Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جهاز صغير في حمالة الصدر لإنقاذ أرواح آلاف النساء

الأمل معقود على أن تساعد هذه التكنولوجيا في الحفاظ على حيوات المريضات في المستقبل

تسمح التقنية الجديدة برصد سرطان الثدي بكل راحة في المنزل (غيتي)

ملخص

طور العلماء جهازاً إلكترونياً صغيراً يمكن وضعه داخل حمالة الصدر ومراقبة أي نمو لأورام سرطانية

يعكف عدد من العلماء على تطوير جهاز صغير يوضع داخل حمالة الصدر، وفي مقدوره أن ينقذ آلاف الأرواح.

ويحدو العلماء أمل في أن يسهم هذا الجهاز التكنولوجي في إنقاذ حياة المرضى من النساء في المستقبل، وذلك عبر مراقبة نمو الورم مباشرة أثناء حدوثه.

هكذا، يراقب الجهاز ما إذا كان في الثدي ورم سرطاني آخذ في النمو.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ينكب فريق البحاثة في "مرفق ابتكار التقنيات الطبية" التابع لـ"جامعة نوتنغهام ترنت" على ابتكار هذا الجهاز التكنولوجي الذي سيستخدم شكلاً من التيار الكهربائي قادراً على مسح واكتشاف أي تغيرات صغيرة تطرأ في السوائل داخل الخلايا وخارجها.

والمعلوم أن الأنسجة الموجودة في الورم تكون في العادة أكثر كثافة مقارنة مع الأنسجة السليمة وتحتوي كذلك على كمية أقل من الماء، لذا سيكون الجهاز المرتقب قادراً على رصد التغيرات في الورم وقياس حجم نموه مهما كان صغيراً وصولاً حتى ملليمترين.

والآمال معقودة على استخدام هذه التكنولوجيا إلى جانب العلاجات المعتمدة والفحوص الطبية وصور الأشعة المنتظمة الأخرى، لا سيما أنها لا تتطلب أي شكل من الجراحة أو دخول أي أداة إلى الجسم، ويقول الباحثون إنه في المستطاع استعمالها كإضافة داخل حمالة صدر المريضة أو تطويرها على شكل حمالة صدر جديدة تحتوي على الجهاز.

سيعمل الجهاز على تسجيل البيانات الخاصة بالورم وإرسالها إلى المريضة التي ترتديه وإلى الطبيب الذي يتابع حالتها، وذلك عبر الهاتف الذكي بغية إجراء التقييمات حول نمو السرطان.

ويتطلع الباحثون إلى أن يسهم الجهاز في تقليص الحاجة إلى الخضوع لكثير من الفحوص الطبية الأخرى، من ثم توفير المال على خدمات تقديم الرعاية الصحية.

في الواقع، تكتسي المراقبة المستمرة للورم أهمية كبيرة نظراً إلى أن نموه يختلف بشكل كبير بين مريضة وأخرى، ولأن من الصعب جداً مراقبته بدقة، لا سيما إذا كان حجمه أقل من سنتمتر واحد.

ويقول الباحثون إن شهوراً تفصل بين فحص وآخر من فحوص التصوير بالرنين المغناطيسي، وقد يحدث نمو كبير في الورم بين زيارة إلى المستشفى وزيارة أخرى.

وتحدث في هذا الشأن الدكتور يانغ وي، خبير المنسوجات الإلكترونية والهندسة الإلكترونية في "جامعة نوتنغهام ترنت"، فقال إن هذه "التكنولوجيا ستعمل على قياس التغيرات التي تتبدى في أنسجة الثدي، من ثم تعزز فرصة المريضة في البقاء على قيد الحياة".

ويوضح الدكتور وي أن سرطان الثدي ينمو بسرعة كبيرة، فقد يصل حجمه إلى واحد ملليمتر في ستة أشهر أو اثنين ملليمتر في ستة أسابيع. لذا سيشكل الجهاز إجراء إضافياً للوقوف على مدى سرعة نمو الورم.

وأضاف الدكتور وي "نفسح المجال أمام التحقق من عملية رصد بديلة لسرطان الثدي تجريها المريضة بكل راحة في منزلها، بينما يوفر الإبقاء على الوسائل الطبية الأساسية في المستشفى حلاً ناجعاً للكشف عن العلامات المبكرة للسرطان".

وتسجل المملكة المتحدة سنوياً 55 ألف إصابة جديدة بسرطان الثدي، وأكثر من 11 ألف حالة وفاة.

لقد عمل العلماء بالفعل على صقل الوظائف الإلكترونية لهذا الجهاز، وسينكبون الآن على تحسين التكنولوجيا والتحقق منها.

وأبدى رأيه في هذه التكنولوجيا أيضاً الدكتور سايمون فنسنت، مدير قسم البحوث والدعم والتأثير في المؤسسة الخيرية "بريست كانسر ناو" Breast Cancer Now (سرطان الثدي الآن) في المملكة المتحدة، فقال إنه "مع تشخيص إصابة أكثر من 55 ألف مريضة بسرطان الثدي سنوياً في المملكة المتحدة، وتسجيل 11 ألف وفاة بسبب هذا الداء للأسف، لا بد من النهوض ببحوث تنظر في إيجاد سبل تسمح لنا برصد سرطان الثدي وعلاجه بشكل أفضل".

وأضاف "على رغم أن هذه التكنولوجيا الجديدة تقدم طريقة جديدة لمراقبة نمو أورام سرطان الثدي، ونحن نتطلع إلى رؤية النتائج النهائية، غير أن الجهاز لم يخضع للاختبار بعد على مريضات، وثمة جوانب كثيرة لا بد من أن نعرفها قبل أن ننظر في استخدامه في المرافق الطبية أم لا".

وتابع قائلاً "كل مصابة بسرطان الثدي في مقدورها أن تتحدث إلى الممرضات والممرضين الخبراء لدى منظمة ’بريست كانسر ناو‘ عبر الاتصال بخط المساعدة المجاني الخاص بنا على رقم الهاتف 0808 800 6000 للحصول على المعلومات والدعم اللازمين".

وأخيراً، يسعى العلماء إلى نقل الجهاز إلى مرحلة التجارب السريرية في غضون السنوات القليلة المقبلة.

© The Independent

المزيد من صحة