ملخص
حذر كبار مسؤولي الأمم المتحدة مجلس الأمن الأسبوع الماضي من أن نحو 800 ألف شخص في الفاشر معرضون "لخطر شديد وشيك" مع تفاقم أعمال العنف والتهديد "بإطلاق العنان لصراع عرقي دموي في أنحاء دارفور".
عبر مجلس الأمن الدولي ، أمس السبت، عن "قلقه العميق" إزاء هجوم وشيك تجهز له قوات "الدعم السريع" في السودان على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
واندلعت الحرب في السودان قبل عام بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" شبه العسكرية، مما تسبب في حدوث أكبر أزمة نزوح في العالم.
والفاشر هي آخر مدينة كبرى بإقليم دارفور الشاسع بغرب السودان لا تخضع لسيطرة قوات "الدعم السريع".
واجتاحت قوات "الدعم السريع" وحلفاؤها أربع عواصم ولايات أخرى بدارفور العام الماضي. وتواجه تلك القوات اتهامات بالضلوع في حملة من عمليات قتل ذات دوافع عرقية بحق جماعات غير عربية وغيرها من الانتهاكات في غرب دارفور.
وعبر مجلس الأمن في بيان عن "قلقه العميق إزاء الهجوم الوشيك لقوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها" على مدينة الفاشر.
وحذر مسؤولون كبار بالأمم المتحدة مجلس الأمن، الأسبوع الماضي، من أن نحو 800 ألف شخص في الفاشر معرضون "لخطر شديد ومباشر" مع تفاقم أعمال العنف والتهديد "بإطلاق العنان لصراع طائفي دموي في جميع أنحاء دارفور".
ليس الأول
وهذا التحذير ليس الأول من نوعه، حيث قال متحدث باسم الأمم المتحدة، الجمعة الماضي، إن المنظمة تشعر بقلق متزايد في شأن هجوم وشيك محتمل على مدينة الفاشر، وتسعى إلى تخفيف التوتر في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة "هناك تقارير عن أن قوات الدعم السريع تطوق الفاشر، مما يشير إلى أن تحركاً منسقاً لمهاجمة المدينة قد يكون وشيكاً. وفي الوقت نفسه يبدو أن القوات المسلحة السودانية تتخذ مواقعها".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف المتحدث أن "الهجوم على المدينة سيكون له عواقب وخيمة على السكان المدنيين، وهذا التصعيد للتوترات يحدث في منطقة على شفا المجاعة بالفعل".
وتابع أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يحث مجدداً جميع الأطراف على عدم القتال في منطقة الفاشر، مضيفاً أن رمطان لعمامرة المبعوث الشخصي لغوتيريش إلى السودان يعمل على تخفيف حدة التوتر.
التوترات العرقية
ويقول سكان ووكالات إغاثة ومحللون، إن القتال من أجل السيطرة على الفاشر، وهي العاصمة التاريخية لمنطقة دارفور، قد يطول ويؤجج التوترات العرقية التي ظهرت على السطح خلال الصراع الذي دار في بداية العقد الأول من القرن الـ21 في المنطقة.
ودعت الولايات المتحدة، الأربعاء الماضي، جميع القوى المسلحة في السودان إلى الوقف الفوري للهجمات في الفاشر.
وحذر كبار مسؤولي الأمم المتحدة مجلس الأمن، الأسبوع الماضي، من أن نحو 800 ألف شخص في الفاشر معرضون "لخطر شديد وشيك" مع تفاقم أعمال العنف والتهديد "بإطلاق العنان لصراع عرقي دموي في أنحاء دارفور".
وذكرت الأمم المتحدة أن ما يقرب من 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون إلى المساعدات، وأن نحو ثمانية ملايين منهم نزحوا من منازلهم.
وقالت هيئة عالمية معنية بالأمن الغذائي تدعمها الأمم المتحدة، إن هناك ضرورة لاتخاذ إجراءات فورية "لمنع وقوع وفيات على نطاق واسع وانهيار كل سبل العيش وتجنب أزمة جوع كارثية في السودان".
وتعهد مانحون، الأسبوع الماضي، تقديم أكثر من ملياري دولار للسودان خلال مؤتمر في باريس.