رغم بداية حسن الرداد ممثلاً درامياً فإنه تميّز في الأداء الكوميدي في عدد من الأعمال الأخيرة على مستوى الدراما والسينما، وكان آخرها مسلسل "الزوجة 18".
وفي لقاء خاص مع "اندبندنت عربية" تحدَّث الرداد عن سبب اتجاهه إلى الكوميديا واختياره مسلسله الأخير، والتشابه مع اسم فيلم "الزوجة 13"، وموقفه من العمل مع إيمي سمير غانم، ومشروعه الجديد مع عمرو يوسف.
لست كوميدياً
في البداية قال حسن عن أسباب اتجاهه إلى الكوميديا، "أحب الكوميديا والضحك والأغاني والمرح، وبالنسبة إلى التمثيل أحب كل أنواع الأداء، لكن أرى بوجه خاص أن الكوميديا شيء مميز جداً، وهي أصعب أنواع الفنون، فتأثيرها قوي جداً، وتتطلب مهارات خاصة بعكس أنواع التمثيل الأخرى، التي قد تبدو مؤثرة باستخدام الموسيقى والمؤثرات".
وأضاف، "الكوميديا شيء آخر وصعبة جداً، ولا يمكن تسطيح الأمر، وتقديم أي شيء ليضحك الناس، وعموماً أنا أحب تقديم الأفكار الكوميدية، التي تعتمد على الموقف، فبالتأكيد أنا لست ممثلاً كوميدياً مطلقاً، بل ممثل يقدم مشاهد مكتوبة بشكل اجتماعي كوميدي".
عشق حسن الرداد للكوميديا هل كان السبب في أن يكون عمله الأخير "الزوجة 18" كوميدياً؟ سؤال أجاب عنه بالنفي قائلاً، "العمل ليس كوميدياً، بل اجتماعي به مشاهد كوميدية، ويقدم قضية واقعية، لكن بشكل خفيف، لذلك فأنا لا أصنفه كوميديا مثلما تُصنّف بعض الأعمال، التي تعتمد على الإفيهات والتقليد، وتعدد الشخصيات، ولم أضع في حساباتي فكرة أن أختار عملاً كوميدياً أو تراجيديا أو أكشن، كل القصة أني أقرأ عدة سيناريوهات أو أفكار، واختار منها، وعندما عُرض عليّ هذا المسلسل أعجبني جداً، وشعرت أنه مختلف جداً، ولم أقدم هذه الفكرة من قبل. كما أعجبتني الخطوط الدرامية ورسم الشخصيات وطريقة الطرح، لذلك قررت تقديمه فوراً، وتحمست له".
أسرار "الزوجة 18"
قدم الرداد في "الزوجة 18" دور مصمم أزياء معروف بعلاقاته النسائية، وهي شخصية قدَّمها الفنان الراحل رشدي أباظة، كما يحمل اسم المسلسل الأخير تشابها كبيراً مع فيلم الفنان نفسه (الزوجة رقم 13)، وحول هذا التشابه الكبير قال حسن "طبعا كلنا من عشاق الفنان الكبير رشدي أباظة، لكن في الحقيقة لم أتعمّد تشابه الأسماء بين الفيلم والمسلسل، لكن أحداث العمل هي التي فرضت ذلك، فحدث هذا التشابه.
وتابع "شخصية مصمم الأزياء قُدمت في أعمال كثيرة جداً، وهي مختلفة تماماً عن الشخصية التي قدمها رشدي أباظة من قبل. وكل المسلسل وأحداثه لا علاقة له بأي عمل آخر للفنان الكبير أو غيره".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويرى الرداد أن دوره بمسلسل (الزوجة 18) "مختلف وجديد تماماً، ولم أقدمه من قبل، واختلافه أنه شديد البساطة، ولا يتطلب مجهوداً في الإضحاك حتى لا يتحول إلى الاستظراف، والشخصية كانت تتسم بخفة الدم، ولها طريقتها ومفرداتها، ومعروف أن الشاب العاشق الجنس اللطيف دائما ما يكون له سمات مختلفة، خصوصاً إذا أراد إيقاعهن في شباكه، وتميز حمزة بالنصب الشديد، وطرافة شخصيته، والبعد عن التكلّف أو المبالغة".
وأشار الفنان المصري إلى أن "المسلسل رغم نكهته الكوميدية فإنه طبيعي وواقعي، وبكل أسف مستوحى من المجتمع، وكثير من الأسر والشباب يعانون أزمات كثيرة بسبب زواج الرجل بأكثر من امرأة، أو تعدد العلاقات بالنسبة إلى الرجل وخداع النساء".
تشابه اسم مسلسل حسن الرداد قبل الأخير (عزمي وأشجان) مع شخصية قدمتها الفنانة فيفي عبده والفنان كمال أبو رية في مسلسل آخر، وفسّر الرداد هذا الربط قائلاً "كان المسلسل في البداية له أكثر من اسم، وحتى أسماء الشخصيات مختلفة، وفجأة ظهر أمامنا اسم عزمي وأشجان، إذ حدثت حالة من الجدل عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول شخصيتي عزمي وأشجان لكمال أبو رية وفيفي عبده، ورأينا أن الاسمين مميزان ومناسبان لأحداث المسلسل التي تختلف تماماً وكلياً عن مسلسل (طائر الحب)، الذي كان اسم مسلسل فيفي وأبو رية. وحدث الموضوع بصراحة شديدة بهذا الشكل، ولم تمانع الفنانة فيفي عبده، ورحبت بأن نقتبس اسمي الأبطال من مسلسلها".
التريند ليس مقياساً
لا يثق حسن الرداد فيما يسمى التريند على وسائل التواصل الاجتماعي، ولا يقيس نجاحه عبر هذه الطريقة لأسباب عديدة، كشفها قائلاً "أعتقد أن الغالبية العظمى مما يسمى تريند هو مزيف، ويتم في مقابل مادي، ويسهل بيعه وشراؤه أي مدفوع الثمن، لذلك لا أهتم بتصدر التريند وما يشابهه، ورغم اهتمامي بردود أفعال الناس فلا أعترف بهذه الوسائط، وألجأ إلى طريقة أخرى، وهي معرفة ردود الفعل من أشخاص حقيقيين، ومن خلال جمهور الشارع، أو من أشخاص يكتبون آراءهم بأنفسهم عبر (تويتر) أو (فيسبوك) أو (إنستغرام)، وأعتقد أن هذا أصدق من ظاهرة التريند التي يدعي الكثيرون أنهم يتصدرونها دائماً دون أي إثبات حقيقي لذلك".
لست مغنياً... ولكن
وحول إصرار حسن الرداد على الغناء في الفترة الأخيرة من خلال أعماله سواء في تيتر المسلسلات أو في الأفلام السينمائية، وهل هذا بداية لاحتراف الغناء والحفلات مثل غيره من النجوم قال حسن، "أحب الغناء، وأعتقد أن لي أذناً موسيقية، ولست أول من غنّى بالأعمال الفنية، فكثير من النجوم العظماء قاموا بذلك، مثل أحمد زكي وعادل إمام ومحمود عبد العزيز وسعيد صالح ويحيى الفخراني".
وأضاف "في حالة غناء ممثل في عمل فني تمثيلي هنا تسمى أغنية درامية وترتبط بالعمل، وتكون داخلة في صميمه، وهذا يعني أنه من المستحيل أن أغني منفرداً أو أقيم حفلات، أو حتى أغني في عمل لا يتطلب الغناء، فحتى المطربون الذين يمثلون لا يغنون في أعمالهم إن لم يكن الأمر يستحق درامياً".
الرداد وإيمي... انفصال فني
قدَّم حسن الرداد هذا العام مسلسل بعيداً عن زوجته إيمي سمير غانم، وهي قامت بالأمر نفسه، إذ قدمت عملاً منفصلاً بعنوان (سوبر ميرو) مع الفنان الشاب حمدي الميرغني، فهل هناك قرار بالانفصال الفني بينهما، أجاب حسن "أصبحنا في حيرة شديدة، فعندما نقدم أعمالاً مشتركة أنا وإيمي يقول الناس هذا ثنائي فني بحكم الزواج، وعندما ننفصل فنياً، ويقدم كل منا عملاً لا علاقة له بالثاني يقولون لماذا تم الانفصال الفني".
وأكد "أنا وإيمي قررنا أن نسير وفق خطة فنية محكمة بعد أن قدمنا بالفعل عدداً كبيراً من الأعمال المشتركة تليفزيونياً وسينمائياً، وحاليا نجرب أن نقدم أعمالاً منفصلة بعيداً عن الدويتو الفني، وإذا وجدنا عملاً يجمعنا، وكان مختلفاً ومميزاً حتماً سنقدمه على الفور دون وضع حسابات مسبقة، واتهامات بتكرار التعاون في بالنا".
يقال إن هناك مشروعاً فنياً سيجمع بين حسن الرداد وصديقه وشريك البدايات الفنان عمرو يوسف، وأكد حسن صحة هذه المعلومة، قائلاً "يوجد مشروع بالفعل تم الاتفاق عليه مع عمرو يوسف، لكنه ما زال قيد التحضير، ولن نستطيع الحديث عن أي تفاصيل الآن".