تسلم السلطة الفلسطينية الحكم في غزة... هل يمكن أن يطبق؟

مع استمرار الحرب في قطاع غزة للشهر السابع على التوالي، كثرت المقترحات والحديث عن الحكم في القطاع في اليوم التالي للحرب، خصوصاً أن تصريحات القيادات الإسرائيلية تنوعت بين الخروج من القطاع أو البقاء.

في الوقت نفسه، خرجت إلى العلن وفي التصريحات الإعلامية تساؤلات حول مدى جدية الكلام عن تسلم السلطة الفلسطينية الحكم في غزة، وما مدى جاهزيتها؟

مدير مركز تطوير الدراسات الاستراتيجية والتنمية البشرية الباحث الفلسطيني هشام دبسي، قال في مقابلة صوتية إن الفرصة بالنسبة للسلطة الفلسطينية جدية لتسلم الحكم في غزة، معتبراً في الوقت عينه أن هذا القرار مرتبط بشكل مباشر بتوافق ما بين السلطة وحركة "حماس" من جهة، وتفاهم ربما سيتم خلف الكواليس بين الحركة والطرف الأميركي والإسرائيلي على صيغة يقبلون بها كجزء من إعادة تركيب السلطة بوجه جديد وبأسلوب جديد.

وتابع "عندما نسمع تصريحات من قادة في حماس قريبين من القيادي في الحركة يحيى السنوار يقولون إنهم مستعدون للدخول في منظمة التحرير والعمل خلف حركة فتح في حكومة مشتركة في الضفة الغربية وقطاع غزة فهذا مؤشر بأن يكون هناك تفاهم عميق بين أميركا وإسرائيل و "حماس" لإعادة إنتاج حكومة فلسطينية جديدة واضحة المهام ومحددة البرنامج".

يشدد دبسي على أن الاحتمالات الإيجابية متوافرة لكنه يحذر في الوقت عينه من نشوء ما يعترض الأجواء الإيجابية في حالة صراع معقدة مثل التي نشهدها بشكل يومي في منطقة الشرق الأوسط، وسأل "كيف سيكون سلوك طهران وأذرعها في إنتاج أي حالة اعتراضية على الحالة التوافقية يتم السعي إليها"؟

Listen to "تسلم السلطة الفلسطينية الحكم في غزة" on Spreaker.