ملخص
تواجه بوركينا فاسو منذ عام 2015 أعمالا إرهابية تنسب إلى حركات موالية لتنظيمي "القاعدة" و"داعش"، خلفت ما يقارب 20 ألف قتيل وأكثر من مليوني نازح داخليا
قتل عشرات المسلمين أمس الأحد في "هجوم كبير" استهدف مسجداً في ناتيابواني بشرق بوركينا فاسو فيما قتل ما لا يقل عن 15 مدنياً وأصيب اثنان أمس بـ"هجوم إرهابي" استهدف كنيسة كاثوليكية في قرية إيساكاني شمال البلاد.
وقال مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية، "هاجم مسلحون مسجداً في ناتيابواني الأحد عند نحو الساعة الخامسة صباحاً (بالتوقيت المحلي وبتوقيت غرينتش)، مما أسفر عن مقتل عشرات" الأشخاص.
وأفاد أحد السكان عبر الهاتف بأن "الضحايا جميعهم مسلمون، معظمهم من الرجال الذين تجمعوا في المسجد" للصلاة.
وأوضح مصدر محلي آخر أن "الإرهابيين دخلوا المدينة في الصباح الباكر، وحاصروا المسجد كما أطلقوا النار على المصلين الذين كانوا هناك لأداء الصلاة... قتل عدد منهم بالرصاص، بينهم زعيم ديني مهم".
وأضاف المصدر ذاته أن "عناصر المفرزة العسكرية والمتطوعين دفاعاً عن الوطن (المساعدون المدنيون للجيش) استهدفوا أيضاً من قبل هذه الجحافل التي جاءت بأعداد كبيرة"، مشيراً إلى "هجوم كبير"، نظراً إلى عدد المهاجمين الذين تسببوا أيضاً بأضرار مادية كبيرة.
وتقع بلدة ناتيابواني على بعد نحو 60 كيلومتراً جنوب فادا نغورما عاصمة المنطقة الشرقية، التي تستهدف بانتظام منذ عام 2018 بهجمات الجماعات المسلحة.
استهداف كنيسة
في غضون ذلك قال مسؤول أبرشية دوري الكاهن جان بيار سوادوغو في بيان أرسل إلى وكالة الصحافة الفرنسية، "نلفت انتباهكم إلى الهجوم الإرهابي الذي وقعت ضحيته الرعية الكاثوليكية في قرية إيساكاني أثناء تجمع لقداس الأحد". وأضاف أن الحصيلة الأولية تظهر مقتل 15 من المصلين، قضى 12 منهم على الفور وثلاثة في المركز الصحي نتيجة "إصاباتهم"، إضافة إلى "جريحين".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتمنى سوادوغو أن يحل "السلام والأمن" في بوركينا فاسو، منتقداً "أولئك الذين يواصلون زرع الموت والخراب في بلادنا".
وتواجه بوركينا فاسو منذ عام 2015 أعمال عنف متطرفة تنسب إلى حركات موالية لتنظيمي "القاعدة" و"داعش" خلفت ما يقارب 20 ألف قتيل وأكثر من مليوني نازح داخلياً.
واستهدفت هذه الهجمات أحياناً كنائس، كما تزايدت عمليات خطف رجال الدين المسيحيين.
وفي فبراير (شباط) 2020، قتل 24 شخصاً وجرح 18 آخرون في هجوم على كنيسة بروتستانتية في قرية بانسي شمال البلاد.
وفي ديسمبر (كانون الأول) 2019، قتل 14 مصلياً بينهم أطفال خلال هجوم على كنيسة بروتستانتية في هانتوكورا بشرق بوركينا فاسو.
وفي مايو (أيار) 2019 قتل أربعة مصلين بهجوم على كنيسة كاثوليكية في تولفي شمال البلاد.
وتقع قرية إيساكاني في منطقة "المثلث الحدودي" بين بوركينا فاسو ومالي والنيجر، وتعد المنطقة مخبأ للجماعات الإرهابية.
وتواجه البلدان الثلاثة أعمال عنف متطرفة متكررة ودامية، وشهدت إطاحة حكوماتها المدنية من خلال انقلابات عسكرية متعاقبة منذ عام 2020.