Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الهجوم الإيراني يغير خريطة الملاحة الجوية عبر أجواء السعودية

شهدت البلاد كثافة في الطائرات بعدما دفع الهجوم على إسرائيل الشركات إلى تغيير مساراتها

دفع الهجوم الإيراني خطوط الطيران العالمية إلى تغيير مساراتها واستخدام الأجواء السعودية بحثاً عن مسارات آمنة (فلايت رادار 24)

ملخص

الفارق بين حركة الملاحة الجوية في المنطقة قبل وبعد الهجوم الإيراني على إسرائيل يظهر فيما رصدته الرادارات من كثافة الطائرات إثر تحويل شركات الطيران مساراتها إلى السماء السعودية الآمنة.

أعلن كل من لبنان والعراق والأردن عن إغلاق مجالاتها الجوية أمام حركة الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة للأجواء بصورة موقتة، مما دفع خطوط الطيران العالمية إلى تغيير مساراتها واستخدام الأجواء السعودية بحثاً عن مسارات آمنة لتسيير رحلاتها بعيداً من المنطقة المشتعلة.

وجاءت خطوة تغيير مسارات الملاحة الجوية العالمية إثر الهجوم الإيراني على إسرائيل مساء السبت، بنحو أكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ، وعلى رغم إسقاط 99 في المئة منها وفق البيانات الإسرائيلية، فإن القلق ما زال يسيطر على شركات الطيران التي تحلق رحلاتها فوق المنطقة.

وتفاعل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مع رادارات حركة الطيران وما شهدته الممرات الجوية في السعودية من ازدحام جراء تحول الطائرات مساراتها الجوية فوق البلاد. وقال الكاتب السعودي عبدالرحمن الراشد عبر منصة "إكس" إن "حركة الطيران توقفت البارحة من إيران وإسرائيل وما بينهما، وحولت معظم الشركات رحلاتها الدولية العابرة إلى الأجواء السعودية".

وتفاعل راكان العبيد، الذي يعمل كقائد طائرة من نوع "إيرباص" مع حركة الملاحة الجوية، وقال عبر منصة "إكس" إن مئات الطائرات الآن تمر بأجواء السعودية الآمنة لتتفادى الأجواء الإيرانية والعراقية، مشيراً إلى أن "الشركات الخليجية والأوروبية تحول مساراتها للسعودية للربط بين الشرق والغرب".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

بدوره، نشر الطيار بالخطوط السعودية محمد آل شيبان عبر منصة "إكس" فيديو يوضح حركة الملاحة الجوية قبل وبعد إغلاق المجالات الجوية في دول المنطقة وتحويل مسارات الطائرات العابرة إلى الممرات الجوية فوق السعودية.

وأشار آل شيبان الذي يقود طائرة "بوينغ 787" في منشوره إلى "أن السعودية قادرة على احتواء وتنظيم أضعاف هذا الكم من الطائرات العابرة بسلاسة".

عودة الملاحة الجوية

وفي السياق، أعلنت كل من العراق ولبنان والأردن صباح اليوم الأحد إعادة فتح المجال مجالاتها الجوية واستئناف الرحلات بعد تعليقها مساء السبت بسبب الهجوم الإيراني غير المسبوق على إسرائيل.

وأكدت سلطة الطيران المدني في العراق "فتح الأجواء العراقية أمام جميع الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة لأجواء البلاد"، مؤكدة أن "فتح الأجواء العراقية جاء بعد تخطي جميع الأخطار التي تؤثر في أمن وسلامة الطيران المدني في العراق".

وفي لبنان، قال وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية لوكالة الصحافة الفرنسية "استأنفنا الرحلات منذ الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي (04:00 بتوقيت غرينتش)، ونترقب الأمور"، وأصدرت المديرية العامة للطيران المدني بياناً بهذا الخصوص.

وأعلنت هيئة تنظيم الطيران المدني الأردنية عن إعادة فتح المجال الجوي. وقال رئيس هيئة الطيران المدني هيثم مستو لقناة "المملكة" الرسمية، إنه "جرى إعادة فتح الأجواء الأردنية وعودة الأمور إلى طبيعتها وإلغاء القرار السابق بإغلاق المجال الجوي ضمن تقييم للأخطار العملياتية الحالية وتقييم الأمور بصورة عامة".

من جهتها، ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية اليوم الأحد أن عدة مطارات إيرانية، منها مطار الإمام الخميني الدولي في طهران، ألغت رحلاتها حتى غد الإثنين في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر في الشرق الأوسط بسبب الهجوم الإيراني على إسرائيل الليلة الماضية، ولا يزال تعليق الرحلات الجوية من وإلى طهران سارياً حتى الخميس المقبل.

ووفق ما نشرته وكالة "رويترز" أعادت إسرائيل فتح مجالها الجوي صباح اليوم الأحد، وقالت شركات طيران إسرائيلية إن عملياتها عادت إلى طبيعتها بعد انتهاء الهجوم الإيراني بالصواريخ والطائرات المسيرة الليلة الماضية، مما أدى إلى إغلاق المجال الجوي وإلغاء الرحلات، وقالت إنه من المتوقع أن يتأثر جدول رحلات الطيران من تل أبيب.

أما شركة الخطوط الجوية الألمانية لوفتهانزا التي تضم شركة الطيران الألمانية الرئيسة وكذلك الخطوط الجوية السويسرية والنمسوية فأكدت أنها ستعلق رحلاتها إلى عمان وبيروت وأربيل وتل أبيب حتى غد الإثنين في الأقل، كما ستعلق رحلاتها من وإلى طهران حتى الـ18 من أبريل (نيسان) الجاري، ولن تستخدم المجال الجوي الإيراني خلال تلك الفترة، وستعمل على تجنب رحلاتها المجال الجوي فوق إسرائيل والأردن والعراق في المستقبل المنظور.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات