ملخص
أعلنت لندن عن زيادة مساعداتها العسكرية لأوكرانيا
في الذكرى السنوية الثانية للهجوم الروسي على أوكرانيا، وعد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بأن تقف لندن إلى جانب كييف "مهما استغرق الأمر من وقت"، مشدداً على أن "الطغيان لن ينتصر أبداً". وقال سوناك في بيان "في هذه الذكرى القاتمة، يجب أن نجدد عزمنا. هذه هي اللحظة لإظهار أن الطغيان لن ينتصر أبداً وللقول، مرة أخرى، إننا سنبقى إلى جانب أوكرانيا اليوم وغداً". وأضاف "نحن مستعدون لفعل كل ما يتطلبه الأمر، مهما استغرق من وقت، إلى أن تنتصر" أوكرانيا.
وفي الآونة الأخيرة أعلنت لندن، وهي واحدة من الداعمين الرئيسين لكييف، عن زيادة مساعداتها العسكرية لأوكرانيا.
وفي منتصف يناير (كانون الثاني)، أعلن رئيس الوزراء البريطاني، خلال زيارة لكييف، توقيع اتفاق أمني مدته 10 سنوات بين المملكة المتحدة وأوكرانيا، أشاد به الرئيس فولوديمير زيلينسكي باعتباره "غير مسبوق".
والخميس أيضاً، أعلنت المملكة المتحدة عن عقوبات جديدة ضد روسيا وعن شحنات صواريخ جديدة للأوكرانيين. وقالت وزارة الخارجية إن العقوبات تستهدف أكثر من 50 فرداً وشركة، خصوصاً في قطاعات تسمح للجيش الروسي بتزويد نفسه بالذخيرة والصواريخ والمتفجرات. كذلك، تستهدف العقوبات "مصادر دخل رئيسة لروسيا"، من أجل "قطع التمويل عن حرب (الرئيس فلاديمير) بوتين غير القانونية".
ماكرون: الدعم "لن يضعف"
إلى ذلك، حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الروسي فلاديمير بوتين من أن دعم فرنسا لأوكرانيا لن "يضعف" وأنه لا ينبغي له "التعويل" على "تعب الأوروبيين"، وكتب ماكرون في رسالة نشرها قصر الإليزيه على منصة "إكس"، "عامان من الحرب. أوكرانيا تتعرض للقصف وهي مجروحة لكنها لا تزال صامدة. أوكرانيا تقاتل من أجل نفسها، من أجل مثلها، من أجل أوروبا. إن التزامنا إلى جانبها لن يضعف".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كما حذرت الرئاسة الفرنسية، في بيان، عبر منصة "إكس" من أن "روسيا بزعامة الرئيس بوتين ينبغي ألا تعول على أي تعب لدى الأوروبيين"، مضيفة أن "نتيجة هذه الحرب ستكون حاسمة بالنسبة إلى المصالح والقيم والأمن الأوروبي"، وشددت الرئاسة على أن "فرنسا تقف إلى جانب أوكرانيا والشعب الأوكراني وستبقى كذلك".
جعل أوروبا أقوى
من جهته قال المستشار الألماني أولاف شولتز إن أوروبا في حاجة إلى تعزيز دفاعاتها والتأكد من قدرتها على الصمود في وجه أي هجوم عسكري من الخارج. وأضاف شولتز في بث صوتي "الردع والاستعداد الدفاعي، أعلم أن هذه كلمات غير عادية صادرة عن مستشار ألماني. كلمات لم نستخدمها في ألمانيا منذ وقت طويل لدرجة أنها كادت تنسى"، وتابع "لكن هذه الكلمات تمثل رسالة بالغة الأهمية: يجب أن نكون مع حلفائنا أقوياء بحيث لا يجرؤ أحد على مهاجمتنا". وقال شولتز إن ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، رفعت إنفاقها على الدفاع إلى اثنين في المئة من الناتج وستواصل تحقيق ذلك الهدف الذي حدده حلف شمال الأطلسي في العقود المقبلة.
وتناقش ألمانيا أيضا مع حليفتيها فرنسا وبريطانيا تطوير أسلحة دقيقة قادرة على الوصول إلى مسافة بعيدة من أجل ضمان أن تظل استراتيجية الردع الخاصة بها متطورة.