت شوطاً طويلاً منذ بدايتها المتواضعة كهواية ريفية، لكن تطورها إلى رياضة عالمية هو شهادة على شغف وتفاني أولئك الذين لعبوا هذه الرياضة وشاهدوها ودعموها على مر السنين. وفي حين أن تاريخها لا يخلو من الجدل (المستمر حتى الآن، وخير دليل عليه ما سمعته في صالون الحلاقة في حينا)، فمن المهم الاعتراف بالتأثير الإيجابي الذي أحدثته الكريكيت على المجتمع والثقافة كلعبة جماهيرية وشعبية.

المزيد من تحقيقات ومطولات