ملخص
ـ تشكيل مقر للمعلومات لإدارة العمليات النفسية بمشاركة ممثلين عن وزارة الاستخبارات واستخبارات الحرس الثوري والشرطة السيبرانية والإذاعة والتلفزيون
بدأت مجموعة من القراصنة الإيرانيين تطلق على نفسها "عدالة علي" نشر وثائق حصلت عليها من خوادم أجهزة السلطة القضائية عبر "هجوم إلكتروني معقد"، وأكدت أنها تمكنت من الحصول على ملايين الوثائق والملفات الأمنية والقضائية، وأعلنت أنها ستضع جميع المعلومات المتعلقة بـ 3 ملايين قضية على موقعها الذي أطلق لهذا الغرض.
وفي وثيقة سرية موجهة من وزارة الداخلية إلى الجهات المعنية، توقع مجلس الأمن القومي الإيراني أن تستمر الاحتجاجات التي اندلعت في أعقاب مقتل مهسا أميني، وذكرت أن "المعلومات المتوافرة لدينا تشير إلى استمرار الاحتجاجات وأنها لن تتوقف".
وأعلنت الداخلية تشكيل "مقر للمعلومات شارك فيه ممثلون عن وزارة الاستخبارات واستخبارات الحرس الثوري والشرطة السيبرانية والإذاعة والتلفزيون".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وشرحت الوثيقة أن "مهمة المقر هي إدارة المعلومات وتوجيهها ومناقشة الخيارات واتخاذ القرار في ما يتعلق بالمشهد العملياتي حتى الوصول إلى الهدف الرئيس، أي منع التجمعات في الشوارع".
ومن ضمن الإجراءات التي أوصت بها الداخلية الاهتمام بالعمليات النفسية ومواجهة الجهات التي وصفتها بالضليعة في اختلاق الأزمات وإزاحتها من المشهد.
وتؤكد الوثيقة المسربة أن "ما حدث خلق فرصة جيدة للتيارات المعادية والتيارات المناوئة للثورة"، وذكرت أن "التيار الإصلاحي" و"تيار الفتنة" يسعيان إلى إحياء نفسيهما، و"التيار الإصلاحي" الذي اشارت إليه الوثيقة يتمثل في اتباع الرئيس الأسبق محمد خاتمي ومير حسين موسوي، وهو رئيس وزراء أسبق ومرشح رئاسي، أما "تيار الفتنة" فهم أنصار الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد.
وكشفت الوثيقة أن الاحتجاجات تضمنت "خطاباً غير مسبوق وبيانات حادة"، وأن المعارضة ترى أن "ما يجري يشكل فرصة مناسبة لاستقطاب المواطنين في الشارع".
ـ مخاوف لدى النظام من أن تعطي الاحتجاجات فرصة جيدة لـ"التيار الإصلاحي" بقيادة الرئيس الأسبق محمد خاتمي و"تيار الفتنة" المؤيد للرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد
وأكدت الوثيقة أن الائتلاف الذي يعمل المحتجون على إيجاده يتضمن أهدافاً مختلفة، لكنهم جميعاً يسعون إلى إرغام النظام على التراجع عن موضوع الحجاب.
وذكرت الوثيقة أن "منهجيتهم هي أن النظام لن يكون قادراً على فعل أي شيء إذا ما توجهنا نحو التخلي عن الحجاب بصورة كاملة".
وأشارت الوثيقة إلى أن بعض الشخصيات التي ابتعدت من الساحة تتطلع إلى المشاركة في التظاهرات الاحتجاجية المحتملة، مشيرة إلى رصدها نقاشات شاركت فيها شخصيات سياسية منتقدة للنظام عبر تطبيق "كلوب هاوس".