قال الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الأربعاء إن بلاده تواجه أصعب وضع اقتصادي منذ 40 عاما وإن الحكومة ليست هي المسؤولة عن ذلك بل الولايات المتحدة.
ونقل الموقع الإلكتروني الرسمي للرئيس عن روحاني قوله "اليوم تواجه البلاد أكبر ضغط وأزمة اقتصادية منذ 40 عاما".
وأضاف "اليوم مشكلاتنا سببها الأساس هو الضغط من أمريكا وأتباعها. ولا يتعين إلقاء اللوم على الحكومة التي تقوم بواجبها أو على النظام الإسلامي".
وتحدث روحاني عند ضريح آية الله الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية في إطار بدء الاحتفالات بمرور 40 عاما على تأسيسها يوم 11 فبراير (شباط).
ورد الرئيس الإيراني على منتقديه مدافعا عن الانجازات السياسية للاتفاق النووي التاريخي عام 2015 وداعياً إياهم إلى توحيد الصف في مواجهة الولايات المتحدة التي أكد أنها هي التي درجت على "نكث العهود".
وقال في كلمة بثها التلفزيون الرسمي "لا يجب إدانة حكومة الجمهورية الإسلامية بدلا من أميركا، هذا أكبر أذى يمكن أن يحصل".
وكثيرا ما انتقد المتشددون الاتفاق المبرم مع ست دول كبرى منذ أولى مراحل المفاوضات، ووصفوه بالخديعة.
ويقول منتقدو روحاني إن إيران لم تكسب شيئا من الاتفاق رغم الالتزام بالقيود التي فرضها على البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية، وكثفوا الانتقادات بعد انسحاب الولايات المتحدة منه العام الماضي.
وفي كلمته بمناسبة تجديد العهد أمام ضريح مؤسس الجمهورية الإسلامية، آية الله روح الله الخميني، قال روحاني "أميركا لم تنكث العهد معنا فقط، بل مع أوروبا والصين و"نافتا" واتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ".
ووجه روحاني انتقاداته أيضا لمعارضين انتقدوا افتقار الدبلوماسيين الإيرانيين للبصيرة لعدم توقعهم انسحاب الولايات المتحدة.
وقال "لا اتفاق يُبنى على شرط بقاء الطرف الآخر، لكن الأساس الأقوى هو مصلحة الدولة".
ودعا الرئيس الإيراني في كلمته إلى "الوحدة" قائلا إن الخميني ما كان يولي جل اهتمامه للقوى الأجنبية بل "للخلاف" الداخلي.
وقال روحاني وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء "إسنا"، إن "الأعداء يحاولون ممارسة الضغط على إيران حول النفط وتصديره والقضايا المصرفية ومن حسن الحظ نتابع بعض الطرق لبيع النفط وإحباط تداعيات الحظر الأمريكي".
وانسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي من اتفاق نووي دولي مبرم مع إيران وأعاد فرض العقوبات عليها.
وينظم العمال ومنهم سائقو الشاحنات والمزارعون والتجار احتجاجات متفرقة على الصعوبات الاقتصادية مما أدى في بعض الأحيان إلى مواجهات مع قوات الأمن.
وتذبذبت قيمة الريال الإيراني في الأشهر الأخيرة مما جعل من الصعب على المواطن العادي تلبية احتياجاته.