ملخص
قال نائب مفوض الشرطة في منطقة نوشكي حبيب الله موساخيل أن الشرطة عثرت على جثث الرجال التسعة وعليها آثار الرصاص تحت أحد الجسور بعد ساعة ونصف الساعة من خطفهم
أقدم ستة رجال مسلحين، مساء أمس الجمعة، على قتل 11 شخصاً بينهم تسعة عمال من إثنية البنجاب في إقليم بلوشستان المضطرب بجنوب غربي باكستان على الحدود مع أفغانستان وإيران، والذي يشهد أعمال عنف متكررة، وفق ما أعلنت السلطات المحلية.
وأوقف ستة رجال مسلحين مساء أمس حافلة قرب مدينة نوشكي ودققوا في هويات الركاب ومن ثم اقتادوا تسعة عمال من إثنية البنجاب التي تشكل غالبية سكان باكستان.
وعثر على جثث هؤلاء في وقت لاحق على بعد كيلومترين من الطريق السريع. وأوضح المسؤول في الشرطة المحلية الله بخش، "أطلقوا النار عليهم من مسافة قصيرة".
وأطلق المسلحون بعد ذلك النار على سيارة عائدة لنائب في المنطقة لم يكن فيها. وقتل شخصان كانا فيها بعدما سقطت السيارة التي فقد سائقها السيطرة عليها في حفرة.
وأوضح نائب مفوض الشرطة في المنطقة حبيب الله موساخيل، "مشطت الشرطة المنطقة بغية توقيف المهاجمين لكنهم كانوا قد لاذوا بالفرار".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولم يعلن أي طرف حتى صباح اليوم السبت مسؤوليته عن الهجوم، إلا أن بخش اعتبر أنه يحمل بصمات الانفصاليين في بلوشستان.
وذكر موساخيل أن الشرطة عثرت على جثثهم وعليها آثار الرصاص تحت أحد الجسور بعد ساعة ونصف الساعة من خطفهم.
ومنذ عقود يشهد هذا الإقليم المترامي الأطراف والفقير والقليل السكان، أعمال عنف إثنية وطائفية وانفصالية.
ويزخر بلوشستان بالمحروقات والمعادن إلا أن سكانه يشكون الإهمال ونهب موارد منطقتهم الطبيعية.
ويهاجم المتمردون بانتظام السكان الذين ينتمون إلى إثنية البنجاب والسند فضلاً عن العاملين في شركات أجنبية تنشط في مجال الطاقة.
إلا أن المتمردين باتوا يستهدفون بصورة متزايدة القوى الأمنية الباكستانية، مؤكدين أن جماعتهم تتعرض لعمليات تصفية وخطف.
ووصف رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف هجوم مساء الجمعة في بيان بأنه "عمل إرهابي"، مؤكداً أن "من سهل له سيعاقب".