Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقتل فلسطيني في غارة إسرائيلية على جنين ومعارك شرسة بشمال غزة

واشنطن تجلي 17 طبيباً أميركياً من القطاع والأمم المتحدة تضع اللمسات الأخيرة على خطط لتوزيع المساعدات

ملخص

قال الجيش الإسرائيلي إن الغارة نفذت بطائرة مقاتلة ومروحية وهو أمر نادر الحدوث في الضفة الغربية التي شهدت تصاعداً في أعمال العنف قبل فترة طويلة من اندلاع الحرب في غزة.

اشتبكت القوات الإسرائيلية مع عناصر حركة "حماس" في أزقة جباليا الضيقة بشمال غزة أمس الجمعة في بعض من أعنف الاشتباكات منذ عودة القوات إلى المنطقة قبل أسبوع، بينما هاجم مسلحون في الجنوب دبابات محتشدة حول رفح.

وقال سكان إن مدرعات إسرائيلية توغلت حتى السوق في قلب جباليا، أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في غزة، وإن الجرافات تهدم المنازل والمتاجر في طريقها وهي تتقدم.

وقبل أشهر قالت إسرائيل إن القوات "طهرت" جباليا، لكنها أعلنت الأسبوع الماضي عودتها للمنطقة لمنع "حماس" من إعادة تنظيم صفوفها هناك.

وفي الطرف الجنوبي من قطاع غزة، تصاعد دخان كثيف فوق مدينة رفح، حيث أدى الهجوم الإسرائيلي المتصاعد إلى فرار مئات الآلاف منها بعد أن كانت أحد أماكن اللجوء القليلة المتبقية.

وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه "الناس مرعوبون ويحاولون الفرار"، مضيفاً أن معظمهم ينفذون الأوامر بالتحرك شمالاً نحو الساحل ولكن لا توجد طرق أو وجهات آمنة.

 

ومع احتدام القتال، قال الجيش الأميركي إن شاحنات بدأت تنقل المساعدات إلى شاطئ غزة من رصيف بحري موقت بني قبالة الساحل.

وقالت الأمم المتحدة إنها تضع اللمسات الأخيرة على خطط لتوزيع المساعدات لكنها أكدت مجدداً أن قوافل الشاحنات البرية التي تعطلت هذا الشهر بسبب الهجوم على رفح هي أكثر الطرق فعالية لإيصال المساعدات.

وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق "لدرء أخطار المجاعة، يجب علينا استخدام الطريق الأسرع والأكثر وضوحاً للوصول إلى سكان غزة، ولهذا السبب، نحتاج إلى الوصول من طريق البر الآن".

مخاوف إنسانية

قال الجيش الإسرائيلي إن قواته قتلت أكثر من 60 مسلحاً في الأيام القليلة الماضية وعثرت على مستودع أسلحة بالقرب من مركز إيواء في ما وصفه بأنه "هجوم على مستوى الفرق" في جباليا.

 

وعادة ما تتضمن العمليات من هذا النوع ألوية متعددة تضم كل منها آلاف الجنود، مما يجعلها واحدة من كبرى العمليات في الحرب.

وقال الجيش الإسرائيلي "حتى الآن، يتبادل الجنود إطلاق النار مع الخلايا الإرهابية في المنطقة... مركز مكافحة الحرائق التابع للواء السابع نفذ عشرات الغارات الجوية وقضى على إرهابيين ودمر بنية تحتية إرهابية".

وقالت وزارة الصحة في القطاع إن 35303 فلسطينيين في الأقل قتلوا في الحرب. وحذرت وكالات إغاثة مراراً من انتشار الجوع وخطر تفشي الأمراض في غزة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"حرب مأسوية"

قصفت الدبابات والطائرات الحربية الإسرائيلية أجزاء من رفح الجمعة في حين قال الجناحان العسكريان لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" إنهما أطلقا صواريخ مضادة للدبابات وقذائف مورتر على قوات محتشدة إلى الشرق والجنوب الشرقي وداخل معبر رفح الحدودي مع مصر.

وذكرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن أكثر من 630 ألف شخص فروا من رفح منذ بدء الهجوم العسكري على المدينة في السادس من مايو (أيار).

ويحتشد كثر في دير البلح، وهي المدينة الوحيدة في غزة التي لم تهاجمها القوات الإسرائيلية حتى الآن.

 

وقال مدير التخطيط في "الأونروا" سام روز، خلال مكالمة هاتفية مع "رويترز" الجمعة من رفح "إنهم ينتقلون إلى مناطق لا توجد فيها مياه. علينا أن ننقلها بالشاحنات إليها (لهذه المناطق). لا يحصل الناس على ما يكفي من الغذاء". وأضاف أن حالة من الهدوء الحذر تسود المدينة.

وأمام محكمة العدل الدولية في لاهاي حيث تتهم جنوب أفريقيا إسرائيل بانتهاك اتفاقية منع الإبادة الجماعية، دافع المسؤول في وزارة العدل الإسرائيلية جلعاد نوعام الجمعة عن العملية.

وقال نوعام إن إسرائيل تخوض حرباً للدفاع عن النفس وإن العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح لا تستهدف المدنيين، بل تفكيك آخر معقل لـ"حماس".
وأضاف "هناك حرب مأسوية جارية، لكن لا توجد إبادة جماعية" في غزة.

وقال الفريق القانوني لجنوب أفريقيا، الذي قدم حججاً خلال مرافعته الخميس لاتخاذ تدابير طارئة جديدة، إن العملية العسكرية الإسرائيلية تأتي في إطار خطة "إبادة جماعية" تهدف إلى القضاء على الشعب الفلسطيني.

غارة إسرائيلية على جنين

قالت وزارة الصحة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي إن مسلحاً فلسطينياً قتل وأصيب ثمانية آخرون الجمعة في غارة جوية إسرائيلية على مخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية.

وأعلن الجناح المسلح لحركة "الجهاد الإسلامي" في بيان مقتل القائد إسلام خمايسي. وأضافت الوزارة في بيان أن المصابين الثمانية "حالتهم مستقرة"، ويتلقون العلاج في مستشفيين. 

وذكر البيان "خمس إصابات بشظايا حالتهم مستقرة وصلت إلى مستشفى جنين الحكومي، كما وصلت ثلاث إصابات بحالة مستقرة إلى مستشفى ابن سينا".

وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارة نفذت بطائرة مقاتلة ومروحية وهو أمر نادر الحدوث في الضفة الغربية التي شهدت تصاعداً في أعمال العنف قبل فترة طويلة من اندلاع الحرب في غزة.

وقالت إسرائيل إنها قصفت مجمعاً يستخدمه مسلحون مركزاً للعمليات وأكدت مقتل خمايسي قائلة إنه مسؤول عن هجمات عدة على إسرائيليين. وأضافت أن الضربة "نفذت لإزالة تهديد وشيك"، من دون الإفصاح عنه.

واشنطن تجلي 17 طبيباً أميركياً من غزة

أجلت الولايات المتحدة الجمعة 17 طبيباً أميركياً كانوا عالقين في قطاع غزة منذ أن سيطرت إسرائيل على معبر رفح الحدودي مع مصر، حسبما قال مسؤولون.

وقال مسؤول أميركي فضل عدم الكشف عن هويته إن دبلوماسيين أميركيين رتبوا عملية مغادرة الأطباء الـ17 عبر معبر كرم أبو سالم باتجاه إسرائيل.

وأوضح ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية أن "بعض الأطباء الأميركيين الذين كانوا عالقين في غزة غادروا الآن بأمان ووصلوا إلى بر الأمان بمساعدة السفارة الأميركية في القدس".

وأضاف "كنا على اتصال وثيق بالمجموعات التي ينتمي إليها هؤلاء الأطباء الأميركيون وكنا على اتصال بعائلات هؤلاء المواطنين الأميركيين".

وقال مصدر مطلع على مجريات العملية إن ثلاثة أطباء أميركيين آخرين كانوا جزءاً من الفريق الطبي التطوعي قرروا البقاء على رغم عدم اليقين في شأن الموعد الذي ستتاح لهم فيه فرصة جديدة للمغادرة.

ومنذ سيطرة القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في السابع من مايو (أيار)، لم تعد تمر أي مساعدات إنسانية من هناك، وتتبادل مصر وإسرائيل الاتهامات بالوقوف وراء هذا الإغلاق.

وتهدد إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو منذ أشهر بشن هجوم في رفح، معتبراً أنه ضروري لتحقيق هدف "القضاء" على الحركة الفلسطينية، على رغم التحذيرات الدولية ومن بينها الأميركية التي كانت تحذر من تبعات هذا الهجوم على حياة المدنيين.

المزيد من متابعات