واشنطن تسحب جنودها من تشاد بعد خطوة مماثلة في النيجر

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن الولايات المتحدة ستسحب جنودها موقتاً من تشاد بعد أيام من الموافقة على سحب قواتها من النيجر المجاورة، وقال الجنرال المتحدث باسم الـ "بنتاغون" بات رايدر في مؤتمر صحافي اليوم الخميس إن القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) "تدرس حالياً إعادة تمركز بعض القوات العسكرية الأميركية في تشاد والتي كان من المقرر بالفعل مغادرة جزء منها".

وأضاف رايدر أنها "خطوة موقتة في المراجعة المستمرة لتعاوننا الأمني ستستأنف بعد الانتخابات الرئاسية في السادس من مايو (أيار) المقبل في تشاد".

وفي تشاد تنشر الولايات المتحدة نحو 100 جندي في إطار محاربة المتشددين بمنطقة الساحل.

وفي رسالة إلى وزير القوات المسلحة دعا رئيس أركان القوات الجوية التشادية في مطلع أبريل (نيسان) الجاري إلى انسحاب الجنود الأميركيين، عازياً السبب إلى عدم وجود اتفاق يسمح بوجودهم.

وقال المتحدث باسم الحكومة التشادية عبدالرحمن كلام الله الجمعة إن "وجود القوات الأميركية في تشاد كان مدفوعاً في البداية بالالتزام المشترك بمكافحة الإرهاب"، مضيفاً "إلا أن هيئة الأركان العامة التشادية أعربت عن مخاوف في شأن هذا الوجود".

وأوضح أنه "تقديراً للمخاوف التي عُبر عنها قررت الحكومة الأميركية سحب قواتها موقتاً من تشاد"، لافتاً إلى أن "هذا الانسحاب لا يعني بأي حال من الأحوال وقف التعاون بين البلدين في محاربة الإرهاب".

وفي النيجر التي تمثل محوراً أساساً في الإستراتيجيتين الأميركية والفرنسية لمحاربة المتشددين في غرب أفريقيا، قال المجلس العسكري الحاكم منذ يوليو (تموز) الشهر الماضي إنه ألغى اتفاق التعاون العسكري مع واشنطن، معتبراً أن الوجود الأميركي أصبح الآن "غير قانوني".

وبدأت واشنطن بإجراء مناقشات مع النيجر في شأن سحب أكثر من 1000 جندي أميركي من البلاد.

وقال رايدر الإثنين الماضي بعد إعلان الانسحاب الأميركي من النيجر الأسبوع الماضي إن واشنطن "ستواصل بحث الخيارات الممكنة لضمان إمكان مواجهة التهديدات الإرهابية المحتملة".