ملخص
لا يخشى المدرب الإسباني اتخاذ خيارات لا تحظى بالشعبية لتحقيق أهدافه بعد تغيير سياسة التعاقد مع النجوم.
حقق باريس سان جيرمان لقب دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم للمرة الـ12 في تاريخه، أمس الأحد، وهي الخطوة الأولى فيما يأمل المدرب لويس إنريكي أن تكون ثلاثية تاريخية في موسم كان مهدداً بأن يطغى عليه رحيل كيليان مبابي الوشيك.
وأثبت لويس إنريكي أنه الرجل المثالي لهذه الوظيفة، في وقت يبتعد فيه النادي عن حقبة التعاقد مع اللاعبين الكبار بعدما استثمر بكثافة سابقاً في التعاقد معهم، ولا يخشى المدرب الإسباني اتخاذ خيارات لا تحظى بالشعبية لتحقيق أهدافه.
وورث الإسباني تشكيلة كانت تمر بتغييرات كبيرة، مع رحيل ليونيل ميسي ونيمار وماركو فيراتي، فيما اختلف مبابي مع النادي قبل بداية الموسم بسبب رفضه تجديد عقده.
وسرعان ما أُعيد مبابي إلى الفريق لكنه أبلغ إدارة النادي في فبراير (شباط) الماضي بأنه سيغادر في نهاية هذا الموسم، مما جعل المدرب يتعامل مع موقف صعب.
ولم يكن لدى مدرب برشلونة السابق مشكلة في إبقاء مبابي على مقاعد البدلاء أو تغييره خلال المباريات، وفرض هيمنته على الفريق، وأوضح أنه لا يوجد لاعب أكثر أهمية من باريس سان جيرمان.
وبدأ الفريق الموسم ببطء، محققاً فوزين فقط في أول خمس مباريات بالدوري، ولكن بمجرد أن بدأ في الانطلاق وابتعد في الصدارة محلياً حوّل باريس سان جيرمان تركيزه إلى دوري أبطال أوروبا، وظل الفريق من دون هزيمة في الدوري منذ خسارته الوحيدة في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وقضى لويس إنريكي معظم فترات الموسم في التجربة، إذ جرب طرق لعب مختلفة وغير مراكز اللاعبين وأعلن عن تشكيلات أساسية مفاجئة، وعلى رغم أنه كان من الممكن إنهاء لقب الدوري في وقت مبكر، فإنه لا توجد أي شكوى من أحد.
وبينما لم تفلح تلك التجارب دائماً، إلا أن فريقه لا يزال في طريقه لتحقيق الثلاثية أو الرباعية إذا أضفت كأس السوبر الفرنسية التي فاز بها على حساب تولوز في يناير (كانون الثاني) الماضي.
ويخوض الفريق نهائي كأس فرنسا في مايو (أيار) المقبل، ويتطلع إلى قبل نهائي دوري أبطال أوروبا مع بوروسيا دورتموند بعد فشله في الوصول إلى دور الثمانية في البطولة خلال الموسمين الماضيين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وواجه باريس سان جيرمان بالفعل النادي الألماني في دور المجموعات، وفاز على أرضه وتعادل خارج أرضه، وتأهل فريق لويس إنريكي بصعوبة إلى دور الـ16 من مجموعة صعبة خسر فيها أمام نيوكاسل يونايتد وميلان.
ولطالما كان لقب دوري أبطال أوروبا هدفاً للنادي، وقام المدرب بكثير من التغييرات في فريقه للحفاظ على أفضل لاعبيه بمن فيهم مبابي جاهزين لمباريات دوري الأبطال، ونجحت خطته.
وسيحتاج باريس سان جيرمان إلى استبدال مبابي (25 سنة) الموسم المقبل، أو على الأقل أهدافه بعدما سجل 43 هدفاً في 44 مباراة هذا الموسم، لكن إنريكي لن يشعر بالقلق من ذلك قبل أن يحين الوقت.
ويمكن بناء المستقبل حول اللاعبين الشبان أمثال وارن زاير إيمري وبرادلي باركولا ومانويل أوغارتي ولي كانغ أن.
وفي الوقت الحالي، فإن الفريق لا يزال أمامه ألقاب ليفوز بها، وعادت الجماهير لتدعم باريس سان جيرمان الذي أصبح له أخيرا فريق وليس مجموعة من الأفراد الموهوبين.
ومهما كان ما تحمله نهاية هذا الموسم، فإن موسم لويس إنريكي الأول مع باريس سان جيرمان يعد بمستقبل مشرق.