ملخص
أظهرت إحصاءات حديثة أن معدل تضخم أسعار المواد الغذائية في بريطانيا قد انخفض إلى أدنى مستوى له خلال عامين، إذ عوضت المنافسة الشرسة بين محال السوبرماركت الكلفة الإضافية المترتبة على تعطل طرق الشحن في البحر الأحمر
أظهرت إحصاءات حديثة أن معدل تضخم أسعار المواد الغذائية في بريطانيا قد انخفض إلى أدنى مستوى له خلال عامين، إذ عوضت المنافسة الشرسة بين محال السوبرماركت الكلفة الإضافية المترتبة على تعطل طرق الشحن في البحر الأحمر.
ووفق شركة "كانتار" للتحليلات فقد بلغ معدل ارتفاع الأسعار 5.3 في المئة عنها في فبراير (شباط) 2023، وهو أدنى معدل ارتفاع سنوي منذ مارس (آذار) 2022، مع انخفاض كبير من نسبة الـ6.8 في المئة المسجلة في يناير (كانون الثاني) 2024.
وفي مؤشر على المنافسة المتصاعدة بين مؤسسات البيع بالتجزئة، انضمت سلسلة محال السوبرماركت "موريسونز" أخيراً إلى صراع اجتذاب الزبائن من خلال إطلاق برنامج مطابقة أسعارها مع أسعار شركتي "آلدي" و"ليدل"، بعدما اتخذت "أسدا" هذه الخطوة في يناير (كانون الثاني) الماضي [تتصدر شركتا "آلدي" و"ليدل" قائمة أرخص شركات البيع بالتجزئة في البلاد].
كما زادت العروض الترويجية مرة أخرى خلال الشهر بعد التباطؤ الذي تلا عيد الميلاد، واستقطبت إنفاقاً من المستهلكين فاق بمبلغ 586 مليون جنيه إسترليني (743 مليون دولار) ما أنفقوه على عروض فبراير 2023.
ومع ذلك تمكن البريطانيون من تخصيص الأموال للاحتفال بعيد الحب، إذ ارتفع الإنفاق على شرائح اللحم والشوكولاتة المعبأة بنسبة 12 و16 في المئة على التوالي مقارنة بالعام الماضي.
وشهدت نهاية "يناير الخالي من المشروبات الكحولية" [وفق نصائح ناشطين صحيين بريطانيين] قفزة إجمالية في حجم مبيعات المشروبات الكحولية بـ 18 في المئة مقارنة بالشهر السابق، إذ زادت مشتريات المستهلكين من النبيذ بـ 28 في المئة، ومشترياتهم من البيرة بواقع 16 في المئة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وحظي النبيذ الأحمر بشعبية خاصة إذ اُشتريت 8 ملايين زجاجة إضافية في فبراير مقارنة بيناير.
وقال مدير الرؤى الإستراتيجية في "كانتار" توم ستيل، "تبدو الأمور جيدة بالنسبة إلى المتسوقين خلال شهر فبراير".
وأضاف، "واجه المستهلكون معدل تضخم فاق الأربعة في المئة في أسعار المواد الغذائية على مدى العامين الماضيين، لذا فإن هذا التباطؤ الأخير في زيادات الأسعار أمر مرحب به بصورة خاصة، وعلى رغم وجود كثير من النقاش حول الأثر الذي قد تحدثه أزمة الشحن في البحر الأحمر في كلفة البضائع إلا أن محال السوبرماركت تبذل قصارى جهدها لإبقاء الأسعار منخفضة ومساعدة الناس في إدارة موازناتهم".
وحافظت سلسلة متاجر "ليدل" على مكانتها باعتبارها أسرع المتاجر الكبرى نمواً للشهر السادس على التوالي، مسجلة زيادة بـ 10.9 في المئة في المبيعات خلال الأسابيع الـ 12 المنتهية في الـ 18 من فبراير.
وبالمثل شهدت "آلدي"، وهي شركة بيع بالتجزئة بأسعار مخفضة، نمواً يتجاوز متوسط السوق، إذ عززت مبيعاتها بـ 5.7 في المئة مع الحفاظ على حصتها في السوق البالغة 9.4 في المئة.
كما زادت "سينزبيريز" و "تيسكو" حصتيهما في السوق مع ارتفاع مبيعاتهما بـ 7.6 في المئة و6.2 في المئة على التوالي.
© The Independent
