Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

محمد بن سلمان: "نعمل مع الشركاء لتماسك الاقتصاد العالمي"

ناقشت الجلسة الخاصة التحديات الجيوسياسية والاقتصادية الراهنة التي تواجه العالم

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمام كبار المسؤولين وممثلي المنظمات الدولية إن لبلاده "دوراً ريادياً في إحداث تأثير عالمي في النمو والطاقة" في وقت تستضيف فيه السعودية للمرة الأولى منذ أكثر من 50 عاماً مجتمع الاقتصاد العالمي الذي أقيم لعقود مضت بدافوس السويسرية قبل التوجه نحو العاصمة الرياض.

وأكد ولي العهد السعودي خلال مشاركته في جلسة حوارية خاصة ضمن الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض أن السعودية" أدركت مبكراً أهمية التعاون الدولي والنمو والطاقة، وعملت على تعزيز الشراكة والتكامل".

وحضر المنتدى الذي انتهت أعماله اليوم عدد من قادة القطاعين الحكومي والخاص وعدد من الأكاديميين وممثلي المنظمات الدولية من مختلف أنحاء العالم.

وأورد بيان لوكالة الأنباء الرسمية (واس) أن الجلسة الخاصة ناقشت التحديات الجيوسياسية والاقتصادية الراهنة التي تواجه العالم، "وجهود السعودية في تعزيز التعاون الدولي والعمل كمحرك للنمو في إطار دورها كمركز اقتصادي عالمي في منطقة الشرق الأوسط التي تعد ركناً أساسياً في منظومة التبادل التجاري العالمي".

وشدد ولي العهد خلال مشاركته خلال الجلسة على أن السعودية لعبت دوراً كبيراً ومحورياً في القضايا الدولية من خلال تكريسها جميع الجهود لبناء منظومة عالمية أقوى وأكثر متانة واستدامة، بالتوازي مع ما تشهده من تحول اقتصادي واجتماعي كبير، مؤكداً أنها "ستواصل دورها في إحداث تأثير عالمي دائم، انطلاقاً من ريادتها تجاه القضايا الدولية المشتركة".

العمل مع الشركاء

وذكر الأمير محمد بن سلمان خلال الجلسة الخاصة أن السعودية "تعمل مع شركائها الدوليين في إطار تعزيز الابتكار والتكامل التجاري وأمن الطاقة بهدف الوصول إلى اقتصاد عالمي متماسك"، مشيراً إلى تقديم السعودية للدعم المباشر والاستثمارات التنموية بهدف تشجيع الاستقرار الاقتصادي والمالي في العالم. وفق ما نقلته الوكالة الرسمية.

وحول المؤتمر الذي شارك فيه نحو 1000 مشارك يمثلون 92 دولة، لفت ولي العهد السعودي إلى أنه يحمل أهدافاً عديدة عملت بلاده على تحقيقها في قطاعات الحياة المختلفة بالشراكة مع المجتمع الدولي، مؤكداً أن "السعودية باتت اليوم مصدراً للفرص، وحاضنة للابتكار". وأكدالتزام السعودية بتوسيع نطاق التعاون الدولي مع شركائها الدوليين بهدف تعزيز التنمية الشاملة للجميع وتحقيق المرونة الاقتصادية المتكاملة والعمل كقوة داعمة للاستقرار والازدهار والسلام في المنطقة والعالم على المدى الطويل.

الشراكات

وحول البيئة الجيوسياسية المتقلبة السائدة حول العالم ركز الأمير الشاب على أن "أهم عامل لتحقيق الأمن والاستقرار والتقدم الاقتصادي يتمثل في الاستفادة من كل الفرص وإيلاء الأولوية للشراكات التعاونية مع الشركاء الإقليميين والعالميين".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وألقى الأمير محمد بن سلمان بعد أيام من احتفاء البلاد بالتقرير السنوي لرؤيته التنموية 2030 الضوء، ويقول إن "الرياض تواصل خلق الفرص الاستثمارية التحويلية في القطاعات الناشئة في مختلف مفاصل اقتصادها المتطور".

وناقش ولي العهد السعودي حزمة الإصلاحات الشاملة التي نفذتها الدولة النفطية على مدار السنوات الثماني الماضية "بهدف تمكين منشآت القطاع الخاص من المساهمة في مسيرة التقدم المستمرة"، مشيراً إلى نمو صندوق الاستثمارات العامة وخططه الهادفة إلى التحول إلى صندوق سيادي تقدر ثروته بتريليونات الدولارات".

تمكين الشركات

واستعرض الأمير محمد بن سلمان إنجاز بلاده المتمثل في تجاوز إجمالي الناتج المحلي غير النفطي الحالي للسعودية أكثر من 50 في المئة من إجمالي الناتج المحلي في عام 2023 ولأول مرة، مؤكداً أهمية ضخ مزيد من الاستثمارات في مجالات البحث والتطوير بالنظر إلى دورها الكبير في تمكين الشركات الوطنية الرائدة، بما في ذلك أكوا باور وسير وآلات، من مواصلة مسيرة النمو. وأشار إلى أن مجالات البحث والتطوير تشكل ركيزة أساسية تتيح للشركات توظيف التقنيات الناشئة ضمن نماذج أعمالها وتعزيز النمو في هذا القطاع المهم بالسعودية، كما أشار ولي العهد إلى أن هذه الجهود أسهمت بتسريع وتيرة نمو الاقتصاد الرقمي في السعودية بمعدل أسرع بثلاث مرات من معدل النمو العالمي.

وعن تأثير رؤية السعودية 2030 على كافة جوانب الحياة في السعودية، فإنها بحسب ولي العهد "أثمرت عن بناء مجتمع حيوي"، وإلى تحسينات كبيرة طرأت على جودة الحياة والتطور الاجتماعي، إذ تضاعفت مشاركة المرأة في القوى العاملة منذ عام 2016.

وبين أن رؤية "السعودية 2030" عبارة عن مسيرة، وليست وجهة نهائية، مشيراً إلى أن منجزات السعودية الحالية ليست سوى طور البداية، وينبغي فعل مزيد، مما سيولد فرصاً عديدة للتعاون والنمو والتطوير مع مختلف الشركاء الدوليين.

تحقيق السلام في غزة

من جانبها قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير أنتوني بلينكن التقى ولي العهد السعودي أمس الإثنين في الرياض، حيث ناقشا الحاجة الملحة لخفض التوتر في المنطقة.

وأضافت الوزارة في بيان أن بلينكن شدد أيضاً على ضرورة مواصلة زيادة المساعدات الإنسانية لغزة والتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار يضمن إطلاق سراح الرهائن ويمنع احتمال اتساع رقعة الصراع.

ويزور بلينكن السعودية في إطار جولة أوسع في الشرق الأوسط تهدف إلى التباحث مع الشركاء العرب بخصوص الوضع في غزة والضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاتخاذ خطوات طالب بها الرئيس الأميركي جو بايدن هذا الشهر لتحسين الوضع الإنساني في القطاع.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار