Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجيش الإسرائيلي يسيطر على معبر رفح قبل جولة مفاوضات في القاهرة

أكد أنه قام بتوسيع مناطق إنسانية ومسؤول أميركي يقول إن الضربات لا تمثل عملية عسكرية كبرى

ملخص

بعدما قرر المجلس العسكري الإسرائيلي مواصلة العملية العسكرية في مدينة رفح قالت وسائل إعلام فلسطينية إن طائرات إسرائيلية تقوم بتنفيذ أحزمة نارية عنيفة في محيط معبر رفح البري بينما أعلنت "سرايا القدس" إطلاق صواريخ من قطاع غزة على بلدات في جنوب إسرائيل

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء أنه سيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الفاصل بين قطاع غزة ومصر، بعد ليلة من القصف العنيف على رفح، وغداة إعلان حركة "حماس" موافقتها على مقترح لهدنة طويلة في حربها مع إسرائيل.

وتأتي التطورات العسكرية المتسارعة على الأرض قبل ساعات من محادثات جديدة يفترض أن تعقد في القاهرة لمحاولة إبرام اتفاق الهدنة سيشارك فيها ممثلون عن الدول الوسيطة الولايات المتحدة وقطر ومصر، إضافة إلى وفدين إسرائيلي ومن حركة "حماس".

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي صباح الثلاثاء "في الوقت الحالي، هناك قوات خاصة تفتش معبر رفح، لدينا سيطرة عملانية على المنطقة والمعابر الأخرى ولدينا قوات خاصة تقوم بمسح المنطقة". وأوضح "نحن نتحدث فقط عن الجانب الغزاوي من معبر رفح".

ووزع الجيش مقطع فيديو يظهر دخول دبابة إسرائيلية المعبر حيث زرع علم إسرائيلي وتتقدم في المنطقة الخالية.

في هذا الوقت، أفاد مراسلون لوكالة الصحافة الفرنسية في مدينة رفح وشهود ومصادر أمنية فلسطينية، عن سماع أصوات غارات جوية متكررة الليلة الماضية في أنحاء عدة من المدينة، إضافة إلى أصوات قصف مدفعي عنيف ومتواصل واشتباكات في المناطق الشرقية لمدينة رفح التي طلب الجيش الإسرائيلي إخلاءها أمس.

وأفاد الدفاع المدني في قطاع غزة بسقوط "عديد من القتلى" ليل الإثنين- الثلاثاء في رفح. وأعلن المستشفى الكويتي في المدينة "وصول 11 قتيلاً وعشرات الجرحى".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتهدد إسرائيل منذ أسابيع بتوسيع هجومها البري ليشمل رفح التي تعتبرها المعقل الأخير لـ"حماس"، وحيث يتكدس 1.2 مليون فلسطيني معظمهم نزحوا بسبب القتال. وتنفذ إسرائيل منذ 27 أكتوبر (تشرين الأول) عمليات برية في القطاع الفلسطيني.

ودعا الجيش الإسرائيلي الإثنين إلى إخلاء المناطق الشرقية من رفح وتوجه سكانها نحو "مناطق إنسانية" في المواصي إلى شمال شرقي رفح. واستجاب عدد من الفلسطينيين لطلب الإخلاء، وإن لم يكن في الإمكان إحصاء عددهم أو الوصول إلى أي منطقة إنسانية من تلك التي حددها الجيش.

وأكد الجيش أنه قام بتوسيع "المنطقة الإنسانية في المواصي التي تشمل مستشفيات ميدانية وخيماً وكميات كبيرة من الأغذية والمياه والأدوية وغيرها من الإمدادات".

ومساء الإثنين، وبينما كانت إسرائيل بدأت بقصف المناطق الشرقية من المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، أعلنت "حماس" أنها أبلغت الوسيطين القطري والمصري "موافقتها على مقترحهما" للهدنة.

وأوضح القيادي في حركة "حماس" خليل الحية لقناة "الجزيرة" القطرية أن المقترح يتضمن ثلاث مراحل، مدة كل منها من 42 يوماً، "بهدف الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار"، مضيفاً أن الصيغة تشمل "انسحاباً كاملاً من غزة وعودة النازحين وتبادلاً للأسرى".

في المقابل، قال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان عقب اجتماع لحكومة الحرب إنه "على رغم أن مقترح حماس لا يلبي مطالب إسرائيل الأساسية، فإن إسرائيل سترسل وفداً للقاء الوسطاء".

في الوقت ذاته، أعلن البيان أن "حكومة الحرب قررت بالإجماع أن تواصل إسرائيل العملية في رفح لممارسة ضغط عسكري على حماس من أجل المضي قدماً في الإفراج عن رهائننا وتحقيق بقية أهداف الحرب".

وبعد الإعلان الإسرائيلي عن إرسال وفد إلى القاهرة، أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد بن محمد الأنصاري، وفق ما نقلت وكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن "وفداً قطرياً سيتوجه صباح الثلاثاء إلى القاهرة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين (الإسرائيلي والفلسطيني) عبر الوسطاء". وأعرب عن "أمل دولة قطر في أن تتوج الجولة بالتوصل إلى اتفاق وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل مستدام إلى جميع مناطق القطاع".

 

 

إطلاق صواريخ على جنوب إسرائيل

من جانبها أعلنت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" إطلاق صواريخ من قطاع غزة على بلدات في جنوب إسرائيل. وقالت في بيان إن القصف جاء رداً على "جرائم" إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني، وأشارت إلى أنها قصفت سديروت ونير عام ومستوطنات غلاف غزة برشقات صاروخية.

 

 

وأعلن مستشفى الكويت التخصصي في رفح وصول 5 قتلى وعدد من الجرحى جراء استهداف إسرائيل منزلاً لعائلة أبو عمرة في حي البراهمة في تل السلطان برفح. كما أعلن المستشفى عن وصول ثلاثة قتلى "في استهداف منزل عائلة الهمص في حي الجنينة شرق رفح"، فضلاً عن قتيل "في استهداف منزل لعائلة عبدالعال" وسط رفح.

وفي بيان آخر، أعلن المستشفى سقوط قتلى "وعدد من الإصابات في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة بارود في حي التنور شرق رفح"، من دون أن يحدد عدد هؤلاء القتلى والجرحى.

وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن ليل الإثنين/ الثلاثاء غارات على أنحاء عدة من مدينة رفح. وكذلك سجل قصف مدفعي عنيف ومتواصل واشتباكات في المناطق الشرقية لرفح، وفقاً لمصادر أمنية وشهود عيان.

الضربات لا تمثل "عملية عسكرية كبرى"

وقال مسؤول أميركي أمس الإثنين إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء أحدث الضربات الإسرائيلية على مدينة رفح، لكنها تعتقد أنها لا تمثل عملية عسكرية كبيرة. وأضاف أن المسؤولين الأميركيين يركزون على منع حدوث عملية عسكرية كبيرة في المناطق المكتظة بالسكان في رفح، مشيراً إلى أن الإسرائيليين لا ينفذون ذلك على ما يبدو. 

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش من عملية إسرائيلية كبيرة في رفح قائلاً إن اجتياح إسرائيل لمدينة رفح سيكون أمراً لا يحتمل.

 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

 

منع الهجوم على رفح

وقال البيت الأبيض إنه يدرس رد حركة "حماس" على اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، مضيفاً أنه يواصل الضغط على إسرائيل لمنع شن هجوم عسكري واسع النطاق على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة.

وقال جون كيربي المتحدث بالبيت الأبيض للصحافيين إن مدير الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام بيرنز موجود في المنطقة لإجراء محادثات بخصوص رد "حماس". وأحجم كيربي عن تقديم أي تفاصيل حول ما تم الاتفاق عليه، قائلاً إنه لا يريد تعريض أي اتفاق للخطر.

وأضاف كيربي، "نريد إخراج هؤلاء الرهائن، نريد التوصل إلى وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع، نريد زيادة المساعدات الإنسانية"، مشيراً إلى أن التوصل إلى اتفاق سيكون "النتيجة الأفضل على الإطلاق".

وقال كيربي إن الرئيس الأميركي جو بايدن تحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمدة 30 دقيقة تقريباً في اتصال هاتفي بحثا خلاله الوضع في رفح والاتفاق المقترح في شأن الرهائن ووقف إطلاق النار، قبل تلقي رد "حماس".

 

 

ووصف كيربي المباحثات بأنها كانت بناءة. وأضاف كيربي، "المكالمة لم تكن للضغط ولا للي ذراعه للموافقة على مجموعة معينة من الشروط". وقال إن بيرنز يناقش مع إسرائيل رد "حماس". وأضاف "نحن في مرحلة حرجة الآن".

وذكر كيربي أن بايدن أكد لنتنياهو مجدداً موقفه الواضح بأن الولايات المتحدة "لا تدعم عمليات برية في رفح"، مضيفاً أنه لا ينبغي لإسرائيل المضي قدماً في خطة اجتياح المدينة ما لم تكشف عن سبل لحماية مئات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين هناك.

وقال مسؤول أميركي إن إسرائيل لا تتفاوض بنية صادقة. وأضاف لـ"رويترز"، "لم يتعامل نتنياهو وحكومة الحرب مع أحدث مرحلة من المفاوضات بنية صادقة على ما يبدو".

وجاءت مكالمة بايدن مع نتنياهو بعد ساعات من مطالبة إسرائيل الفلسطينيين بإخلاء أجزاء من رفح.

المزيد من متابعات