Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مطالبات بوضع علامات على البدائل النباتية للمنتجات الحيوانية

 من شأن هذا أن يشكل "حجر أساس" في التحول نحو نظام غذائي صحي ومستدام

تحتوي بدائل اللحوم والمشروبات، في المتوسط، على نفس مستويات الملح الموجودة في المنتجات الحيوانية (غيتي/ آي ستوك)

ملخص

دراسة علمية توصي بوضع العلامات الغذائية على البدائل النباتية واعتماد التصنيفات الفرعية

في المملكة المتحدة، أشارت دراسة صدرت نتائجها أخيراً إلى ضرورة توخي الوضوح أكثر في وضع العلامات على البدائل النباتية للحوم والجبن والبيض واللبن (الزبادي) وفي تصنيفها أيضاً، وذلك حرصاً على أن يكون المستهلكون على بينة ودراية بالمنتجات الغذائية الفائقة المعالجة.

ومن شأن البدائل النباتية للمنتجات الحيوانية أن تشكل "حجر أساس مفيداً" في عملية التحول نحو نظام غذائي صحي ومستدام، على رغم أن الباحثين نبهوا إلى أن قيمتها الغذائية تختلف بشكل كبير بين منتج وآخر.

وفي إطار مراجعة الأدلة المتعلقة بالبدائل النباتية في المنتجات الغذائية، قال أكاديميون إن هذه المنتجات تترك عموماً ضرراً أقل على البيئة مقارنة مع نظيرتها المشتقة من الحيوانات، إضافة إلى أنها ربما تكون "صحية أكثر وتحتوي على كمية أكبر من المغذيات" الضرورية.

ولكنهم أضافوا أن المحتويات الغذائية للبدائل الحيوانية تتسم بأنها معقدة [استخدام أكثر من بديل بغية التوصل إلى منتج يشبه اللحم].

في الدراسة، شكل المكون الأساسي الرئيس في البدائل النباتية، إضافة إلى التقنيات المعتمدة في عملية المعالجة والعلامة التجارية، عوامل بالغة الأهمية في تحديد قيمتها الغذائية والتأثير الذي تطرحه في البيئة.

في الغالب، تحتوي الأطعمة الفائقة المعالجة Ultra-processed foods (أو "يو بي أف أس" UPFs اختصاراً) على نسبة عالية من الدهون والسكر والملح، وتشتمل على مواد كيماوية وملونات ومحليات، إضافة إلى مواد حافظة تعمل على تمديد فترة صلاحية المنتج.

وبينما قال الباحثون إن جميع البدائل النباتية تندرج "من الناحية التقنية" ضمن هذه الفئة المذكورة سابقاً، وجدوا أن القيمة الغذائية لبعض المنتجات منها تتوافق مع التوصيات الغذائية الصحية، بما في ذلك كونها غنية بالألياف وتحتوي على نسبة منخفضة من الدهون المشبعة.

وأضافوا أن وضع نظام "يفصل بوضوح" بين المنتجات الأقل معالجة من جهة، ونظيرتها الفائقة المعالجة من جهة أخرى، يسمح بقياس وتحديد تأثيراتها الصحية في المديين القصير والطويل بشكل أفضل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتحدثت في هذا الشأن الباحثة الأولى في الدراسة سارة ناجيرا إسبينوزا، علماً أنها طالبة بحوث في "كلية لندن للصحة والطب المداري"، فقالت "على رغم أن الأطعمة الكاملة ما زالت تعتبر ’المعيار الذهبي‘ للأنظمة الغذائية الصحية والصديقة للبيئة، إلا أن النتائج البيئية والصحية من بعض الأطعمة الجديدة المصنوعة من بدائل نباتية تبدو واعدة".

وأضافت "لقد أظهرت مراجعتنا أن بعض المنتجات الغذائية، مثل المشروبات المصنوعة من البقوليات والخضراوات والنباتات، واللحوم البديلة المصنوعة من البقوليات والبروتينات الفطرية، لديها القدرة على أن تشكل حجر أساس مفيداً في عملية تغيير النظام الغذائي والحميات الغذائية في حال اختيارها بعناية".

البحث، الذي استثنى "التوفو" tofu [نوع من الجبن النباتي مصنوعة من حليب الصويا] و"التيمبي"tempeh  [منتج صويا تقليدي من إندونيسيا يستخدم بديلاً للحوم] و"السيتان" seitan [بديل للحم مصنوع من بروتين القمح]، علماً أن هذه الأطعمة شكلت جزءاً من الأنظمة الغذائية الآسيوية التقليدية طوال قرون عدة، حلل أكثر من 90 دراسة وتقريراً صدرت بين عامي 2016 و2022.

وقال الأكاديميون إن "الأدلة المحدودة" حول استخدام البدائل النباتية بدلاً من اللحوم تشير إلى أن هذا التحول ربما يعود بالنفع على صحتنا، ولكن النتائج بالنسبة إلى المشروبات النباتية كانت متفاوتة، مع التوصل إلى علاقة بينها وبين وجود نقص في المغذيات الدقيقة.

كذلك وجد العلماء أن معظم بدائل اللحوم ومنتجات الألبان احتوت على كمية أكبر من الألياف وعلى مستويات أقل من الدهون المشبعة، مع أن بعض بدائل الجبن احتوت على مستويات أعلى من الدهون المشبعة مقارنة مع نظيراتها المصنوعة من منتجات الألبان.

وتضمنت بدائل اللحوم والمشروبات، في المتوسط، على المستويات عينها من الملح الموجودة في المنتجات الحيوانية، على رغم أن بدائل اللحوم احتوت على كمية أكبر من السكر.

وأخيراً، أشار فريق البحاثة إلى أن وضع العلامات الغذائية على البدائل النباتية واعتماد التصنيفات الفرعية، إلى جانب الدراسات التي تقيم مدى التأثير الذي تطرحه التغيرات في النظام الغذائي على البيئة، لا بد من تشكل أولوية بالنسبة إلى واضعي السياسات.

المزيد من صحة