Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نصيحة "بضبط النفس" من الملكة إليزابيث تجاهلتها ليز تراس

تفاصيل اللقاء التاريخي تكشف عنها رئيسة الوزراء السابقة في كتاب مذكراتها الجديد "عشر سنوات لإنقاذ الغرب"

الملكة إليزابيث الثانية أثناء استقبالها ليز تراس في غرفة جلوسها بقلعة بالمورال قبل يومين من وفاتها (رويترز)

ملخص

يغوص كتاب تراس الجديد في تفاصيل لقائها بالملكة، فضلاً عن تطرقه إلى قصص أخرى عايشتها خلال الفترة القصيرة التي أمضتها في رئاسة الوزراء التي دامت 49 يوماً فقط

كشفت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ليز تراس عن أن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية أسدت لها نصيحة من خلال دعوتها إلى "ضبط النفس" خلال اللقاء الأول بينهما بصفتها رئيسة للوزراء، الذي كان اللقاء الأخير أيضاً.

ففي كتابها الجديد "عشر سنوات لإنقاذ الغرب" Ten Years to Save the West، اعترفت تراس بأنها لم تأخذ بنصيحة الملكة، بل تجاهلتها عندما التقتا في سبتمبر (أيلول) 2022 لتثبيت تعيينها في منصب رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة.

وعن اللقاء التاريخي الذي جرى في قلعة بالمورال في اسكتلندا قبل يومين فقط من وفاة الملكة، قالت تراس إن الملكة البالغة من العمر حينها 96 سنة بدت "أضعف" منذ ظهورها الأخير أمام الجمهور. وكتبت: "لقد أمضينا نحو 20 دقيقة في مناقشة السياسة. كانت مطلعة تماماً على كل ما كان يحدث، فضلاً عن كونها حادة ومتقدة الذكاء كالعادة". وأضافت أنه "في نهاية المناقشة، حذرتني الملكة من أن الضغوط والمسؤوليات الملقاة على عاتقي كرئيسة للوزراء هو أمر يؤثر في المظهر الجسدي للشخص ورفاهه ويقود لظهور علامات الشيخوخة ونصحتني قائلة: اضبطي نفسك (أي اهتمي اكثر بنفسك من دون أن ترهقيها) ... ربما كان ينبغي لي الاستماع إليها".

وخلال الاجتماع، التقطت صور للملكة وهي تستخدم عصا للمشي وتبتسم بحرارة أثناء إلقائها التحية على تراس أمام المدفأة في غرفة الجلوس.

وأنتج ذلك اللقاء الصورة الأخيرة العامة للملكة الراحلة قبل وفاتها في الثامن من سبتمبر (أيلول) 2022 في مقرها الاسكتلندي.

ويغوص كتاب تراس في تفاصيل تلك الزيارة، فضلاً عن تطرقه إلى قصص أخرى عايشتها خلال الفترة القصيرة التي أمضتها في رئاسة الوزراء التي دامت 49 يوماً فقط.

وكانت تراس سافرت إلى قصر بالمورال للقاء الملكة إليزابيث الثانية يوم السادس من سبتمبر ووصفت الملكة بأنها "هزيلة" ولكن "متيقظة للغاية وعلى دراية تامة" قبيل إصدار الكتاب.

وقالت تراس إنها استدعيت إلى القصر الاسكتلندي بسبب ظروف الملكة الصحية. ولكنها وجدت جلالتها "ممسكة بزمام الأمور" وبدت مصممة على الاجتماع بها مجدداً.

وصرحت تراس لشبكة "جي بي نيوز" في سبتمبر 2023 بأن الملكة "كانت حريصة جداً على طمأنتي بأننا سنلتقي مرة أخرى قريباً. كان أمر بغاية الأهمية بالنسبة إليها". وتابعت: "كانت على دراية تامة بكل ما كان يجري. وعلى رغم ضعفها الجسدي الواضح، كانت متيقظة للغاية من الناحية العقلية".

وأضافت تراس أنها لم تستشعر أية علامات تدل على أن الملكة ستفارق الحياة قريباً. وكتبت تراس في كتابها الجديد بأن الخبر "نزل عليها كالصاعقة" مما دفعها إلى التفكير "لماذا أنا؟ لماذا الآن تحديداً؟".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت تراس لشبكة "جي بي نيوز" عام 2023: "كنت ما أزال في أيامي الأولى في رئاسة الوزراء وكنت أفكر بأمور مختلفة عديدة. ولكنني افترضت أن ذلك اللقاء سيكون الأول من بين لقاءات عدة أخرى (مع الملكة). كانت مصممة تماماً على القيام بواجبها حتى النهاية. كان اجتماعاً جيداً جداً. بدت متفائلة وإيجابية".

وأثناء الترويج لكتابها في حديث لصحيفة "ميل أون صنداي" في شهر سبتمبر الماضي، كشفت تراس بأن صداقتها السياسية الوثيقة مع وزير الخزانة كوازي كوارتنغ الذي أقيل من منصبه أصبحت من الماضي.

وأقرت بأنها "ما زالت تعاني لتخطي ما حصل" خلال الفترة المضطربة التي أمضتها في "داونينغ ستريت".

وقالت: "كنت أقوم بالضغط ضد نظام وضد عقيدة كانت تتحرك تدريجاً نحو اليسار"، وأشارت تحديداً إلى بنك إنجلترا ومكتب مسؤولية الموازنة عندما استذكرت تلك الفترة "المزلزلة" في السياسة.

© The Independent

المزيد من متابعات