Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قصف مكثف على خان يونس وإسرائيل تخلي مسؤوليتها من "مجزرة الطحين"

وفود لـ"حماس" وقطر وأميركا تصل مصر لمحادثات الهدنة

ملخص

ارتفعت حصيلة قتلى الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 30410 فلسطينيين في الأقل غالبيتهم العظمى من المدنيين النساء والقصر.

تبرأ الجيش الإسرائيلي من سقوط قتلى من المدنيين في أثناء الحصول على مساعدات بقطاع غزة، الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن القوات لم تستهدف قافلة المساعدات وأن معظم الفلسطينيين ماتوا نتيجة التدافع في ما عرف إعلامياً "مجزرة الطحين".

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، اليوم الأحد، إن الجيش أنهى مراجعة أولية للحادثة، موضحاً أنه بدأ كذلك فحصاً أكثر شمولاً لهذه الواقعة تتولاه "هيئة مستقلة ومهنية وخبيرة" ستعلن نتائجه في أقرب وقت خلال الأيام المقبلة.

وتزايدت الضغوط على إسرائيل بسبب مقتل عشرات الفلسطينيين عندما حاصرت حشود قافلة من شاحنات المساعدات في قطاع غزة، الخميس الماضي، وفتح جنود إسرائيليون النار عليهم، وأيدت عدة دول دعوة الأمم المتحدة لإجراء تحقيق.

واتهمت السلطات الصحية في قطاع غزة القوات الإسرائيلية بقتل أكثر من 100 شخص في أثناء محاولتهم الوصول إلى قافلة إغاثة بالقرب من مدينة غزة.

وقال هاغاري "أنهى الجيش الإسرائيلي مراجعة أولية للواقعة المؤسفة التي تعرض فيها مدنيون في غزة للدهس حتى الموت والإصابة في أثناء اندفاعهم صوب قافلة المساعدات".

وأضاف أن المراجعة، التي جمعت معلومات من القادة والقوات في الميدان، توصلت إلى أنه لم يتم توجيه أي ضربة تجاه قافلة المساعدات، معلقاً "معظم الفلسطينيين قتلوا أو أصيبوا نتيجة التدافع".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأردف أنه "بعد الطلقات التحذيرية التي أطلقت لتفريق التدافع وبعد أن بدأت قواتنا في التراجع، اقترب عدد من المخربين من قواتنا وشكلوا تهديداً مباشراً لها. ووفقاً للمراجعة الأولية، رد الجنود تجاه عدة أفراد".

وتابع، "فتحنا تحقيقاً لفحص هذه الواقعة بشكل أكبر، وهو ما سيساعدنا على تقليل احتمالات تكرار مثل هذه الحادثة المأسوية خلال أي من عملياتنا الإنسانية".

وقال "ستحقق في الواقعة آلية لتقصي الحقائق والتقييم، وهي هيئة مستقلة ومهنية وخبيرة. وحرصاً على الشفافية، سنقدم إفادات مع تطور التحقيق في الأيام المقبلة".

ضربات خان يونس

ميدانياً، قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، إنه كثف عملياته في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة ودمر عشرات الأهداف التابعة لحركة "حماس" في غارات جوية وقصف مدفعي.

وأضاف أن القوات الجوية والمدفعية قصفت نحو 50 هدفاً خلال ست دقائق في محاولة "لتكثيف الإنجازات العملياتية في المنطقة".

وتابع قائلاً "خلال الضربات، دمرت القوات البنية التحتية الإرهابية وقضت على إرهابيي حماس الذين كانوا يعملون من منشآت مدنية في المناطق الحضرية".

بدورهم، قال سكان المنطقة إنهم فوجئوا بالتقدم السريع للدبابات الإسرائيلية مما أدى إلى تجدد المعارك مع المسلحين الفلسطينيين.

 

 

وفي أحد مشاريع الإسكان، لجأت بعض العائلات إلى وسائل التواصل الاجتماعي، وقالت إنها غير قادرة على مغادرة منازلها مع انتشار الدبابات في الشوارع.

فيما أكدت حركة "الجهاد الإسلامي" أنها هاجمت دبابتين بالصواريخ ونسفت مبنى دخله الجنود.

وكانت خان يونس محور الهجوم العسكري الإسرائيلي في الأسابيع القليلة الماضية.

مفاوضات الهدنة

في الأثناء، وصل ممثلون للولايات المتحدة وقطر و"حماس" إلى القاهرة لاستئناف المباحثات في شأن هدنة في الحرب الدائرة بين إسرائيل والحركة بالقطاع.

والسبت، أعلنت الولايات المتحدة أن إسرائيل قبلت مبدئياً ببنود مقترح هدنة في حربها ضد "حماس" في قطاع غزة.

ويسعى الوسطاء جاهدين قبل شهر رمضان الذي يبدأ في 10 أو 11 مارس (آذار) الجاري، للتوصل إلى هدنة في الحرب المستمرة منذ خمسة أشهر تقريباً، التي أدت إلى تدمير قطاع غزة المهدد بمجاعة.

 

 

 

ولم تؤكد إسرائيل بعد قبولها بخطة التهدئة.

وقال مصدر في "حماس"، الأحد، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن القيادي البارز في الحركة خليل الحية هو من يترأس وفدها خلال هذه الجولة من المفاوضات.

وأضاف أن "الوفد سيلتقي الوسطاء المصريين ويقدم لهم رد الحركة على مقترح باريس" حول الهدنة.

وكانت القاهرة شهدت الشهر الماضي محادثات على مستوى رفيع بين وفود أميركية وقطرية وإسرائيلية سعياً لوقف الحرب بين إسرائيل و"حماس" من دون أن تفضي إلى نتائج تذكر.

ارتفاع حصيلة القتلى

وقتل حتى الآن 30410 فلسطينيين في الأقل في غزة، غالبيتهم العظمى من المدنيين النساء والقصر، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.

في اليوم المذكور، نفذت قوات من "كتائب القسام" الذراع العسكرية لحركة "حماس" هجوماً من غزة على جنوب إسرائيل أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 1160 شخصاً، معظمهم مدنيون، وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

كذلك، احتجز أثناء الهجوم 250 شخصاً رهائن، لا يزال 130 منهم في الأسر وفق إسرائيل التي ترجح مقتل 31 منهم في القطاع.

 

 

ويتزايد القلق في مدينة رفح بجنوب القطاع حيث يتكدس ما لا يقل عن 1.4 مليون شخص، نزح معظمهم من القتال، في حين يلوح شبح عملية برية واسعة يعد لها الجيش الإسرائيلي.

عباس في تركيا

بدوره، يتوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعد غد الثلاثاء، إلى تركيا تلبية لدعوة من الرئيس رجب طيب أردوغان، وفق ما أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الأحد.

وقال الوزير التركي في ختام المنتدى الدبلوماسي في أنطاليا (جنوب) إن "الرئيس أردوغان دعا عباس إلى تركيا لمناقشة الوضع في فلسطين والحرب المستمرة، وللاطلاع على المحادثات" التي تجريها السلطة الفلسطينية مع حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية الأخرى.

ولم يتم تحديد مكان اللقاء بين الرئيسين.

كذلك، أكد فيدان أن "المفاوضات بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة تتواصل عبر الوسطاء"، مع "رغبة حقيقية وجهد فعلي لبلوغ وقف لإطلاق النار قبل رمضان".

سوء التغذية والجفاف

في خضم ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة، السبت، أن 13 طفلاً في الأقل توفوا بسبب "سوء التغذية والجفاف"، بعد يومين على مقتل عشرات الفلسطينيين خلال محاولتهم الحصول على مساعدات من قافلة شاحنات إغاثة في مدينة غزة.

وقالت وزارة الصحة، إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على المدنيين. وأقر الجيش الإسرائيلي بحدوث "إطلاق نار محدود" لكنه رجح أن معظم الضحايا قضوا نتيجة تدافع أو دهستهم الشاحنات.

من جهته أفاد فريق تابع للأمم المتحدة زار مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، بأنه شاهد "عدداً كبيراً" من الجروح الناجمة من أعيرة نارية لدى مرضى وصلوا المستشفى في أعقاب المأساة.

بدوره، قال مدير مستشفى كمال عدوان في مدينة غزة حسام أبوصفية، إن جميع الضحايا الذين وصلوا إلى المنشأة أصيبوا برصاص الجيش الإسرائيلي.

المزيد من متابعات