Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الكرملين يقلل من أهمية الصواريخ الأميركية المسلمة إلى كييف

4 قتلى بضربات على مناطق تسيطر عليها روسيا وتوقيف أوكراني متهم بالتجسس وزيلينسكي يستقبل وزير المالية البريطاني ويطلب تشديد العقوبات على موسكو

أعلن الكرملين أن تسليم أوكرانيا صواريخ أميركية من نوع "أتاكمز" لن يغير شيئاً في النزاع القائم (لوكهيد مارتن)

ملخص

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الأربعاء أن الولايات المتحدة أرسلت في فبراير (شباط) إلى أوكرانيا صواريخ من نوع "أتاكمز" (ATACMS)، "بناء على طلب مباشر من الرئيس" جو بايدن.

أعلن الكرملين اليوم الخميس أن تسليم أوكرانيا صواريخ أميركية من نوع "أتاكمز" لن يغير شيئاً في النزاع القائم، غداة كشف واشنطن عن إمدادها حليفتها بهذه الأسلحة البعيدة المدى.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف خلال لقاء مع صحافيين إن "الولايات المتحدة منخرطة مباشرة في هذا النزاع، وسلكت مسلكاً يهدف إلى إطالة مدى أنظمة الأسلحة".

غير أن ذلك "لن يغير مآل العملية العسكرية الخاصة"، وهو تعبير تستخدمه موسكو للإحالة إلى الحرب الروسية على أوكرانيا قبل أكثر من سنتين.

والأربعاء أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة أرسلت في فبراير (شباط) إلى أوكرانيا صواريخ من نوع "أتاكمز" (ATACMS)، "بناء على طلب مباشر من الرئيس" جو بايدن.

وتتمتع الصواريخ التي أرسلت في الفترة الأخيرة إلى أوكرانيا بمدى أطول قد يصل إلى 300 كيلومتر، نزولاً عند مطلب ما انفكت كييف تكرره منذ فترة طويلة كي يتسنى لها توجيه ضربات تستهدف سلاسل الإمداد الروسية والمستودعات والمقار العسكرية، بعيداً من خطوط الاشتباك.

4 قتلى بضربات أوكرانية

وقتل أربعة أشخاص الخميس في ضربات أوكرانية على مناطق تسيطر عليها روسيا، وفق ما أعلنته السلطات المعينة من موسكو.

وكتب يفغيني باليتسكي المسؤول عن الجزء الذي تسيطر عليه روسيا من منطقة زابوريجيا (جنوب شرقي) في رسالة على "تيليغرام" أن "مسيرات العدو هاجمت بلدة نوفوكارلوفكا" المعروفة بنوفوكارليفكا بالأوكرانية.

وكشف عن "استهداف سيارة مدنية، مما تسبب في مقتل رجل وامرأة وتيتم أولادهم الأربعة". وأكد المسؤول المعين من موسكو أن هؤلاء "يحظون بمساعدة اجتماعية ونفسية". ولم يقدم مزيداً من التفاصيل عن ملابسات الهجوم الأوكراني.

في الـ20 من أبريل (نيسان)، قضى صحافي روسي في ضربة لمسيرة أوكرانية على منطقة زابوريجيا التي تضم محطة نووية كبيرة التي تسيطر موسكو على جزء منها منذ الحرب التي شنتها في فبراير 2022.

صيف 2023، حاولت القوات الأوكرانية اختراق خطوط الدفاع الروسية في المنطقة لكنها لم تفلح.

وفي منطقة خيرسون المجاورة التي سيطرت روسيا على جزء منها أيضاً، قتل شخصان في قصف للجيش الأوكراني و"تضرر" أنبوب لنقل الغاز، وفق ما كشف عنه المسؤول المعين من موسكو فلاديمير سالدو عبر "تيليغرام".

وزابوريجيا وخيرسون هما اثنتان من المناطق الخمس، إلى جانب دونيستك ولوغانسك وشبه جزيرة القرم التي أعلنت روسيا ضمها إلى أراضيها.

وتستخدم القوات الروسية والأوكرانية الطائرات المسيرة على نطاق واسع في الجبهات للمراقبة والاستهداف.

وشنت القوات الأوكرانية هجوماً مضاداً في منطقة زابوريجيا الصيف الماضي، لكنها لم تستعد سوى عدد من القرى.

وانتقل مذاك مركز القتال إلى منطقة دونيتسك (شرق) التي أعلنت موسكو أيضاً ضمها.

توقيف أوكراني

ومن ناحية أخرى أعلنت الاستخبارات الأوكرانية اعتقال عسكري سابق متهم بالتعاون مع جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، لتسهيل عمليات قصف في منطقة خاركيف الحدودية التي تتعرض لقصف روسي منتظم.

وقالت الاستخبارات في بيان إن "جهاز الأمن الأوكراني اعتقل جاسوساً للأمن الفيدرالي الروسي كان يصحح (إحداثيات) ضربات صاروخية في منطقة خاركيف"، موضحة أن الرجل كان جندياً احتياطياً ومن قدامى المحاربين في القوات المسلحة الأوكرانية.

وأضاف المصدر نفسه أن الرجل اعتقل خلال محاولته الوصول إلى منطقة خاضعة للسيطرة الروسية في منطقة كوبيانسك، وهي جزء من منطقة خاركيف التي تشهد قتالاً عنيفاً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشار جهاز الأمن الأوكراني إلى أن هذا المشتبه فيه الذي قد يحكم عليه بالسجن ثماني سنوات، كان يرسل إلى الاستخبارات الروسية إحداثيات "بنى تحتية مدنية في إحدى المدن الواقعة على الجبهة".

ويبدو أن والديه اللذين يعيشان في منطقة يسيطر عليها الروس شجعاه على العمل لحساب جهاز الأمن الفيدرالي الروسي.

منذ بداية الربيع، ضاعفت روسيا قصفها لمنطقة خاركيف وعاصمتها في شمال شرقي أوكرانيا، مما أدى خصوصاً إلى تدمير البنية التحتية الكهربائية وفرض تقنين صارم للكهرباء.

والضربات على شبكة الكهرباء الأوكرانية مدمرة لأن أوكرانيا تفتقر إلى الذخيرة اللازمة لدفاعاتها الجوية بسبب تأخر المساعدات العسكرية الأميركية. وبعد أشهر من المماطلة والنزاعات السياسية، ستستأنف الولايات المتحدة تسليم الأسلحة والذخيرة إلى الأوكرانيين.

وحاولت روسيا منذ بداية الحرب السيطرة على منطقة خاركيف، واضطر جيشها في نهاية المطاف إلى التراجع في خريف 2022، ولكن تملك القوات الروسية زمام المبادرة في هذه المنطقة كما الحال في أماكن أخرى على الجبهة منذ فشل الهجوم الأوكراني المضاد الكبير في صيف 2023.

تشديد العقوبات

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، إنه التقى وزير المالية البريطاني جيريمي هانت في كييف ودعا إلى تشديد العقوبات على روسيا لمنعها من تجنبها.

وأضاف زيلينسكي في بيان على تطبيق "تيليغرام"، أنه ممتن لبريطانيا الحليفة المقربة لبلده لكشفها هذا الأسبوع عن زيادة جديدة بقيمة 500 مليون جنيه إسترليني (625 مليون دولار) في حزمة الدعم الدفاعي لأوكرانيا.

وتابع زيلينسكي "أعطي اهتمام خاص لسياسة العقوبات. من المهم توسيع الإجراءات التقييدية على روسيا واستبعاد إمكانية التحايل على العقوبات".

الاشتباه برجل دين

في سياق متصل، أعلن جهاز الأمن الأوكراني "أس بي يو"، أمس الأربعاء، عن اشتباهه في قيام رجل دين رفيع المستوى بالكشف عن مواقع عسكرية أوكرانية للقوات الروسية.

وقال جهاز الأمن إنه "قدم مذكرة اشتباه بمطران سفياتوغيرسك لافرا الذي أبلغ عن المواقع العسكرية الأوكرانية في منطقة دونيتسك للقوات الروسية".

والمطران أرسيني مدرج على أنه رئيس دير سفياتوغيرسك في دونيتسك.

وتتهم أوكرانيا منذ سنوات فرع الكنيسة الأرثوذكسية المرتبط بموسكو ببث المشاعر الانفصالية. وأضاف جهاز الأمن الأوكراني أن هناك شكوكاً في قيام المطران أرسيني "بنشر معلومات حول حركة أو مواقع القوات المسلحة"، وهي جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى ثماني سنوات.

وتابع في بيانه أن المطران "سلم للمحتلين مواقع نقاط التفتيش التابعة لقوات الدفاع في كراماتورسك بمنطقة دونيتسك".

واتهم جهاز الأمن رجل الدين بالترويج "لروايات مؤيدة للكرملين حول الحرب في أوكرانيا حتى قبل بدء الغزو الروسي".

ويقع دير سفياتوغيرسك على نهر سيفرسكي دونيتس، وقد تضرر جراء القصف في مارس (آذار) 2022 مع بداية الحرب على أوكرانيا.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات