Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مشرعون ديمقراطيون لبايدن: إسرائيل تنتهك القانون الأميركي

بلينكن: "العقبة الوحيدة بين سكان غزة ووقف إطلاق نار هي حماس"

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن حركة "حماس" هي "العقبة الوحيدة" أمام التوصل إلى وقف إطلاق نار مع إسرائيل في قطاع غزة. وأضاف بلينكن "ننتظر لنرى ما إذا كان بإمكانهم فعلاً قبول الإجابة بنعم في شأن وقف إطلاق النار وإطلاق الرهائن"، ولفت من أريزونا إلى أن "الواقع في هذه اللحظة أن العقبة الوحيدة بين شعب غزة ووقف إطلاق نار هي (حماس)"، وأشار إلى صعوبات في التفاوض مع الحركة، وقال إن "قادة (حماس) الذين نجري معهم محادثات غير مباشرة، عبر القطريين وعبر المصريين يعيشون بالطبع خارج غزة"، وتابع أن "صانعي القرار في نهاية المطاف هم أولئك الموجودون في غزة نفسها والذين ليس لدى أي منا اتصال مباشر معهم".

أدلة كافية

في هذا الوقت، قال مشرعون من الحزب الديمقراطي في رسالة إلى الرئيس جو بايدن إنهم يعتقدون أن هناك أدلة كافية تثبت أن إسرائيل انتهكت القانون الأميركي من خلال تقييد تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي دمرته الحرب.

وجاء في الرسالة، التي وقعها 86 من الأعضاء الديمقراطيين في مجلس النواب، أن القيود التي تفرضها إسرائيل على المساعدات "تثير الشكوك" في تأكيداتها بأنها تمتثل لبند في قانون المساعدات الخارجية الأميركي يلزم المستفيدين من الأسلحة الممولة من الولايات المتحدة احترام القانون الإنساني الدولي والسماح بالتدفق الحر للمساعدات الأميركية.

وكان بايدن قد أصدر في فبراير (شباط) مذكرة تتعلق بالأمن القومي تقضي بتقديم ضمانات مكتوبة، بعد أن بدأ مشرعون ديمقراطيون يشككون في مدى التزام إسرائيل القانون الدولي في عملياتها بغزة.

وقال المشرعون إن الحكومة الإسرائيلية قاومت الطلبات الأميركية المتكررة لفتح ما يكفي من الطرق البحرية والبرية لتوصيل المساعدات إلى غزة، واستشهدوا بتقارير تفيد بأنها لم تسمح بدخول ما يكفي من الغذاء لتجنب المجاعة، وفرضت نظاماً للتفتيش و"قيوداً تعسفية" على المساعدات مما أعاق الإمدادات.

وكتب المشرعون "نتوقع من الإدارة أن تضمن التزام إسرائيل القانون الحالي واتخاذ كل الخطوات الممكنة لمنع وقوع مزيد من الكوارث الإنسانية في غزة".

خيار "معالجة" الوضع

وتتطلب المذكرة التي أصدرها بايدن في فبراير أن يقدم وزير الخارجية أنتوني بلينكن تقريراً إلى الكونغرس بحلول الأربعاء حول ما إذا كانت هناك تأكيدات ذات صدقية من إسرائيل بأن استخدامها الأسلحة الأميركية يلتزم القانون الدولي.

وأبلغ ما لا يقل عن أربعة مكاتب في وزارة الخارجية الوزير بلينكن الشهر الماضي بأنهم وجدوا أن التأكيدات الإسرائيلية "ليست ذات صدقية ولا يمكن الاعتماد عليها".

وإذا تم التشكيك في ضمانات إسرائيل فسيكون أمام بايدن خيار "معالجة" الوضع من خلال إجراءات تراوح ما بين البحث عن ضمانات جديدة وتعليق عمليات نقل الأسلحة الأميركية، وفقاً للمذكرة.

وتنفي إسرائيل انتهاك القانون الدولي وتقييد المساعدات في حربها على "حماس" التي اندلعت بعد هجوم شنته الحركة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 وأدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 200 رهينة، وفقاً للإحصاءات الإسرائيلية.

احتجاجات الجامعات

وتتوسع التعبئة الطلابية داخل جامعات في عدد من الدول تضامناً مع قطاع غزة، غداة دعوة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أن يسود النظام في الجامعات الأميركية، فيما أخلت الشرطة الفرنسية مبنى معهد العلوم السياسية في باريس من المتظاهرين بلا حوادث.

وتشهد جامعات في فرنسا وكندا وسويسرا وأستراليا والمكسيك اعتصامات وتحركات تطالب بوقف الحرب التي اندلعت قبل سبعة أشهر بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة المحاصر.

في الولايات المتحدة التي انطلقت منها التعبئة الطلابية على خلفية الحرب، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس ضرورة أن يسود "النظام" في الأحرام وذلك بعد أن لزم الصمت فترة طويلة حيال هذا الموضوع.

 

وأتى تصريحه بعد أن فككت الشرطة التي حضرت بكثافة المخيمات التي نصبها طلاب مؤيدون للفلسطينيين في جامعات مختلفة كانت آخرها جامعة كاليفورنيا لوس أنجليس حيث أوقف العشرات.

وفي وقت باكر من أمس الجمعة، فككت الشرطة سلمياً مخيماً في جامعة نيويورك  (NYU) بناءً على طلب المؤسسة.

في جامعة شيكاغو تحدثت الإدارة عن "معلومات حول وجود مشادات جسدية" في الحرم الجامعي، مشيرة في بيان إلى أنه في غياب اتفاق مع المحتجين، فإن الوقت قد حان لتفريق الحشد. وكانت الشرطة موجودة في مكان الأحداث الجمعة. وأظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي متظاهرين يتواجهون مع متظاهرين مناهضين لهم.

أصعب الأسابيع

وبعد أن انتقدها طلاب وأعضاء بهيئة التدريس بشدة لدعوتها الشرطة مرتين للتدخل، تحدثت رئيسة جامعة كولومبيا مينوش شفيق عن "اضطرابات" في المؤسسة التي تديرها. وقالت في شريط فيديو نشر الجمعة على وسائل التواصل الاجتماعي "كان الأسبوعان الماضيان من أصعب الأسابيع في تاريخ كولومبيا"، مضيفة أن احتلال الطلاب لمبنى كان "عملاً عنيفاً".

وتابعت "لدينا كثير من العمل لنفعله، لكنني ملتزمة العمل كل يوم ومع كل واحد منكم لإعادة البناء في حرمنا الجامعي".

وليل الثلاثاء الأربعاء أخرجت القوات الأمنية التي تدخلت بصورة مكثفة الطلاب الذين كانوا يحتلون مبنى في جامعة كولومبيا العريقة في مانهاتن احتجاجاً على الحرب في غزة.

كذلك، فككت مخيمات أخرى في جامعتي أريزونا في توسون (جنوب غرب) وويسكنسن ماديسون (شمال) وفق وسائل إعلام محلية.

وأعلنت شرطة نيويورك الخميس أن 48 في المئة من الأشخاص الـ282 الذين أوقفوا في حرمي جامعتي كولومبيا و"سيتي كوليدج أوف نيويورك" مساء الثلاثاء هم متظاهرون غير منتسبين إلى المؤسستين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي جامعة تكساس في دالاس، أخلت الشرطة الأربعاء مخيماً احتجاجياً وأوقفت 17 شخصاً في الأقل بتهمة "التعدي الإجرامي"، بحسب الجامعة.

وأعلنت جامعة براون في بروفيدنس بولاية رود آيلاند (شمال شرق) التوصل إلى اتفاق مع الطلاب، يقضي بتفكيك مخيمهم الاحتجاجي في مقابل تنظيم الجامعة عملية تصويت حول "سحب استثمارات براون من شركات تسهل وتستفيد من الإبادة الجماعية في غزة".

وفي فرنسا، أخرجت الشرطة المتظاهرين من مبنى معهد سيانس بو من دون حوادث.

وأوضحت شرطة باريس "أرسل قائد الشرطة قوات إنفاذ القانون لإخلاء سيانس بو، أخرج 91 شخصاً من دون حوادث".

وقال طالب يدعى هشام عرف عن نفسه بأنه ممثل لـ"لجنة فلسطين"، إن سلطات الجامعة أمهلت المجموعة 20 دقيقة للمغادرة قبل الإجلاء القسري إذ إن "الامتحانات ستجرى اعتباراً من الإثنين".

وقال باستيان (22 سنة) لأنه أخرج على أيدي شرطيين مع متظاهرين آخرين بصورة سلمية في مجموعات من 10 أشخاص، لكن لوكا، وهو متظاهر آخر قال "جر البعض وأمسك آخرون برؤوسهم أو أكتافهم".

وبقي بعض الطلاب في نهاية الشارع المغلق بعد إخلاء المبنى وكانوا يهتفون "ما زلنا هنا، حتى لو كان سيانس بو لا يريدنا" و"يحيا نضال الشعب الفلسطيني".

"طاولة حوار"

وخارج جامعة السوربون في وسط باريس، نظم أعضاء اتحاد الطلاب اليهود في فرنسا "طاولة حوار" الجمعة. وقال رئيسه سامويل لوجوايو لإذاعة "جي"، "نريد أن نثبت أنه ليس صحيحاً أنه لا يمكنك التحدث عن الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني للقيام بذلك، علينا تحييد الأشخاص الذين يصفون الطلاب اليهود بأنهم متواطئون في الإبادة الجماعية".

وخلال تجمع دعماً للقضية الفلسطينية في البانثيون الجمعة في باريس شارك فيه شبان ونواب من اليسار الراديكالي، قال زعيم حزب "فرنسا الأبية" جان لوك ميلانشون "أنا أتحمل واجب الدفاع عن التزام الشباب النضالي ضد الإبادة الجماعية في غزة. أدعو كل من يستطيع الانضمام إليهم ودعمهم معنوياً ومادياً".

كذلك، أخرجت الشرطة طلاباً من معهد الدراسات السياسية في ليون، كما أبعدت عشرات الطلاب الذين كانوا يغلقون مدخل حرم جامعي في سانت إتيان، قرب ليون، لليوم الثاني على التوالي.

حزم فرنسي

من جهتها، أكدت الحكومة الفرنسية الجمعة أن "الحزم كامل وسيبقى كاملاً"، مع تدخل الشرطة لفض الاعتصام.

كذلك، احتل نحو 100 طالب مؤيدين للفلسطينيين الخميس قاعة في ردهة مبنى تابع لجامعة لوزان، مطالبين بمقاطعة أكاديمية للمؤسسات الإسرائيلية ووقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، بحسب ما أفادت وكالة أنباء "كيستون- أي تي أس".

وقال المنظمون في بيان إن التحرك "يتبع مثال التعبئة في الجامعات في كندا والولايات المتحدة وفرنسا".

 

ويتكرر المشهد في دول أخرى منها المكسيك حيث نصب عشرات الطلاب والناشطين المؤيدين للفلسطينيين في مكسيكو الخميس خياماً أمام "جامعة المكسيك الوطنية المستقلة"، كبرى جامعات البلاد احتجاجاً على استمرار الحرب بين إسرائيل و"حماس".

ووضع الطلاب فوق مخيمهم الاحتجاجي أعلاماً فلسطينية ورددوا شعارات بينها "عاشت فلسطين حرة!"، و"من النهر إلى البحر، فلسطين ستنتصر!".

قطع العلاقات

ورفع المحتجون مطالب عدة بينها أن تقطع الحكومة المكسيكية العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع إسرائيل.

في أستراليا، تجمع مئات المتظاهرين منهم مؤيدون للفلسطينيين وآخرون مؤيدون لإسرائيل الجمعة في إحدى جامعات سيدني، وأطلق كل جانب شعارات، لكن الاحتجاج بقي سلمياً على رغم بعض الجدالات المتوترة.

ويخيم ناشطون مؤيدون للفلسطينيين منذ 10 أيام قبالة جامعة سيدني.

 

والخميس، نظم طلاب في جامعة النهرين في بغداد وقفة تضامنية مع قطاع غزة والاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في جامعات أميركية. ورفع طلاب وأساتذة العلمين الفلسطيني والعراقي، ولافتات "فلسطين حرة".

وقبل أيام، نظم طلاب في جامعات لبنانية عدة وقفات تضامنية مع الفلسطينيين. وتجمع عشرات الطلاب داخل حرم الجامعة الأميركية العريقة في بيروت، هاتفين "انتفاضة، انتفاضة" ورافعين الأعلام الفلسطينية. ووضع عدد منهم كوفيات. وحمل بعضهم لافتة كتب عليها "إزالة الاحتلال تعني تأسيس دولة ديمقراطية واحدة من النهر إلى البحر".

وحمل آخرون لافتات متضامنة مع جنوب لبنان الذي يشهد تبادلاً يومياً لإطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" منذ الثامن من أكتوبر 2023، أي غداة اندلاع الحرب في غزة.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط