Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روس يواصلون إحياء ذكرى نافالني على رغم التوقيفات

وضع أزهار في موقع النصب المخصص لتكريم ذكرى ضحايا القمع السياسي ومدريد تستدعي سفير موسكو

أوقفت السلطات الروسية خلال الأيام الثلاثة الماضية أكثر من 400 شخص على خلفية تحركات لإحياء ذكرى نافالني (أ ف ب)

ملخص

تعهدت يوليا نافالنايا أرملة المعارض نافالني مواصلة النضال ضد بوتين استكمالاً لمسيرة زوجها الراحل، ودعت أنصاره إلى الانضمام إليها

واصل عشرات الروس الإثنين وضع باقات من الزهور على مزار في موسكو تكريماً لذكرى المعارض الروسي أليكسي نافالني بعد وفاته في السجن، على رغم توقيف السلطات مئات الأشخاص في الأيام الأخيرة.

وأوقفت السلطات الروسية خلال الأيام الثلاثة الماضية أكثر من 400 شخص في كل أنحاء البلاد، وحكم على 150 شخصاً في الأقل بالسجن لفترات قصيرة على خلفية تحركات لإحياء ذكرى نافالني، بحسب ما أفادت به منظمات حقوق الإنسان.

ولكن لم تتعرض الشرطة في موسكو الإثنين لسكان بكى بعضهم، وساروا الواحد تلو الآخر لوضع أزهار في موقع النصب المخصص لتكريم ذكرى ضحايا القمع السياسي إبان الحقبة السوفياتية، والواقع قبالة لوبيانكا مقر جهاز الاستخبارات السوفياتي السابق (كي جي بي) ثم جهاز الأمن الفدرالي الروسي (إف إس بي).

سفراء يزورون النصب

كذلك زار النصب عديد من السفراء بينهم السفير الفرنسي بيار ليفي.

وقالت المسعفة لاريسا (54 سنة) لوكالة الصحافة الفرنسية "أليكسي نافالني حي في ذاكرتنا، إنه شعاع نور في حياتنا. سنكرم ذكراه ونواصل عمله".

وأعربت ألكسندرا (21 سنة) عن قلقها من زيارة النصب التذكاري بعدما شاهدت مقاطع فيديو تظهر توقيفات خلال الأيام السابقة، لكنها أتت على رغم ذلك. وقالت "بكيت ليومين من دون توقف. أنا غاضبة".

وتابعت الشابة التي سبق أن شاركت في تجمعات نظمها نافالني "حتى لو كان في السجن، وتم نقله إلى الدائرة القطبية الشمالية، كان لا يزال على قيد الحياة. وكان يبدو أنه ما زال هناك أمل". وأضافت "هو ممن نريد أن نتبعهم، هناك أشخاص تبعوه".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأكد قسطنطين البالغ 16 سنة، أنه اهتم بالسياسة منذ كان في الـ11 من عمره، عندما تعرف إلى أليكسي نافالني. وقال "إنه الشخص الذي تابعت أنشطته طوال هذه السنوات". وأضاف "خبر وفاته، أو بالأحرى اغتياله في الـ16 من فبراير (شباط) صدمني بالطبع".

وتابع "أظهر لي أن السياسة ليست أمراً مملاً لا نجده إلا في الصحف". ورأى قسطنطين أن نافالني "كان نجماً في السياسة الروسية"، لافتاً إلى أن المعارض "كان قادراً على إثارة اهتمام شرائح مختلفة من الشعب" الروسي.

"ظروف غامضة"

وتوفي أليكسي نافالني الجمعة في "مستعمرة جزائية" في القطب الشمالي حيث كان يقضي حكماً بالسجن لمدة 19 عاماً.

وعرف نافالني بتحقيقاته لمكافحة الفساد، وبمعركته الشرسة ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، و"حزبه المؤلف من لصوص ودجالين" بحسب ما كان يقول.

وما زالت ظروف وفاة المعارض البالغ 47 سنة غامضة.

وكان نافالني تعرض لعملية تسميم عام 2020 ونجا منها بأعجوبة، وسجن في ظروف قاسية جداً وأمضى فترات طويلة في الحبس الانفرادي مما ترك تداعيات قاسية على صحته.

ورفضت السلطات الروسية حتى الآن تسليم جثة نافالني لعائلته.

وكان نافالني ممثل المعارضة الأبرز في روسيا إذ اكتسب شعبية كبرى لا سيما في صفوف جيل الشباب في المدن الكبرى، مثل موسكو وسان بطرسبورغ.

ووجهت الدول الغربية الاتهام إلى السلطات الروسية وحملتها المسؤولية عن وفاته وحرمان المعارضة من زعيمها.

وأتت وفاة نافالني قبل شهر واحد من الانتخابات الرئاسية التي ستعزز سلطة فلاديمير بوتين بعد سبعة أعوام من قمع المعارضين.

وأكدت إليزافيتا (47 سنة) من أمام النصب التذكاري في موسكو واضعة نظارات سوداء "بالنسبة إلى ملايين الروس، كان (نافالني) يمثل نوعاً من الأمل، ولا نعرف من يمكن أن يكون الأمل التالي بعده".

مدريد تستدعي السفير الروسي

وأعلنت مصادر دبلوماسية لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم الإثنين أن الحكومة الإسبانية استدعت السفير الروسي إثر وفاة المعارض المسجون أليكسي نافالني.

ولم توضح هذه المصادر في وزارة الخارجية الإسبانية متى تم استدعاء السفير الروسي في مدريد يوري كليمنكو.

وأكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل الباريث الجمعة أن بلاده "تطالب بتوضيح ملابسات" وفاة نافالني.

ويأتي هذا الاستدعاء بعد بضع ساعات من قرارين مماثلين لحكومتي السويد وألمانيا.

من جهتها، استدعت لندن الدبلوماسيين في السفارة الروسية لديها منذ مساء الجمعة.

وتعهدت يوليا نافالنايا أرملة المعارض نافالني، مواصلة النضال ضد بوتين استكمالاً لمسيرة زوجها الراحل، ودعت أنصاره إلى الانضمام إليها، بعد ثلاثة أيام من وفاة المعارض في السجن في ظروف غامضة.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار